وزير التربية يعلن عن البدء بتنفيذ خطة شاملة لتطوير الرياضة المدرسية
المدينة نيوز - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني أن الوزارة باشرت بتطبيق خطة التطوير الشاملة للرياضة المدرسية التي تعتبر فيها الفرق المدرسية القاعدة الصلبة والركن الأساس في المشهد الرياضي المدرسي العام، سعياً منها لتفعيل وتنشيط الرياضة المدرسية لتصبح المخزون الاستراتيجي للرياضة الوطنية سواء على مستوى فرق الأندية الأردنية أو المنتخبات الوطنية، ولكي تعود الرياضة المدرسية الرافد الرئيس لهذه الفرق .
وقال الدكتور المعاني خلال لقائه القائمين على النشاطات التربوية والرياضة المدرسية بحضور أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الدكتور فواز جرادات اليوم أن الخطة التي بدأ العمل بها اعتبارا من العام الدراسي الحالي (2009/2010) تتضمن تنشيط البطولات الداخلية لفرق المدرسة الواحدة وتنظيم بطولات للفرق المدرسية على مستوى المديريات وفق القوانين الدولية لكل لعبة، وحصر أعداد المدربين والحكام العاملين في وزارة التربية والتعليم الحاصلين على شهادات معتمدة من قبل الاتحادات الرياضية العاملة تحت مظلة اللجنة الأولمبية.
وأوضح أن هذه الخطة التطويرية تهدف إلى تعزيز البناء التكاملي للرياضة المدرسية وتوفير فرص تنافسية متساوية لكافة طلبة مدارس وزارة التربية والتعليم والثقافة العسكرية والتعليم الخاص، الأمر الذي من شأنه توسيع قاعدة المشاركة في كافة الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، ويمنح الفرص المتوازنة لطلبة المحافظات البعيدة جنبا إلى جنب مع اقرانهم الطلبة في محافظة العاصمة ، خاصة وان تجربة العمل بالدورة الرياضية للمدارس الأردنية (دورة الاستقلال) خلال السنوات العشر الماضية قد أشارت بكل وضوح إلى وجود مواهب وقدرات فذة لدى الطلبة من أبناء المحافظات والأقاليم.
وأشار الدكتور المعاني إلى أن الوزارة تعزم من خلال خطتها التطويرية على منح الفرق المدرسية الفائزة ببطولة مديرياتها فرصة تمثيل هذه المديرية في دورة الاستقلال وكذلك في دورة الأمير فيصل الأولمبية المخصصة لفئة الناشئين والناشئات التي ستقام النسخة الرابعة منها هذا العام، الامر الذي من شأنه أن يضاعف أعداد الطلبة المشاركين في الدورتين ليصل إلى ما يزيد على (60) ألف طالب وطالبة في الأدوار التمهيدية والمؤهلة إلى نهائيات الدورتين .
وأضاف أن هذا الاجراء سيوسع قاعدة الكشف المبكر عن المواهب والقدرات المتميزة في الألعاب الرياضية تمهيدا لضمها إلى فرق الأندية الأردنية ومن ثم إلى المنتخبات الوطنية .
ولفت إلى أنه سيمثل كل مديرية من مديريات التربية والتعليم في المملكة في دورتي الاستقلال والأمير فيصل الأولمبية فريق المدرسة الفائز ببطولة مديريته في الألعاب الجماعية (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد والكرة الطائرة للجنسين) وذلك اعتبارا من هذا العام الذي ستقام خلاله الدورة الرياضية المدرسية الحادية عشرة للمدارس الأردنية (الاستقلال) بضيافة محافظة الطفيلة ودورة الأمير فيصل الأولمبية الرابعة للناشئين بضيافة محافظة العقبة .
وفيما يخص جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية ستشمل خطة التطوير توسيع قاعدة المشاركين في الدورة الخامسة منها التي ستقام هذا العام ليصل عدد المشاركين إلى ما مجموعة (500) ألف طالب وطالبة من الفئة المستهدفة ممن تتراوح أعمارهم ما بين ( 9-16) سنة يمثلون (3000) مدرسة مؤهلة لتنفيذ هذه الجائزة في مختلف المحافظات والألوية اضافة الى تعزيز ثقافة اللياقة البدنية وممارسة الرياضة بين أولياء أمور الطلبة لتحقيق الرؤية الملكية السامية الرامية إلى اعتبار ممارسة الرياضة جزء مهما من حياة المواطنين.
وبين الدكتور المعاني أن الوزارة تهدف من خلال خطة التطوير إلى استعادة المدرسة لدورها الطليعي في صناعة إبطال رياضيين حقيقيين خاصة وان أعمار طلبة المدارس بمختلف مراحلهم يمثلون الفئة العمرية المناسبة لتوجيههم نحو الرياضة المناسبة لبنائهم البدني في ظل توفر معلمين ومعلمات متخصصين بالتربية الرياضية في معظم مدارس المملكة تقع على عاتقهم مسؤوليات تطوير الرياضة المدرسية.
وأشار إلى أن الوزارة قد عممت على كافة مديريات التربية بضرورة تزويدها بقاعدة بيانات محوسبة على قرص مدمج (CD) يتضمن الأسماء وتاريخ الميلاد والرقم الوطني للاعبي الفرق المدرسية كافة التابعة لمديرياتهم ، إضافة واقع حال الملاعب والساحات التابعة للمدارس ومدى صلاحيتها وملائمتها لإقامة النشاطات الرياضية بصورة آمنة تضمن السلامة العامة للطلبة للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الوزارة وبعد مرور عشر سنوات على إقامة وتنظيم النسخة الأولى من الدورة الرياضية للمدارس الأردنية التي تنظمها ضمن احتفالات الأسرة التربوية بعيد الاستقلال وبعد الدورة الرابعة من جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية التي أقيمت العام الماضي .
وطلب الدكتور المعاني من مديرية الرياضة المدرسية متابعة البطولات التي تنفذها مديريات التربية لفرق مدارسها ميدانيا في مختلف مناطق المملكة بهدف ضمان نجاح خطة التطوير هذه .