مجزرتان في ريفي حلب ودمشق والحر يتصدى لقوات النظام

المدينة نيوز:- استهدف الطيران الحربي الثلاثاء، مدينة السفيرة في ريف حلب، مخلفاً مجزرة جديدة في المدينة المنكوبة، تزامن ذلك مع سقوط أكثر من ثلاثين قذيفة هاون على مدينة جرمانا بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، إلى ذلك، استمر القصف الجوي والمدفعي على مدينة درعا وريفها وسط اندلاع معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في مناطق مختلفة من المحافظة الجنوبية.

وارتكبت قوات النظام أمس، مجزرة جديدة في ريف حلب، قُتل خلالها 15 مدنياً وجرح نحو30 آخرين، جراء قصف جوي على مخيم (الفستق)، شمال مدينة السفيرة، وقال "مركز السفيرة الإخباري"، إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على المخيم القريب من قرية (تريدم)، ما خلف 15 قتيلاً، جثث ثمانية منهم مشوهة، ولفت المركز إن بين الجرحى أطفال ونساء، أسعفوا إلى مدينة حلب، بعد قصف قوات النظام المستشفى الميداني في السفيرة.

وفي مجزرة ثانية، قُتل ستة مدنيين وأصيب نحو40 آخرين، حالات بعضهم حرجة، جراء سقوط أكثر من ثلاثين قذيفة هاون على أحياء في مدينة جرمانا، وأشار مراسلنا هناك، إلى صدور قرار من وزارة التربية، يقضي بتوقف الدوام الرسمي حتى بداية الأسبوع القادم، في مدارس أحياء البيدر والحمصي والنهضة، وهي الأحياء التي تركز القصف عليها.

إلى ذلك، شن الطيران الحربي غارات جوية على أطراف بلدة المليحة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي استهدفت محيط مجمع (تاميكو) بصواريخ أرض – أرض، بعد ساعات على قصف الطيران الحربي بلدة حتيتة التركمان، وسط قصف صاروخي على البلدة، تمهيداً لاقتحامها من عدة محاور، كما تعرضت بلدة دير العصافير لقصف عنيف براجمات الصواريخ، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وثلاثة أطفال.

في هذه الأثناء، أعلنت كتيبة "السيف الأموي" التابعة للجيش الحر يوم أمس، استهدافها تجمعات قوات النظام في مطار دمشق الدولي بصاروخ "حطين" محلي الصنع، كما استهدف الجيش الحر مركز "إدارة المركبات" في مدينة حرستا بقذائف الهاون، في حين دارت اشتباكات عند مداخل مدينة زملكا، لمنع قوات النظام من التقدم نحو المدينة بهدف اقتحامها.

في غضون ذلك، أصيب أكثر من 15 مدنياً أمس، جراء قصف قوات النظام حي طريق السد ومخيم درعا، بالمدفعية الثقيلة والدبابات المتمركزة في الكتيبة /285/، وحي شمال الخط، وأشار المراسل أن الجرحى أسعفوا إلى المستشفى الميداني، في حين نقلت الحالات الحرجة إلى مشافي الأردن.

وتزامن القصف المدفعي مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر عند أطراف المخيم، دون ورود أنباء عن خسائر، كما تجددت المعارك بين الطرفين في حي المنشية، بالتزامن مع استهداف قوات النظام أحياء درعا البلد بالمدفعية الثقيلة.

واقتحم مقاتلو الجيش الحر أمس، حاجز الراضي (أبو راشد)، الواقع في منطقة التابلين، بين مدينتي داعل وطفس، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الحاجز منذ أيام، في حين تجدد القصف المدفعي على بلدتي نصيب والشيخ مسكين، يأتي ذلك بعد تعرض محيط مدرسة "البنين" في مدينة طفس لعدة غارات جوية، دون وقوع إصابات.

ولليوم الخامس على التوالي، استمرت المعارك بين قوات النظام والجيش الحر في مدينة السخنة بريف حمص، وسط قصف عنيف استهدف أحياء المدينة، وأوضح مراسلنا هناك، إن قوات النظام، عززت الحواجز الشمالية في مدينة تدمر بالآليات والمدرعات، ونشرت عناصر لها على امتداد طريق السخنة، لإحكام سيطرتها على المدينة، وأفاد المراسل، أنّ مقاتلي الجيش الحر تصدوا لرتل عسكري حاول التقدم من تدمر باتجاه السخنة، وألحقوا به خسائر في الأرواح والعتاد.