البصل يسبب أزمة سياسية في الهند !!

المدينة نيوز - أشعل النقص الحاد في إمدادت البصل الوضع السياسي في الهند، وسط توقعات بأن يؤدي ذلك مجدداً إلى إسقاط عدد من حكومات الولايات، كما جرى في السابق، وخصوصاً مع قرب إجراء الانتخابات بها.
وتعاني الهند من نقص حاد في البصل الطازج الذي يستخدمه السكان بكثافة، لدرجة دفعتها للتحول إلى غريمتها الإقليمية الصين وإلى إيران لاستيراده، وتحدثت تقارير عن امكانية استيراده جواً للحد من ارتفاع الاسعار.
لكن رغم سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى عقدت الخميس، يرجح ألا تتمكن الحكومة من جلب واردات بصل بكميات كبيرة قبل انطلاق انتخابات الولايات في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في ظل صعوبات تواجه الشركات الحكومية في إبرام صفقات، وعزوف الشركات الخاصة عن المخاطرة.
وبحسب موقع 24 ، يستهلك الهنود سنوياً نحو 15 مليون طن من البصل الذي يستخدمونه مكوناً أساسياً لأطباق تقليدية مثل البرياني.
وجعل هذا من ارتفاع الاسعار قضية سياسية ساخنة ساهمت في الماضي في سقوط حكومات ولايات.
وزاد سعر البصل في سوق التجزئة إلى أربعة أمثاله خلال ثلاثة أشهر ويصل حاليا الى نحو 100 روبية (1.62 دولار) للكيلوغرام، وهو ما يوازي قيمة الدخل اليومي لنحو ثلث السكان، حيث تأثرت الإمدادات بعدما أضرت الأمطار بالمحصول.
والتقى وزيرا الزراعة والأغذية مع رئيس وزراء نيودلهي شيلا ديكشيت، في العاصمة، الخميس لبحث سبل كبح جماح الاسعار المتضخمة.
وكانت اسعار البصل عاملاً أساسياً في ارتفاع التضخم لأعلى معدلاته خلال سبعة أشهر في سبتمبر (أيلول) 2013، حين وصل إلى 6.64%، وتواجه الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر دعوات متزايدة في وسائل الاعلام لخفض الأسعار بأي وسيلة.
ولم يسبق للهند أن استوردت البصل جواً، لكن وزير الزراعة شاراد باوار اقترح ذلك الأربعاء لأن النقل البحري يستغرق وقتاً أطول.
وتجرى الانتخابات في نوفمبر في ولايات نيودلهي وراجاستان وماديا براديش وتشهاتيسجاره وميزورام.
ويخشى التجار من القطاع الخاص المخاطرة، لأنهم يدركون أن الأسعار يمكن أن تنخفض سريعاً بعد ما أقبل المزارعون على زراعة كميات كبيرة، سعياً لجني الأرباح من الأسعار المرتفعة.
وقال أحد المصدرين في مومباي "الأسعار عندنا مرتفعة للغاية، يتحول المشترون إلى باكستان والصين".
وتبلغ تكلفة طن البصل في الهند 900 دولار، في حين يمكن شراؤه من الصين بسعر 570 دولاراً.