هل سيفاجئنا جلالة الملك
في هذه الأيام نشاهد سباقاً محتدم نحو اعتلاء أعلى سده برلمانيه كرسي رئاسة مجلس النواب الذي لم نشاهد منه سوى أدوارا باهته وحراك وعراك وشتماً وقذف وهرج ومرج وتتمة لمسلسل وادي الذئاب , بينما غيب عنه دوره الحقيقي في مواجهة المد والتغول الحكومي على جيب المواطن فلم نشاهده يدافع عن حقوق الشعب ولم نشاهده يصوغ القوانين ولم نشاهده يبحث عن الفاسدين ,فقط انشغل بنفسه واهتم برموزه وبحث عن مكتسباته وحرص على حصانة إفراده وأوسع الشق وضيق الرقعة وبات الشعب أخر من يهتم به , واليوم يستعدون لخوض معركتهم السياسية في كواليس ودهاليز محكمه ولا أظنها تختلف عن معاركهم ألانتخابيه حيث يتوفر فيها كل ما لذ وطاب وكل محرماً فيها حلال ولن يغيب عنها استخدام المال السياسي ولا الطيف العشائري والمصالح الشخصية لذاك وذاك وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية والحالية نشاطاً منقطع النظير بين المتسابقين وخاصة بين النائب الدغمي الرئيس السابق وبين النائب السرور الرئيس الحالي بينما الوجوه الجديدة على السباق وهم النائب الطراونه والنائب عساف الشوبكي والنائب العماوي والنائب نصار القيسي والنائب عبدالهادي المحارمه مازالوا ينتظرون ما ستسفر عنه اجتماعات الكتل البرلمانية وما ستؤول إليه ورغم عزم الجميع على خوض المعركة للنهاية سيتم انسحاب البعض بناء على إرضاء البعض واللبيب من الإشارة يفهم وبالتالي الخروج من السباق ؟؟
وهنا نتسائل هل فعلاً كعكة المجلس تستحق كل هذا العناء وهل ستستمر اللعبة كــ توم أند جيري من اجل تسلية المشاهد أم إننا سنجد هناك مفاجئه من العيار الثقيل في حل هذا المجلس المنحل من قبل الشعب ,
ومن هنا نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بأن يفاجئنا في حل مجلس نوابنا وإقالة حكومتنا وبدأ التصحيح الحقيقي , وحمى الله هذا الوطن قيادة وشعباً ؟