ضحايا العبارة الإندونيسية يعودون للبنان.. ورضيع "لم يلفظه البحر"
المدينة نيوز - على أنغام الموسيقى الجنائزية والنشيد الوطني اللبناني، غادرت سيارات الإسعاف التي تقل جثامين 34 لبنانياً قضوا في المياه الإندونيسية بعد غرق مركبهم الذي كان متجهاً إلى أستراليا، إلى قراهم في قضاء عكار شمال لبنان.
أجمعت الكلمات التي ألقيت في استقبال الجثامين على الأمل بأن تكون الفاجعة عبرة للبنانيين والدولة اللبنانية لكي لا تتكرر هذه المأساة.
وبحسب الحياة ، أكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة ابراهيم بشير الذي رافق الجثامين في رحلتها من اندونيسيا أن الملف اللبناني هناك "انتهى بشكل نهائي"، وأضاف "اليوم استعدنا 34 جثة من أصل 35 جثة، وبقيت جثة رضيع عمره حوالي السنة من الصعب أن يلفظه البحر".
ووضعت النعوش في 24 سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني التي انطلقت وتبعتها سيارات ذوي الضحايا شمالاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس ومنها ينطلق موكب الجثامين كل إلى مسقط رأسه.
ووصلت طائرة شحن مستأجرة من الحكومة اللبنانية إلى مطار بيروت وعلى متنها جثامين اللبنانيين الذين قضوا في غرق عبارة في المياه الإندونيسية في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي أو في ما صار يعرف في لبنان باسم حادثة "عبارة الموت".
واستقبل جثامين ضحايا العبارة في المطار، ذووهم ووفد رسمي ضم وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال أحمد كرامي الذي مثل رئيس الحكومة وممثل رئيس مجلس النواب علي بزي ووزير الداخلية مروان شربل والخارجية عدنان منصور والإعلام وليد الداعوق وممثلين عن أحزاب لبنانية مختلفة.
وبانتظار وصول الجثامين تستكمل التحضيرات في بلدات قبعيت ومجدلا وبرقايل وفنيدق في عكار لاستقبال أبنائها حيث ستقام الصلاة في باحة ثانوية برقايل الرسمية. وسيؤم المصلين ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، بمشاركة عائلات 19 ضحية من بينها 16 ضحية من أبناء بلدة قبعيت.
وستنقل الجثامين بعد ذلك إلى مدافن القرى والبلدات حيث ستوارى الثرى.
والضحايا من بلدة قبعيت هم كوثر طالب زوجة الناجي حسين خضر وأبناؤهما الـ7 علي وأحمد ومريم ووفاء ورواء ورنا وملاك. ورنا طالب زوجة الناجي أسعد علي أسعد وابناؤهما مايا ورانيا وعلي الذي لم يتم العثور على جثته بعد. وابتسام وبسام عثمان ومنال حمزة.
ومن بلدة مجدلا، عمر عباس ومن بلدة برقايل، باسل المصري ومن بلدة فنيدق، سراب عبدالحي.
وكان الناجون الثمانية عشر من حادثة "عبارة الموت" عادوا في وقت سابق هذا الشهر من أندونيسيا بعد أن توجه وفد رسمي لبناني إلى جاكرتا.
وطالب عدد من النواب اللبنانيين بإجراء تحقيق قضائي في حادثة الغرق بعد معلومات عن احتمال أن يكون الحادث مفتعلا.