مشاعر صلاة الفجر في المسجد النبوي الشريف

تم نشره الأحد 27 تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 01:43 صباحاً
مشاعر صلاة الفجر في المسجد النبوي الشريف
ظاهر احمد عمرو

المرحلة الاولى من رحلتي للحج منً الله علي سبحانه و تعالى بالحج هذا العام بصحبة والدتي و زوجتي اطال الله في عمريهما و كانت المرحلة الاولى هي زيارة المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة و السلام حيث قمنا بالصلاة في المسجد و السلام على الرسول صلى الله عليه و سلم , فكم كان الشعور جميلا و رائعا و غير مسبوق و كان هذا هو العرف السائد بين الجميع بان المدينة المنورة لها طعم و مناخ خاص و بالفعل عندما نقوم لصلاة الفجر و نذهب للمسجد النبوي و نشاهد الشوارع ممتلئة بالمصليين رجالا و نساء ذاهبين للمسجد و بعشرات و مئات الالاف جميعا داخل سور المسجد للصلاة ان كان داخل المسجد او على السطح او في الساحات من ثلاث جهات حيث الجهة الجنوبية فيها الامام و لا يجوز ان يسبقه اي مصلي .

الشيء الجميل و الرائع انك تشاهد كل الوان البشر من الاسود القاتم الى الابيض الناصع و ما بينهما من الحنطي الى الاصفر و غير ذلك , و كذلك تسمع كل اللغات و كل اللهجات , فلا جنس و لا لغة و لا لهجة الا و تسمعها من كل انحاء العالم داخل المسجد و هذا هو الاعجاز الرباني الذي ورد في الآية القرآنية الكريمة في قوله تعالى : (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) صدق الله العظيم , و الشيء الرائع الاخر انك ترى الوجوه عليها جميعها علامات الرضى و الطمانينة و السلام و الحبو و لحسن حظي انني جالست العديد من الجنسيات المختلفة و كلهم بنفس درجة التفاؤل و الرضا و المحبة و كاننا من قرية واحدة او عائلة واحدة و كنا نعرًف على بعضنا البعض بالاسماء و الجنسيات و عندما تعرفوا علي انني اردني من اصل فلسطيني كان هناك شعور رائع تجاه فلسطين و تجاه القدس و الاقصى , و كانها لهم وحدهم و الكل مشغول باله بذلك و حقيقة كانت المشاعر الاسلامية الصادقة و التي لا تخالطها فنون و دهاليز السياسة و التي تصب في التعصب و باهداف قطرية مقارنة مع هموم و مشاكل الامة بشكل عام .

احسست كم هذا الدين عظيم و كم ان المسلمين عندما يتوحدون على هدف واحد كم هم عظماء و احسست بالنعمة الكبيرة التي يعيشها الانسان الخالي قلبه من الضغينة و الحقد و الحسد و الكره و التعصب و كم هو جميل عندما يكون توجهه صادقا لله سبحانه و تعالى .

كل ما كنت اتمناه لو ان قادة هذه الامة العربية الإثنين وعشرون زعيما يعيشون مع بعضهم البعض هذه المشاعر التي عشناها نحن من جنسيات و اعراق و الوان مختلفة لانه بهذه المشاعر لو انها توفرت لدى قيادات هذه الامة لما كان وضعنا الذي نعيشه بهذا الشكل من السوء و الذل و الهوان و لرجعت لهذه الامة عزتها و كرامتها و مجدها لكونها قلب العالم الاسلامي .

في انتظار ذلك الزمن , نسال الله ان يكون قريبا .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات