نص كلمة الجربا أمام الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية

تم نشره الإثنين 04 تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 09:21 صباحاً
نص كلمة الجربا أمام الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية
احمد الجربا

المدينة نيوز - : ننشر لكم تالياً نص كلمة أحمد عوينان الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري أمام الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية مساء الأحد :

 

 

أيها السادة، سلام الله عليكم،
وسلام خاص من أهلكم في سوريا...

من قبضات الثوار الذين يخوضون معركة سوريا والعرب في مواجهة نظام الملالي بحرسه الثوري وكامل عدته وعتاده ومرتزقته.

لا شك أنكم تدركون حجم المجازر التي تنزل بإخوانكم في سوريا يوميا. ومن اختبر منكم مرارة السيف العجمي يقدر جيدا هذا الدم العربي النازف فوق التراب السوري الذي عقدنا العزم على تحريره من هذا الاحتلال وذيوله مهما غلت الأثمان.

إن الشعب السوري الذي يقدر عاليا الدعم الذي قدمه إخوانه العرب ويعتبره دينا في عنقه ستحمله الأجيال. إن هذا الشعب المنكوب يستغرب كيف لبعض الحكومات أن ترفع بيمينها رايات المقاومة وتمضي بيسراها على ذبحنا، نحن الذين نقاوم احتلالا لا يرحم وسفاحا عز نظيره على مستوى العالم.

ونسألهم: هل حرية السوريين ودماؤهم رخيصة لا تستحق إلا الاستباحة والسفك؟!! وهل صارت المقاومة حكراً على جماعات وعصب؟! ونصيب السوريين أن يذبحوا بشعار المقاومة وسيف أدعيائها من تلك الشراذم التي جمعوها على راية الارتزاق من كل فج عميق؟؟!! سبحان الله ما الذي ترتكبه أيديكم!!

وبعد، أقول لكم يا إخوتنا وأهلنا بكل وضوح:

لقد اتخذنا قرارنا مؤخراً بالمواجهة حتى الرمق الأخير. لأننا استصرخنا ضمير العالم يوم مجزرة الكيماوي فأدركنا أنه ينام على سرير المصالح ولا يستيقظ إلا بالقوة، فما الذي ننتظره وماذا تنتظرون؟

ماذا تنتظرون بعد يا إخوتي، ودماء السوريين أنهار... ومئة ألف طفل مهدد بالموت جوعاً يا عرب... وآلاف الحرائر تغتصبن يا عرب... ومئة ألف سورية تصرخ يوميا "وا معتصماه".

وقد لبى رجال سوريا النداء وعاهدوا الله وشعبهم وأمتهم على بذل الروح رخيصة، وما نريده منكم بكل وضوح دعما بما أوتيتم من قوة، وبما تملكون من إمكانات وقرار حر لا أكثر. ومطالبنا سأعرضها عليكم بصراحة وعلى المكشوف.

ولكن قبلها سأعرض لكم باختصار موقفنا النهائي من مؤتمر جنيف2 وقد اتخذنا قرارا بألا ندخله إلا أعزاء موحدينـ وبما يضمن نجاحه كعملية لنقل السلطة بكل مكوناتها ومؤسساتها وأجهزتها، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وعليه: لا جنيف2 من دون وضوح في هذا الهدف، مقرونا بجدول زمني محدد ومحدود. ولا لحضور المحتل الإيراني على طاولة التفاوض. ولا قبول بالتفاوض تحت البراميل الحارقة، وصواريخ السكود والدبابات تمطر أهلنا وتجتاح أرزاقهم، وكل يوم يزداد عدد معتقلينا بدل الإفراج عنهم، وبالعربي: "لا جنيف2 إن كان هذا المجتمع الدولي غير قادر على تطبيق جنيف واحد".

فكيف لنا أن تقتنع أن الدول الكبرى التي لا تستطيع أن تدخل حليب الأطفال والماء والغذاء إلى المناطق المحاصرة قادرة على نقل السلطة في سوريا.

وإن كان هذا المجتمع الدولي لا يستطيع فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة ويضغط باتجاه إطلاق سراح المعتقلات والأطفال؟! كيف يستطيع تقديم ضمانات لأمور أهم وأكبر في بلادنا.

فالمنطق يقول: "لا ضمانة ترتجى من عاجز"، ولن نقول متواطىء.

وما نطلبه منكم بوضوح هو دعم توجهنا هذا الرامي إلى إنجاح جنيف2 ومنع تلاعب الأسد ونظامه بدماء السوريين وبأمن المنطقة وبما تبقى من ماء وجه المجتمع الدولي عبر التالي:

أولا: إعلان إيران دولة محتلة لسوريا ومطالبتها بسحب حرسها الثوري ومرتزقتها من الأراضي السورية قبل السير بمقاطعتها.

ثانيا: إعلان ميليشيا حزب الله المنتحل صفة لبناني وميليشيات أبو الفضل العباس القادمة من العراق منظمات إرهابية كونها تمارس عدوانا على دولة عربية مؤسسة في جامعة الدول العربية ترتكب عمليات تطهير طائفي معلنة وموثقة.

ثالثا: وضع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتها عبر تشكيل وفد عربي يرفع هذه القرارات ويطالب بتبنيها دوليا كون سوريا بلد عضو في الأمم المتحدة ويتعرض لاحتلال سافر.

رابعا: تأمين مظلة عربية للمعارضة السورية لحضور جنيف2 تتكامل مع الدور التركي لما في ذلك من ضمانة لنا وللشعب السوري، لكن وفق المعطيات التي سبق وذكرناها.

خامسا: من الآن إلى أن تكتمل معطيات جنيف2 نطالبكم بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح لمواجهة احتلال وعدوان يزداد شراسة ساعة بعد ساعة، ونتعهد، بل نحن على استعداد لتقديم كل الضمانات، بألا يصل هذا السلاح إلى الأيدي الخطأ.

أيها الأخوة،
يا أهلي وسندي وعزوتي،

نريد ما تريدونه ونعلم أنكم تتمنون لنا ما تتمنونه لشعوبكم، ونحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على كواهلكم في ظل مجتمع دولي مشلول الإرادة ومعطل. لكننا نعلم جميعا أن قدرنا المواجهة أو الاندثار في عالم تسيطر عليه لغة القوة، وربما يراد لنا أن نعود لنأتمر بشرطي الخليج، والبعض يريدنا نعاجا بين ذئبين.

إخوانكم السوريون قرروا ان يواجهوا الذئب من دون قميص، وآن الأوان لردم البئر فلا يمكن أن نكرر مأساة يوسف، لأن السوري لا يلدغ من جحر مرتين.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات