عن خطاب الملك في مجلس الامة
جاء خطاب جلالة الملك امس تحت قبة البرلمان, رسالة واضحة تحمل في طياتها الرؤية الملكية الثاقبة لمستقبل واعد ومزدهر , ورسالة اطمئنان للاردنيين بان الامور تسير في الاتجاة الصحيح والايجابي على كافة المستويات الاقتصادية, الاجتماعية والسياسية, امس كان جلالتة يشحذ الهمم الوطنية لجميع السلطات المكونة للدولة الاردنية, التشريعية والقضائية والتنفيذية, وذلك لمزيد من برنامج الاصلاح الوطني الذي التقت علية رغبة جلالة الملك والشعب, وهذا التلاحم والاصرار حقق الكثير من الانجازات الوطنية, التي جعلت الاردن برغم قلة الموارد والامكانيات انموذجا اصلاحيا يحتذى بة اقليميا وعالميا.
لقد حمل الخطاب الملكي الاصرار الملكي في عملية الاصلاح والانجاز, فهو خطاب موجة لكل اردني واردنية يتطلع الى حياة ومستقبل افضل, وان يكون لكل واحد فينا دورا فاعلا ومؤثرا في المسيرة الوطنية, وان ندمج كل الطاقات والامكانيات في سبيل رفعة الوطن وازدهارة وان نكون اكثر ايجابيين, لنصل الى ما يحلم بة كل مواطن من حياة وغد افضل بعون اللة, لذلك يجب ان نكون على قدر الروية الملكية, لحاضر ومستقبل الوطن, وان نجعل المصالح الوطنية فوق كل الاعتبارات ونبتعد عن المصالح الذاتية الضيقة, وان نعلم جميعا ان هذا الوطن بقيادتة الهاشمية الفذة ووعي وادراك وتطلع الشعب الاردني هووطن الامن والامان وقواتة المسلحة الباسلة واجهزتة الامنية التي تسهر الليل والنهار حفاظا على سيادتنا الوطنية.
واكد جلالتة على الاستمرار في تطوير اداء الجهاز الحكومي, ليكون على اعلى درجات الكفاءة والفاعلية والاحتراف, وهذا من اهم متطلبات نجاح الحكومات البرلمانية, وهي دعوة موجة للحكومة في الاسراع في تطوير الموارد البشرية للقطاع العام واعداد الكفاءات والقيادات المتميزة, وان تجعل من ثقافة التميز عنوان المرحلة القادمة, والتوجة الامثل في الارتقاء بنوعية الخدمات العامة المقدمة للمواطنيين كالتعليم والصحة والنقل, بحيث يلمس المواطن نتائج هذا التغيير في الاداء الحكومي. وبين جلالتة ان الاصلاح السياسي متلازم مع الاصلاح الاقتصادي وهما عماد الديمقراطية ومن هنا بين جلالتة ضرورة التاكيد على مبادئ النهج الاقتصادي للدولة, والتاكيد على ضرورة جهود الاصلاح الاقتصادي التي تتطلب التعاون بين السلطات الثلاثة والارتقاء الى مستوى المسؤولية, خاصة في ظل الازمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم والتي تؤتر على وضعنا الاقتصادي لكي نستطيع تجاوز التحديات التي تواجهنا.
وتحدث جلالتة عن الازمة السورية, واكد جلالتة التزام الاردن بموقفة القومي والانساني, وتأييد الحل السياسي الشامل , وهنا اكد جلالتة التزام جميع اركان الدولة بدعم قواتا المسلحة واجهزتنا الامنية, النشامى الذين يبذلون ارواحهم ويعملون ليلا ونهارا, دفاعا عن امن الاردن وحماية لمنجزاتة. واختم مقالي بما تحدث بة جلالتة "ان التحديات كبيرة وصعبة, ولكن همة وعزيمة الاردنيين والاردنيات اكبر واقوى, ونحن على ثقة بان المستقبل بعون اللة سيكون افضل وسنتجاوز كل التحديات والصعوبات ونصنع الكثير من القليل وتضحيات الاردنيين هي دافع لجميع المؤسسات للعمل بعزيمة قوية. ان مسؤوليتكم تجاة اجيال الحاضر والمستقبل هي امانة في اعناقكم اقتداء بقولة تعالى" والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون" صدق اللة العظيم" .