النائب محمد الظهراوي يكتب : وعد بلفور الملعون

في مثل هذا اليوم من عام 1917 وفي الثاني من تشرين الثاني التقت الامبريالية البريطانية الاستعمارية وأحلام الصهيونية المنبوذه في المجتمعات الغربية فكان الوعد الأسود ,وعد بلفور من قبل ممثل الحكومة البريطانية وزير الخارجية آرثر بلفور لرجل الاعمال ليونيل روتشلد بأن تكون فلسطين العربية وطن قومي لليهود ,وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
حتى نعرف التاريخ ونعلم كيف ولماذا منحت بريطانيا هذا الوعد, نعود هنا للشخص الذي تسلم الوعد وهو ليونيل ناثان روتشلد حفيد المؤسسة المصرفية العريقة التي اسست في فرانكفورت على يد المصرفي ماير الأب في عام 1760 ومن ثم انتقل ابناء العائلة الخمس ليأسسوا أكبر سلسلة مصرفية قذره في اوروبا.
استطاع بنك روتشلد أن يصبح بنكاً دولياً يعتمد السرية في المعلومات والتناقضات يقرض الدول ويصدر السندات واستطاع السيطره على تجارة الذهب في العالم ومناجمها وهم مسيطرون حتى على سعر الذهب العالمي لتاريخ قريب ,كما استطاع بنك روتشلد ان يدعم حكومات ومنها بريطانيا في عام 1814 لصد هجمات نابليون الفرنسي وكان الفرع الرئيسي في نفس الوقت يدعم نابليون ضد النمسا وانجلترا.
لقد استطاع البنك في عام 1875 ان يدعم حصول بريطانيا على حصة رئيسية في قناة السويس واستطاع البنك الدخول إلى عالم القطارات والتي بدأت من انفاق لندن وتوسعت, كذلك مول البنك نشاطات شركة الهند الشرقية والغربية وهي الشركات الاستعمارية التي كانت تتحرك جيوش انجلترا لحماية مصالحها في الهند والشرق والصين وافريقيا وكانت هذه الشركة الوجه الاستعماري لبريطانيا كما جمعت شركات البنك المتناقضات فكانت تصنع الاسلحة للقتل وتصنع الادوية لعلاج الجرحى وتغلغلت الشركة في سوق المال والاعمال والإعلام العالمي ولغاية هذه اللحظة واستفادت من تمويل الصناعات الحربية في الحروب العالمية.
لقد استطاعت عائلة روتشلد ان تحصل على مقعد في مجلس العموم البريطاني وكذلك حصل ليونيل ناثان على مقعد مجلس اللوردات وهو من حصل على وعد بلفور المشؤوم.
لقد تلاقت الامبريالية البريطانية ومصالحها الاستعمارية مع طموحات مؤسس الصهيونية السياسية ورئيس المنظمة الصهيونية العالمية ثيودور هرتزل ورؤية هربرت صموئيل الوزير البريطاني من أصل يهودي والذي أصبح فيما بعد المندوب السامي في فلسطين والذي اسس لقيام دولة الكيان الصهيوني وكذلك جهود العالم حاييم وايزمان وهو أول رئيس لدولة الكيان الصهيوني وهو الذي باع اختراعة وهو الاسيتون الحارق لبريطانيا للإستفاده منه في حربها العالمية ,لقد كان إكتمال المؤامره على فلسطين مابين بريطانيا ورموز الصهيونية حاييم العالم مع هربرت صموئيل السياسي المفكر وعائلة روتشلد واللورد ليونيل وامبراطورية روتشلد المصرفية التي ساهمت في تنمية الطموحات الاستعمارية والتمويلية للإمبراطورية البريطانية وتكلفت فيما بعد بإنشاء فيلق يهودي ليحارب مع بريطانيا حربها العالمية وهو من دخل فلسطين مع جيش الاحتلال البريطاني وكذلك تكفلت عائلة روتشلد بالامور المالية لقيام الكيان الصهيوني وبكلفة انشاء المستوطنات.