معارك عنيفة في ريف دمشق و (الحر) يحرز مزيداً من التقدم في المليحة

المدينة نيوز :- تصاعدت حدة المعارك بين قوات النظام والجيش الحر في ريف دمشق، مع تقدم مقاتلي (الحر) في بلدة المليحة، في حين تركز القصف المدفعي العنيف للنظام، على مدن معضمية الشام وداريا وحرستا، وسط استمرار المواجهات عند أطراف هذه المدن.

وشهدت بلدة المليحة في الغوطة الشرقية أمس، معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر، من جهة مدخل جرمانا، جاء ذلك بعد سيطرة مقاتلي (الحر) على مبنى معمل (تاميكو)، 

وقال مصدر إن أكثر من 16 عنصراً من قوات النظام، قتلوا خلال المواجهات فيما فقد الجيش الحر أربعة من مقاتليه.

وأوضح  في وقت سابق أمس، إن أكثر من 20 جندياً تابعاً لقوات النظام، قتلوا وجرح نحو30 آخرين، في حين قتل أربعة من مقاتلي (الحر)، في معركة السيطرة على معمل (تاميكو)، ونقل المراسل عن المكتب الإعلامي لألوية "الحبيب المصطفى"، أن الجيش الحر سيطر على مجمع معمل (تاميكو) وأراضي الزور في المليحة، بعد معارك عنيفة عند حاجزي النور وتاميكو.

في معضمية الشام، سقط عشرات الجرحى بعد ظهر أمس، جراء استهداف قوات النظام الأحياء السكنية بصواريخ أرض – أرض، من مقرات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية، وقال مراسلنا هناك، إنّ الصواريخ التي طالت الأحياء السكنية، خلفت دماراً كبيراً، وأضاف أن أطباء المشافي الميدانية، وجهوا نداءات استغاثة للسماح بوصول الأدوية الضرورية لعلاج الجرحى في المدينة.

وجاء القصف على معضمية الشام أمس، بعد مواجهات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، مدعومة بمليشيات الشبيحة، ومقاتلين من مليشيات حزب الله اللبناني ومليشيا لواء "أبو الفضل العباس" العراقي، وقال المراسل، إن المعارك تركزت في الجبهة الشمالية الغربية عند محور المعامل، مشيراً إنّ مقاتلي (الحر) استهدفوا بالرشاشات، مبان يتجمع فيها عناصر من قوات النظام.

وتعرضت مدينة داريا في ريف دمشق، لقصف متقطع بقذائف المدفعية والدبابات، من جبال الفرقة الرابعة، استهدف الأحياء السكنية في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر، مع تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة ومحيطها الجنوبي، وتشهد داريا منذ نحو عام حملة عسكرية من قبل قوات النظام، التي فرضت حصاراً خانقاً على المدينة، ما تسبب في شح الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، وسط استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات.

وفي ريف دمشق أيضاً، قصفت قوات النظام المناطق المحيطة بإدارة المركبات في حرستا، بقذائف الهاون، من مقراتها في حفير وجبل قاسيون، وأكّد المراسل إنّ القصف لم يسفر عن وقوع قتلى أو جرحى، نتيجة خلو المنطقة من المدنيين، والجدير ذكره، أن محيط إدارة المركبات، شهد في الأيام القليلة الماضية هدوءاً نسبياً، حيث اقتصرت المواجهات على مناوشات يومية متقطعة.

صباح اليوم، بدأ الجيش الحر في محافظة القنيطرة، عملية تهدف للسيطرة على الحواجز المنتشرة في ريف المحافظة، فسيطر مقاتلو (الحر) على حاجز الحيران وسط اشتباكات مع قوات النظام على أكثر من محور، كما هاجموا حاجز الرواضي على مدخل مدينة القنيطرة، ونقل مراسلنا عن مصدر في الجيش الحر من المنطقة، إنّ مقاتلي (الحر) أعطبوا دبابة في قيادة الكتيبة 23 باللواء 61 في ريف القنيطرة الجنوبي، مستخدمين صاروخ "السهم الأحمر" محلي الصنع.

وفي حماه، هاجم مقاتلون من الجيش الحر حاجز المكننة في المدينة صباح اليوم، وقتلوا جميع عناصره، ودمّروا سيارة أثناء العملية، قبل أن ينسحبوا من المنطقة، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة، الذي أفاد إن سيارات الإسعاف توجهت إلى موقع الحاجز، لنقل قتلى قوات النظام، في حين قطعت قوات النظام الطرقات، ونشرت عناصر وحواجز طيارة في معظم أحياء المدينة، إضافة للتشديد الأمني الكثيف وتفتيش السيارات والمارة على الحواجز.