حلم أردني
مازال هناك عاصفة ينتظرها الأردنيين تقضي على كل الفاسدين تطهر الحرث وتدر الدرع وتنظف الزهر وتخفف الحمل الثقيل وتزيل كل الآثار والبقع التي ارتكبتها الرموز في دوائر حكمها فيغتسل مجلس نوابنا الموقر كغسل الجنابة حتى لايبقى منه احد وتتطهر حكومتنا من خطاياها من جذورها وأركانها حتى تطال صغيرها وكبيرها , ثم تنتهي حقبة سفرائنا الذين أكل عليهم الدهر وشرب وتحطم مقولة ابن الوزير وزير وابن المحافظ محافظ وتلغى المحاصصه والترضية في مجلس الأعيان ويبدأ عصر جديد بأنتخابات جديدة تطال حتى المحافظين ويحتفل الشعب بخروج النفط ويعم الخير وتزيد البركة وتوهب الأراضي الاميريه للفقراء ومن لا سكن لهم حتى لا نجد من يأخذ الصدقة والزكاة ,انه حلم كل أردني يشاهد كل يوم فلم رعب مهدد بفصل التيار الكهربائي وبقطع الماء يذهب للسوق من اجل مشاهده الخضار لا شرائها كما كان يشاهد الفواكه من قبلها إما اللحوم فقد اعتاد منذ زمن على نسيانها وشطبها من دفاتره , كما انه لا يفتح باب خوفاً من جاب يبلغه بأخلاء البيت إلا إن زاد وتاب , انه ياساده أصحاب المعالي والسعادة واقع أردني , أو سموه ما شئتم وانقلوه كما أردتم ... ولكنه حلم كل أردني