"الليبي" يتهم طرابلس بالتواطؤ في اختطافه

المدينة نيوز - أجلت محكمة أميركية محاكمة القيادي بتنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي، إلى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، في وقت ذكرت مصادر لسكاي نيوز عربية أن الليبي يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه حكومة طرابلس، ويتهمها بالتواطؤ في عملية اختطافه.

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يمثل فيها الليبي أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة منذ اختطافه من طرف قوة أميركية خاصة في وسط العاصمة الليبية طرابلس في الخامس من هذا الشهر.

وطلب رئيس هيئة الادعاء، نيكولاس ليوين، مثول أبو أنس الليبي مع القياديين في تنظيم القاعدة خالد فواز وعادل عبد الباري، اللذين يحاكمان منذ سنة في القضية ذاتها بالنظر إلى توفر كثير من المعطيات والدلائل الاتهامية التي قد تسرع وتيرة المحاكمة.

وطلب القاضي لويس كابلان من محامي الدفاع الرد كتابيا على هذا الطلب في الثاني عشر من شهر ديسمبر المقبل.

كما أعلن الادعاء العام خلال الجلسة التمهيدية الثانية لليبي، قبيل البدء رسميا في محاكمته، أنه يملك حوالي 270.000 صفحة تتضمن بعض المعلومات السرية التي تشير إلى تورط الليبي والقياديين الآخرين في تنظم القاعدة في الهجمات التي استهدفت السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في أواخر التسعينيات من القرن الماضي.

وطالب المحامي الأميركي برنارد كلايمن الذي أوكلته السفارة الليبية في واشنطن بالترافع عن الليبي بمهلة 6 أشهر قبل أن يكون جاهزا لمحاكمة فعلية وذلك من أجل النظر في فحوى هذه الوثائق وإطلاع موكله على مضمونها.

من جهة ثانية، صرح مروان البكري، مترجم أبو أنس الليبي، لسكاي نيوز عربية أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه حكومة طرابلس متهما إياها بالتواطؤ في عملية اختطافه.

وقد صرح الليبي بذلك خلال مكالمة هاتفية مع أفراد من عائلته حسب مترجمه الذي أضاف أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة قطع إضرابه عن الطعام الذي خاضه خلال احتجازه في البارجة الحربية الأميركية مباشرة بعد اختطافه.

وظهر أبو أنس الليبي في حالة صحية مستقرة مع بعض علامات الإعياء وصعوبة في المشي.

وكان عبد الله الرقيعي، نجل أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الرقيعي، قد أعلن في تصريحات صحفية أن صحة والده تدهورت في المكان الذي يحتجز فيه، داعيا السلطات الأميركية إلى حسن معاملته.

وكانت قوة أميركية خاصة قامت باختطاف "الليبي" في 5 أكتوبر من طرابلس، وجرى التحقيق معه على متن سفينة حربية أميركية قبل إحضاره إلى نيويورك.