ورشة عمل عن السخانات الشمسية
المدينة نيوز- عقد المجلس الأردني للأبنية الخضراء الاثنين ورشة عمل تستهدف المكاتب الهندسية بعنوان "الإستخدام والتركيب الأمثل للسخانات الشمسية ومواد العزل الحراري في المباني السكنية" .
وقال المدير التنفيذي للمجلس انس خصاونة ان ارتفاع كلف الطاقة بشكل عام في مختلف القطاعات سيؤثر بشكل مباشر على كلفة فاتورة الطاقة للمواطن ويزيد من اعبائه، خصوصا في القطاع السكني الذي يستهلك 43 بالمئة من كمية الطاقة الكهربائية المتاحة في المملكة ويستهلك بشكل رئيسي 21بالمئة من خليط الطاقة بشكل عام.
وأشار الى ان الاردن يعتبر من افقر دول العالم في المصادر المائية ومصادر الطاقة، ما يحتم علينا العمل لإيجاد حلول واستراتيجيات للطاقة والتركيز على الطاقة النظيفة، لافتا الى انه وبحسب إحصاءات وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الكهرباء فإن قطاع الانشاءات يستهلك ما يزيد على 37 بالمئة من مجمل استهلاك الطاقة بالمملكة وما يزيد على 60 بالمئة من اجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية فيها .
وأوضح الخصاونة ان هذه الورشة تأتي ضمن "مشروع توفير المياه والطاقة من خلال التصميم والبناء" والمموَّل من مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وضمن سلسلة ورشات عمل وندوات توعوية مجانية تهدف إلى نشر الثقافة والوعي حول توفير المياه والطاقة من خلال التصميم والبناء، وتركز على طرح حقائق ونصائح حول العزل الحراري والسخان الشمسي، مؤكدا أهمية مثل هذه الورشات التوعوية ابتداءً من الدراسات والتصميم والتطوير ورفع الوعي للمضي قدما نحو بيئة خضراء.
ولفت رئيس مجلس ادارة المجلس محمد عصفور الى دور المجلس في التوجه نحو اقتصاد اخضر من خلال توعية المواطنين بأهمية البناء المستدام والموفر للمياه والطاقة، بالأضافة الى خلق منصة للشركات الاردنية العاملة في هذا المجال، مشيرا إلى العلاقة الإيجابية التي تتمثل في التعاون المستمر ما بين المجلس والجهات الحكومية ذات العلاقة، مقدرا جهود نقابة المهندسيين في هذا المجال.
وقال مدير قطاع الطاقة غسان ناجي في كلمة عن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية إن فاتورة الطاقة في العام 2012 تجاوزت 6.5 مليار دولار أي ما يعادل 21 بالمئة من إجمالي الناتج القومي.
يذكر ان المجلس الأردني للأبنية الخضراء هو جمعية اردنية مهنية غير ربحية تأسست عام 2009، وتكمن رسالته في نشر مفاهيم المباني الرفيقة بالبيئة وتعزيز تطبيقاتها العملية، وقد اعلن المجلس العالمي للابنية الخضراء المجلس الاردني في شهر نيسان من عام 2012 كمجلس كامل العضوية.
والجدير بالذكر ان مشروع التحفيز في مجالات المياه والطاقة والبيئة هو مشروع تعليمي أطلقته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عام 2009 مدته خمس سنوات، ويهدف إلى تحقيق المزيد من الكفاءة في استخدامات مصادر المياه والطاقة، إضافة إلى التقليل من النفايات الصلبة وذلك عن طريق إدخال تغييرات سلوكية واضحة ومحددة في اتجاهات الأردنيين وصناع القرار فيما يتعلق بسلوكياتهم تجاه المياه والنفايات الصلبة والطاقة.
(بترا)