رسالة ناشطة من اللاذقية لأمها : تلاشت ملامحنا من الجوع

تم نشره الخميس 31st تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 08:26 صباحاً
رسالة ناشطة من اللاذقية لأمها : تلاشت ملامحنا من الجوع
الصورة ارشيفية

المدينة نيوز:- أطلقت إحدى النساء السوريات صرخة عبر الإيميل الذي أرسلته لوالدتها وتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تشرح فيه حالها وحال السوريين وسوريا.

مها الناشطة في عمل الإغاثة في مدينة اللاذقية تقول: "سوريا أصبحت منكوبة، من الصعب أن نقدر على الخروج من الوضع الحالي بسهولة، والوضع المعيشي أسوأ خصوصا فيما يتعلق بالنازحين الذين أساعدهم فهم أحياناً ينامون على الأرصفة بانتظار تسليمهم السلل الغذائية"

الزعتر مع الزيت نعمة

تتابع مها في رسالتها وصف المصاعب من ناحية تأمين المواد الغذائية وإعالة كل العوائل المحتاجة فتقول "هناك نساء من شدة الفقر والجوع تلاشت ملامحهم، يحرمن أنفسهن من وجبتهم ليدخروها لأطفالهم، بعضهن يستبدلن الزيت بالماء في سندويتشات الزعتر، وبعضهن يضعن الشاي أو الماء بدلاً من الحليب في عبوات الرضاعة". وعن التضييق الأمني لم تنج مها منه رغم أنها تعمل تحت رعاية لمنظمة مسيحية مرخصة من قبل الدولة، فقد قاموا بتهديدها بإغلاق جمعيتها إن لم تقدم لهم سللاً غذائية أسوةً بباقي العوائل المحتاجة ما أثار جنونها كما قالت لنا.

لم يقتصر عمل مها ورفاقها على الإغاثة بل عمدت إلى إنشاء مشاريع صغيرة للنساء النازحات علها تشغلهم عن مأساتهم وتجعل منهم منتجين ومعيلين لأنفسهم. تتابع "هناك نسوة قمن بصنع طواقي صلاة يدوية للسعودية ورغم ذلك لا يكفيهم، فحاولنا التفكير بأشياء جديدة مفيدة فعلياً، كصنع رب البندورة والفليفلة، أو البامياء المجففة، حتى أننا سنحاول صنع مكدوس إن قدرنا على جمع تبرعات لهم ومن ثم يبيعونه".

بحصة تسند جرة

هكذا رأت مها الوضع عندما طلبت من مغتربي الخارج مساعدتها في عملها التطوعي، فمبلغ بسيط لمن هم في الخارج يغير الكثير. وأنه بات من المعيب التمييز بين النازحين من حيث موقفهم السياسي حيث إن جميع سكان سوريا هم ضحايا، وعلينا التفكير بالناحية الإنسانية فقط لا غير دون خلفيات دينية أو سياسية أو إيديولوجية أو محسوبيات.

تضيف مها "إن عودة المغتربين للبلد عندما ننتهي لن تكون فقط إلى الخراب فقد لا يجدوا من يستقبلهم عندما تلتهمنا الحرب، فيمكنكم كمغتربين أن تضغطوا على أنفسكم أكثر، فشاركونا معاناتنا وساهموا بالتبرع، نريد أن نبني سوريا معاً وأن نتضامن سويةً، حاولوا تنظيم حملات للإغاثة، للمدارس أو للشتاء فكل ذلك ينفعنا نحن سوريو الداخل" . " العربية "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات