مجزرة في تدمر ومعارك في دمشق وحلب وانقطاع الكهرباء عن الجنوب

المدينة نيوز :- ارتكبت قوات النظام أمس الأربعاء، مجزرة في مدينة تدمر بريف حمص، تزامن ذلك مع مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء قصف مدفعي متبادل، لقوات النظام والجيش الحر في دمشق وحلب، وفي الجنوب، دارت معارك بريف السويداء بعد كمين نصبته قوات النظام لعدة كتائب من الجيش الحر.

وقتل 15مدنياً في مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق أسرتين من عشيرة العمور قرب حقل الهيل في مدينة تدمر، ونقل مراسلنا عن ناشطين في المنطقة، إن قوات النظام قتلت 15 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، ذبحاً بالسكاكين، أثناء محاولتهم الهرب من القصف المدفعي العنيف على مدينة السخنة إلى القرى والبلدات المجاورة، وجاءت المجزرة في ظل استمرار المعارك بين قوات النظام والجيش الحر وسط قصف عنيف استهدف أحياء المدينة.

إلى ذلك، قُتل خمسة مدنيين وجرح عشرون آخرون أمس، جراء سقوط قذائف هاون أطلقها الجيش الحر على مقار أمنية قرب ساحة العباسيين وسط دمشق، وكان مقاتلي الجيش الحر في حيي القابون وجوبر، طلبوا من المدنيين إخلاء المنطقة لاستهداف مقرات أمنية هناك، وقال مراسلنا، إن الجرحى أسعفوا إلى المستشفى الفرنسي في حي القصاع، مشيراً إلى سقوط قذيفتي هاون أيضاً، على شارع حلب في حي القصاع وحي الغساني وسط أنباء عن سقوط ضحايا.

في هذه الأثناء شهدت مدن وبلدات ريف دمشق، قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً لقوات النظام، حيث قُتل طفل وأصيب عشرات المدنيين، جراء قصف عنيف براجمات الصواريخ على بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، واستهدف الطيران الحربي أمس، الأحياء السكنية في بلدة دير العصافير، بالتزامن مع قصف البلدة براجمات الصواريخ، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

كما تعرضت بلدة حتيتة التركمان لقصف جوي ومدفعي عنيف، في محاولة لقوات النظام اقتحامها، لليوم الثالث على التوالي، وفيما طال قصف مدفعي عنيف بلدة الطيبة، قصفت قوات النظام أمس، مدينة الزبداني بالمدفعية المتواجدة عند موقع (الحوش)، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي حاولت اقتحام مدينة معضمية الشام من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية.

وكانت ليلة أمس شهدت انقطاع التيار الكهربائي عن ست محافظات بشكل كامل (دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، السويداء، درعا، حمص)، بعد تفجير استهدف خط الغاز الواصل إلى محطة تشرين الحرارية، في ريف دمشق، قرب مطار دمشق الدولي، وبدأ التيار الكهربائي بالعودة تدريجياً إلى بعض أحياء العاصمة صباح اليوم، وإلى بعض مناطق المحافظات الجنوبية.

في حلب، استهدف الجيش الحر أمس، مراكز تجمع قوات النظام في مباني البابلي ومركز التدريب بحي ميسلون، بقذائف مدفعية محلية الصنع، فيما ردت قوات النظام بقصف منطقة باب الحديد، بقذائف الهاون، ما أدى لإصابة مدنيين اثنين، وقال مراسلنا في المنطقة، إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في حي القاطرجي، وجرح آخر في مساكن البلدية، جراء قصف مدفعي عنيف لقوات النظام.

وأكد نشطاء مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين، جراء استهداف الجيش الحر مواقع لقوات النظام، في محيط ساحة سعد الله الجابري، بصواريخ وقذائف محلية الصنع، وأعلنت عدة تشكيلات من الجيش الحر عن استهداف ما سمتها "مواقع النظام والشبيحة"، في مناطق قريبة من نقاط التماس مع قوات النظام.

وطالب النشطاء، الكتائب المقاتلة في منطقة حلب القديمة، الحذر والدقة عند استخدام الأسلحة المدفعية المصنوعة محلياً، لأنها غالباً ما تكون غير دقيقة في إصابة أهدافها، لا سيما داخل الأحياء المأهولة بالمدنيين، على حد تعبيرهم.

في الجبهات الجنوبية، قتل ثلاثة عناصر من الجيش الحر، خلال اشتباكات أعقبت كميناً نصبته قوات النظام، مدعومة بعناصر مليشيات الشبيحة في منطقة اللجاة، الواقعة بين قريتي حران والدويرة بريف السويداء، وقال مراسلنا إن كتائب (الحر)، التي ضمت مقاتلين من ألوية (عامود حوران - توحيد كتائب حوران – العمري)، ساعدت بإفشال الكمين.

وروّجت صفحات التواصل الاجتماعي، شائعات تفيد أن الاشتباكات دارت بين أهالي محافظتي السويداء ودرعا، على خلفية طائفية، لكن المجلس العسكري الثوري في السويداء، نشر توضيحاً عبر صفحته في (الفيسبوك)، نفى فيه الشائعات، وأكد أنّ الاشتباكات كانت بين (الحر) وقوات النظام تساندها مليشيات الشبيحة.