مجزرة في تدمر ومعارك في دمشق وحلب
المدينة نيوز - جددت قوات النظام الخميس، قصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق مختلفة في ريف دمشق، بالتزامن مع استمرار المعارك على أكثر من جبهة، أبرزها جبهات المليحة وداريا ومعضمية الشام، كما تواصلت المواجهات العنيفة في ريفي حمص الشرقي والشمالي، في حين تجدد القصف الجوي العنيف على مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي.
في ريف دمشق، قُتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون أمس، في قصف لقوات النظام استهدف بلدة دير العصافير، كما سقطت قذيفة هاون قرب ساحة الرئيس في مدينة جرمانا، أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين، فيما تعرضت أطراف مدينة زملكا لقصف مدفعي لقوات النظام من جهة المتحلق الجنوبي، بالتزامن مع غارة جوية على المدينة.
وشهدت بلدة المليحة، قصفاً بقذائف الهاون من جهة مجمع تاميكو، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر عند حاجز النور، كما دارت اشتباكات عنيفة على الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة معضمية الشام، في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، مزارع السقي في مدينة النبك التابعة لمنطقة القلمون، كما تعرضت مدينة الزبداني لقصف عنيف من مدفعية الحوش والمعسكر والحواجز المحيطة.
كذلك استهدفت قوات النظام، الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة داريا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من مطار المزة العسكري، وقال مراسلنا، إن القصف أدى لمقتل مدني وسقوط عدد من الجرحى، وخلف دماراً كبيراً في المباني السكنية، جاء ذلك قبل اندلاع معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي حاولت اقتحام داريا من المحورين الجنوبي والشرقي.
وتعيش مدينة داريا حصاراً خانقاً، حيث تمنع قوات النظام إدخال الأدوية والمواد الغذائية الضرورية، ولا تزال أكثر من 6 آلاف أسرة محاصرة داخلها، وقال ناشطون أن نحو 600 طفل مهددين بالموت جوعاً وبرداً داخل المدينة المحاصرة منذ نحو عام.
في ريف حمص الشرقي، شهدت بلدات صدد ومهين وحوارين أمس، قصفاً مدفعياً عنيفاً، مصدره مستودعات الذخيرة في مهين، ما أدى لمقتل أفراد أسرة كاملة في البلدة، بينهم أربعة أطفال، وقال مراسلنا، إن اشتباكات عنيفة اندلعت عند أطراف البلدة، في محاولة من الجيش الحر السيطرة على الحواجز المتواجدة في المنطقة.
كما ذكر ناشطون أنّ مقاتلي (الحر)، أسقطوا طائرة حربية، خلال قصفها الأحياء السكنية، جاء ذلك قبل سيطرة الجيش الحر على أربعة مخافر عند أطراف البلدة، بعد انسحاب قوات النظام منها، حيث استولوا على دبابة وفجروا أخرى داخل المستودعات.
في موازاة ذلك، تعرضت مدينتا الرستن والدار الكبيرة ومنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي لقصف بالمدفعية الثقيلة من كتيبة الهندسة والكلية الحربية وحاجز قرمص، ما أسفر عن دمار في المباني السكنية والبنى التحتية، دون ورود أنباء عن اصابات في صفوف المدنيين.
في هذه الأثناء، استهدف الطيران الحربي، مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي بالقنابل الفراغية والعنقودية، وقال مراسلنا، إن مقاتلات تابعة للنظام نفذت ثمان غارات جوية، ما أدى لاحتراق محلات تجارية في السوق، ودمار في المباني السكنية، تزامن مع إلقاء الطيران المروحي 18 برميلاً متفجراً، ما تسببت بدمار نحو50 منزلاً، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
في مقابل ذلك، استهدف مقاتلو الجيش الحر مقرات للنظام في السفيرة بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، ومن المراكز المستهدفة: مباني الواحة والبيولوجيا والتدريب المهني، إضافة إلى قاعدة الدفاع الجوي، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر في صفوف قوات النظام.
إلى ذلك، أصدرت "الهيئة الشرعية" في مدينة الباب وريفها، بياناً ترفض فيه الاعتراف بتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" كدولة، وأكد بيان الهيئة "إن التنظيم فصيل من فصائل الثوار"، تتعامل الهيئة مع أي تجاوز من قبله كغيره من الفصائل، يأتي ذلك بعد اعتقال عناصر من "الدولة"، أحد أعضاء "الهيئة الشرعية" في الباب، أثناء محاولته استجواب عنصر من التنظيم في شكوى قدمت ضده.