الفيلم السنغافوري "سحري" في شومان
![الفيلم السنغافوري "سحري" في شومان الفيلم السنغافوري "سحري" في شومان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/a89e1e7170c676f1ef76153d8e1aedbd.jpg)
المدينة نيوز- تعرض مؤسسة عبد الحميد شومان مساء الثلاثاء الفيلم الروائي السنغافوري المعنون (سحري) للمخرج إريك خو الذي يعتبر صاحب رصيد وفير لاعمال سينمائية متنوعة في الإنتاج والتأليف والتصوير والإخراج .
واختير الفيلم لتمثيل سنغافورة بين الأفلام الأجنبية المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي العام 2009 , اذ تدور أحداثه حول علاقة الحب والكراهية بين أب وابنه , الأب رجل هندي ضخم الجثة يعيش في سنغافورة مع ابنه ، والأب رجل مهمش يقضي لياليه على ارصفة المدينة وهو في حالة شجار دائم مع العابرين ويعود إلى منزله كل ليلة مترنحا جراء البؤس والتشرد .
لكن الابن , البالغ من العمر عشرة اعوام يستاء من تصرفات والده الذي يعتبره أبا فاشلا وفقد ثقته فيه، اذ يعتمد على نفسه ويتحمل المسؤولية وهو تلميذ مجتهد ومنظم ويساعد أقرانه في المدرسة في واجباتهم المدرسية مقابل تحصيل شيء من المال، وهو فتى ناضج بالنسبة لسنه الصغير , حيث يقوم الابن بدور الأب وهو يلوم أباه ويعاتبه وينصحه.
وذات يوم يستفيق الأب من سباته ويدرك أنه سيفقد ابنه الصغير إذا ما استمر في سلوكه اللامسؤول ، ويقرر أنه لكي يستعيد دوره كأب وراع وحيد لابنه يتعين عليه أن يبحث عن عمل مثمر يناسب مؤهلاته وقدراته ، ويعود إلى عمله السابق كساحر موهوب ، حيث يقدم عروضه السحرية التي تجمع بين الحركات البسيطة والغريبة الخطيرة التي يتقاضى عليها أجرا متزايدا من رجال الأعمال .
يقدم الفيلم الذي رشح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وهو أول فيلم من سنغافورة يحقق ذلك، صورة مؤثرة جدا عن الشقاء الإنساني، ويستخدم المخرج العروض السحرية الخطيرة في الفيلم للتأكيد على ما لها من تأثير على مشاعر المشاهدين.
ومع أن العروض السحرية تهدف عادة إلى إبهار المشاهدين ، لا أن تدب فيهم الذعر، الا ان المخرج يؤكد في الفيلم على تداخل العروض الترفيهية والألم لدى هذه الشريحة الاجتماعية المهمشة.
(بترا )