الجيش الحر يسيطر على معمل تاميكو في المليحة

المدينة نيوز:- تشهد بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ ليل أمس، اشتباكات عنيفة وقصفاً يتركز على أطرافها، من جهة حاجز النور ومعمل تاميكو، بعد استهدافهما من قبل مقاتلي الجيش الحر، وتحقيق إصابات في صفوف قوات النظام، وتحدث مراسلنا نقلاً عن مصدر ميداني، عن تراجع عناصر حاجز النور باتجاه معمل تاميكو، قبل أن يتمكن مقاتلو الجيش الحر صباح اليوم، من السيطرة على مبنى المعمل، وإجبار قوات النظام المتمركزة فيه على الانسحاب.

صباح اليوم، قصفت قوات النظام بلدة المليحة، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، المتمركزة في جبل قاسيون وفرع أمن الدولة، حسب مراسلنا، الذي أفاد إن طائرات قوات النظام الحربية، تحلق في سماء الغوطة الشرقية، بعد أن شنت في وقت سابق صباحاً ثلاث غارات جوية على أطراف المليحة، حيث تدور الاشتباكات بين (الحر) وقوات النظام، وأضاف المراسل إن القصف العنيف على البلدة، خلف عدداً من الجرحى.

بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في المليحة، شهدت جبهات مدينة معضمية الشام أمس معارك عنيفة، خاصة على طريق دمشق - القنيطرة شمال المدينة، حيث تحاول قوات النظام اقتحامها من الجهة الشمالية، بعد أن استهدفتها بقذائف الدبابات والمدفعية، موقعة أضراراً مادية كبيرة في منازل المدنيين، فيما لا يزال الحصار متواصلاً، ولا تزال المدينة تعاني نقص المواد الغذائية والطبية والمحروقات، وغياب الخدمات الأساسية.

في ريف دمشق أيضاً، تعرضت مدينة التل لقصف عشوائي عنيف، على أحياء المدينة التي يقطنها عدد كبير من النازحين، من مختلف المناطق المحيطة، استمر القصف طيلة ساعتين ليل أمس، وأسفر حسب مراسلنا، عن مقتل سيدة وجرح عدد من المدنيين، وأوضح المراسل إنّ القصف استهدف أحياء بيدر السلطاني والجنينات والسرايا، وألحق أضراراً بالمنازل، كما سقطت عدة قذائف على الجامع الرئيسي وسط المدينة، محدثة أضراراً كبيرة في بنائه.

شمال البلاد في الرقة، لم يختلف الحال كثيراً، حيث جدّدت قوات النظام استهداف أحياء المدينة بقذائف الهاون، بعد غارتين جويتين شنتهما عليها صباح أمس، موقعةً أضراراً مادية كبيرة، دون وقوع خسائر بشرية، حسب مراسلنا، الذي ذكر إنّ اشتباكات دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في الفرقة 17 بالمدينة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، هي الأعنف منذ فترة طويلة، في محاولة (الحر) السيطرة على ما تبقى من الفرقة 17 تحت سيطرة قوات النظام.

ونقل مصادر  في الجيش الحر، مقتل العميد "شرف ابراهيم شعبان" ضابط أمن الفرقة خلال الاشتباكات، وأنّ مقاتلي الحر حققوا إصابات مباشرة في أحد مستودعات الذخيرة داخل مساكن الضباط، بعد استهدافها بأسلحة ثقيلة، ما أدى لاندلاع حرائق فيها، مضيفاً إن قوات النظام ردت بقصف منازل المدنيين في المدينة بقذائف الهاون، فسقط خمسة قتلى وأصيب أكثر من 18 آخرين بجروح، على مدى الأيام الثلاثة من الاشتباكات والقصف.

مدينة دير الزور شهدت بدورها معارك عنيفة وقصفاً متقطعاً لا يتوقف منذ أسابيع، وتعرضت منذ وقت مبكر صباح اليوم لستّ غارات حربية طالت الأحياء التي يسيطر عليها الجيش الحر، فيما استهدفت كتائب من (الحر) مساء أمس، مقراً لقوات النظام في حي الموظفين بدير الزور، ودمرت مبنى مؤلفاً من أربعة طوابق في شارع بور سعيد داخل الحي، كانت قوات النظام تتحصن فيه .

يذكر إنّ مقاتلي (الحر) حفروا نفقاً تحت المبنى، وفخخوا النفق، وأدى نسف المبنى إلى تدميره بشكل كامل، ونقل مراسلنا عن ناشطين من المنطقة احتمال مقتل كل من كان في المبنى من قوات النظام، لحظة تنفيذ العملية، حيث سوي المبنى بالأرض نتيجة التفجير، وأفادت  أن المقر المستهدف كان تجمعاً لعشرات من قوات النظام ومليشيات الشبيحة، كما أكّد إنّ قصفاً مدفعياً من قبل قوات النظام على الحي أعقب التفجير، بالتزامن مع اشتباكات دارت بين مقاتلي (الحر) وقوات النظام.

في منطقة اللجاة بين محافظتي السويداء ودرعا، نفّذت كتائب من الجيش الحر عملية نوعية أمس، استهدفت مطار خلخلة العسكري التابع لقوات النظام، على طريق دمشق - السويداء، حيث قصف "لواء العمري" و"تجمع كتائب أحفاد الرسول" المطار بقذائف هاون، محققين إصابات مباشرة داخله، حسب مراسل لـ"سمارت" في المنطقة، أكّد إنّ مقاتلي (الحر) استهدفوا كذلك طائرة ميغ، أثناء إقلاعها من المطار، برشاش مضاد للطيران.