بحث أردني فلسطيني إسرائيلي مشترك عن طبيعة الدولة الفلسطينية المرتقبة

المدينة نيوز - : وفي الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمحددة بسقف زمني للتوصل إلى اتفاقية سلام، ووصولها مؤخرا إلى حافة الإنهيار ، وبالرغم مما يرشح عن هذه المفاوضات من صعوبات وعدم تفاؤل لدى البعض، نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" نتائج بحث مشترك فلسطيني- اسرائيلي- اردني .
البحث قائم على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية نتيجة لاتفاقية يتوصل اليها طرفا الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والنتائج المترتبة على قيام هذه الدولة والتي سيكون أبرز عناوينها "الازدهار الاقتصادي، التربية من أجل السلام، انخفاض تكاليف المعيشة، وتخفيف حدة موقف حماس من إسرائيل".
وخلص البحث إلى أن "الدولة الفلسطينية ستكون دولة مدنية ديمقراطية وتجري بها الانتخابات على أسس ديمقراطية، وستنتهي حالة الانقسام الحالية وتجري عملية مصالحة وطنية، وتتحول فتح وكذلك حماس لأحزاب سياسية تخوض الانتخابات الداخلية في هذه الدولة، وسيجري تغيير على موقف حماس اتجاه إسرائيل ولن تبقى المواقف المتشددة المعلنة اليوم".
وأشار البحث الى التطور الاقتصادي الذي ستشهده ليس فقط الدولة الفلسطينية وإنما إسرائيل، وسيكون لقيام الدولة الفلسطينية انعكاس كبير على الجانب الاقتصادي، يتمثل بزيادة كبيرة في مجال السياحة والتي ستصل سنويا الى أكثر من 3 ملايين سائح، وستصل عائداتها إلى ما يقارب 15 مليار دولار سنويا، كذلك سيسمح قيام الدولة الفلسطينية بزيادة كميات إنتاج الغاز الطبيعي والذي سيساهم في تقليص الأسعار والطاقة بنسبة قد تصل إلى 30%.
وتطرق البحث إلى موضوع اللاجئين الفلسطينيين والتغيير الجذري الذي سيحل بهم خاصة في سوريا ولبنان دون توضيح أكثر، في حين ستحل مشاكل اللاجئين في باقي الدول كالأردن مثلا، وبنفس الوقت وضع البحث إمكانية لقيام اتحاد كونفدرالي بين فلسطين والأردن.
وأكد ضابط الاحتياط في جيش الاحتلال أودي ديكل الذي شارك في البحث والذي شغل في السابق رئيس دائرة المفاوضات في مؤتمر انابوليس، أن المشكلة التي قد تواجه إنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاقية هي عدم التزام الأطراف بما يجب أن يقدموه، وطوال الوقت يوجد لدى الجانب الفلسطيني شكوك بالتزام الجانب الإسرائيلي باستحقاق السلام.
كذلك ظهر في البحث دور للدول الأوروبية والولايات المتحدة والدول العربية، بحيث ستشارك أوروبا وحلف الناتو في ترتيبات أمنية على حدود الدولة الفلسطينية، كذلك يتطلب دعم فعلي من قبل الدول العربية لهذه الاتفاقية وليس فقط تأييدا لفظيا.
( المصدر : جي بي سي نيوز )