صمت أميركي بشأن التنصت وأوروبا تنتقد
المدينة نيوز :- امتنع البيت الأبيض عن التعليق على التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يكن لديه علم حتى مؤخرا بشأن برنامج التجسس الذي استهدف زعماء آخرين بالعالم، في حين اعتبر نواب أوروبيون أن الثقة في الولايات المتحدة "اهتزت" إثر الكشف عن عمليات تنصت واسعة لوكالة الأمن القومي الأميركية على اتصالات العديد من الدول الأوروبية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه لن يعقب على نقاش داخلي يتعلق بالاستخبارات، وأكد أن الإدارة الأميركية تجري الآن مراجعة لعمليات الاستخبارات الأميركية، وقال إن أوباما يعتقد أنه يجب على الولايات المتحدة "ألا تقوم بمجرد جمع البيانات لأننا نقدر على ذلك، ولكن لأننا يجب علينا ذلك".
وأضاف المتحدث الأميركي أنه ربما تكون هناك حاجة لفرض قيود إضافية على وكالات المخابرات الأميركية، لكنه أكد أن الرئيس أوباما لديه ثقة كاملة في مدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر والمسؤولين الآخرين في الوكالة.
وفي التداعيات الدولية لتك الأزمة، اعتبر نواب أوروبيون خلال زيارة إلى الكونغرس الأميركي أن ثقة الأوروبيين بالحليف الأميركي "اهتزت" إثر الكشف عن عمليات تنصت واسعة على اتصالات العديد من الدول الأوروبية الحليفة لواشنطن.
وقال الرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي النائب الألماني ألمار بروك في ختام لقاء مع نواب أميركيين "لقد اهتزت ثقتنا"، مضيفا "من غير المقبول مثلا أن تتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع غيرها للتنصت خلال أكثر من عشر سنوات".
وقال النائب البريطاني من حزب العمال العضو في البرلمان الأوروبي كلود مورايس "لا بد من استعادة الثقة وعلينا أن نفهم لماذا جرت عمليات تنصت بهذه الكثافة"، معتبرا أن المعلومات التي تم تداولها بشأن عمليات وكالة الأمن القومي الأميركية في أوروبا "تسببت بقلق كبير".
وأعرب ألمار بروك عن أسفه لكون واشنطن "لم تقل الحقيقة كاملة" عندما سأل الأوروبيون الولايات المتحدة عن نشاطات وكالة الأمن القومي الصيف الماضي إثر صدور أول تصريحات بهذا الصدد عن المستشار السابق في الوكالة إدوارد سنودن.