تجار المواشي يعتصمون بمواشيهم قبالة الرئاسة
المدينة نيوز - خاص - منار حافظ - : لعل رئيس الوزراء الدكتور الحاج عبد الله النسور شلح ذنوبه كلها بعد أن هرول بين الصفا والمروة، وبعد أن أفاض من عرفات كما أفاض الناس، فهو - أي الحاج النسور - ذهب أصلا إلى الديار المقدسة لخلع ذنوبه كلها التي ارتكبها بحق الأردنيين بعد أن جعلهم يشحدون الملح رغم أن البحر الميت موجود في حدودهم.
يقال بأن أزمة الأضاحي لدى تجارها هي غيرها لدى المضحين المشترين، فقد طيرت الحكومة خبرا قبل العيد بأن رواتب الموظفين ستصرف قبل العيد،وما لبث هذا الخبر أن جاب الآفاق وصفحات التواصل الإجتماعي واستبشر الأردنيون ليس لأن رواتبهم ستأتي وستطير في نفس الوقت ولكن لأن البنك المركزي فيه ( رواتب )، إذ كثيرا ما شكا النسور من أنه يرغب في تدبير الرواتب ( كل شهر بشهره ) وما أن سمع تجار الأضاحي بالخبر حتى كان عيد الأضحى الأخير أكثر الأعياد ازدحاما بالخرفان المكدسة في الحظائر، على اعتبار أن الموظفين سيشترون الأضاحي طالما أن الرواتب سيتم تسليمها قبل العيد ، إلا أن الفيلم الذي تم سحبه على تجار المواشي هو أنه لا رواتب ليصبح الخاروف بدون مشتر.
تقول مصادرنا : بأن تجار الأضاحي سيعتصمون بخرفانهم قبالة الرئاسة بعد العيد ، وذلك بسبب " الفيلم الذي سحب عليهم" ، وأيضا بسبب سماح الحكومة باستيراد الخرفان والأضاحي من كل بقاع الدنيا مما أصابهم بالخسران المبين وتكدس أضاحيهم في حظائرها ويقول بعضهم : أنهم باعوا أضاحيهم بأقل من التكلفة.
هل سيعتصم تجار المواشي فعلا أم أنها نكتة من نكات العيد الذي لم يشبع به كثير من الأردنيين لا لحما ولا لبنا ؟!