جبهة العمل الاسلامي : ما كشفه " القضاه " يشير الى أسباب إفقار الأردن

المدينة نيوز - دعا حزب جبهة العمل الاسلامي أصحاب القرار لإعادة النظر في مجمل السياسات الأردنية، لأن الشعور بعدم الثقة بالحكومة وأن الأمور تسير بالاتجاه الخاطئ من شأنه أن يزيد منسوب القلق وأن يدفع الى الإحباط.

واعتبر الحزب في تصريح له الاثنين ان نتائج استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية "جرس إنذار لأصحاب القرار".

وأكد على ان الإصلاح الحقيقي والشامل يتطلب توفير بيئة مناسبة من الافراج الفوري عن المعتقلين والتوقف عن الاعتقالات السياسية، وعدم تحويل المدنيين الى محكمة أمن الدولة، وتشكيل حكومة توافق وطني عنوانها الإصلاح .

وتوقف الحزب عند التصريحات المنسوبة لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية السابق، وزير الشباب الأسبق، الدكتور محمد القضاة التي تتعلق بعروض مالية تم عرضها عليه من بعض الموظفين استمراراً لما كان معمولاً به قبل أن يتسلم حقيبته الوزارية، وبعض هذه العروض تتحدث عن مئات الألوف من الدنانير، وبعضها عن عشرات الألوف .

وقال "العمل الاسلامي" إن هذه العروض "لا تفسير لها إلا أنها فساد مالي وإداري" وتعتبر "مؤشرا خطيرا على الأسباب التي أدت إلى إفقار الأردن وتحميله ديوناً خارجية وداخلية غير مسبوقة".

ودعا الحزب كلاً من الحكومة الأردنية، وهيئة مكافحة الفساد، وديوان المحاسبة، إلى التحرك الفوري للتحقيق بشأن ما ورد في هذه التصريحات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .

وانتقد الحزب العجز في مواجهة فصل الشتاء معرباً عن قلقه من غياب الاستعدادات اللازمة لمواجهة الفصل، حيث شاهد المواطنون كيف غرقت عمان في أول شتوة .

واهاب بأمانة عمان، وسائر البلديات، ووزارة الأشغال العامة، أن تستنفر أجهزتها وآلياتها لتوفير كل الضمانات التي تحول دون تعريض حياة المواطنين ومصالحهم للخطر .

وفي ذكرى وعد بلفور قال "العمل الاسلامي" ان الوعد المشؤوم، الذي أسس لقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، كياناً عنصرياً توسعياً، يهدد السلم العالمي، فضلاً عن آثاره الكارثية على الشعب الفلسطيني منذ قرابة قرن من الزمان. و الذي تم تبنيه من الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، يشكل سقوطاً أخلاقياً، وعملاً عدائياً ضد الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، ويحتم على بريطانيا صاحبة الوعد وحلفائها الاعتذار للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، والتعويض عن هذه الجريمة المستمرة، كما يتطلب الوقوف بحزم الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل حتى تحقيق كامل أهدافه الوطنية .

وفي الوقت ذاته حذر حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومات العربية والإسلامية من الثقة بالأجانب والتعاون معهم، لأنهم يؤكدون في كل مرة عداءهم الشديد للعرب والمسلمين.

واستنكر الحزب التجسس الصهيوني على الدول العربية لصالح الكيان الصهيوني،الامر الذي:"يؤكد أن المشروع الصهيوني المدعوم من دول الاستكبار العالمي بعيد الأهداف، فهو مشروع عنصري توسعي يستهدف السيطرة على المنطقة وإخضاعها حرباً أو سلماً لإرادته" .

ودعا الدول العربية الى التصدي لهذا العمل التجسسي بكل الوسائل المتاحة حماية لمصالحها . كما دعاها الى التعامل مع هذا الكيان باعتباره كياناً معادياً دخيلاً على المنطقة، وهذا يتطلب وقف الاعتراف به، والعمل على التخلص من المعاهدات والاتفاقيات الموقعة معه .

وادان "العمل الاسلامي" الاعتداءات الصهيونية المستمرة ،مشيراً الى تواصل تدنيس المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة إصدار قانون لصلاة اليهود فيه يتم بموجبه تقاسم المسجد،وكذلك العدوان على قطاع غزة، بحجة خطورة أنفاق المقاومة على أمن الكيان الصهيوني.

وحيا صمود الشعب الفلسطيني في التصدي لغلاة الصهاينة في بيت المقدس، وبطولة المقاومة في قطاع غزة ويقظتها في مواجهة الاقتحامات الصهيونية، وتطوير وسائلها القتالية بما فيها القدرة على إسقاط طائرات التجسس.

وادان الحزب استمرار المفاوضات مع العدو الذي يؤكد مواصلة الاستيطان، باعتباره السبيل الوحيد لإقامة الكيان كما صرح رئيس الوزراء ووزرائه مؤخراً.

كما ادان الحزب موقف السلطة في الإسهام في محاصرة قطاع غزة، وحرمان القطاع من الوقود اللازم لتوليد الكهرباء. واستنكر موقف النظام الرسمي الانقلابي المعادي للشعب الفلسطيني، ولاسيما مقاومته الباسلة، فيحكم الحصار على قطاع غزة، ويحرم القطاع من الاحتياجات الرئيسة .

ودعا "العمل الاسلامي" الى ضرورة التوقف نهائياً عن التفاوض مع العدو، وعلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وعلى دعم المقاومة الباسلة، وعلى ضرورة انطلاق انتفاضة ثالثة تضع حداً لصلف العدو وإمعانه في تهديد الأرض وتدنيس المقدسات ومواصلة الاحتلال .

وادان الحزب محاكمة الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية أول رئيس مدني منتخب في مصر عبر تاريخها الطويل، ورأى في محاكمته محاكمة للشعب المصري ولثورة 25 يناير.

وأكد على أن هذه المحاكمة لا تستند إلى أبسط معايير العدالة، وأن التهم الموجهة إليه هي تهم تفتقر إلى أية مصداقية، فهي أقرب إلى المهزلة التي يعيها الشعب المصري جيداً.

ودعا الحزب السلطة الانقلابية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وفي مقدمتهم الرئيس الشرعي محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات الأحزاب السياسية، والرموز الوطنية الذين زج بهم الانقلابيون في السجون .

كما دعا إلى التخلي عن كل القرارات الباطلة التي اتخذوها بغير سند قانوني، بما فيها عزل الرئيس المنتخب، وحل مجلس الشورى، وإلغاء الدستور.

وأدان "العمل الاسلامي" حالة العنف التي يشهدها العراق، والتي أودت بحياة قرابة ألف مواطن في شهر واحد، وحمل رئيس الوزراء وحكومته مسؤولية إزهاق الأرواح وتدمير العراق .

وطالب الحكومة العراقية بتغليب المصلحة الوطنية العراقية، والحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً، والدخول في حوار جاد مع كل القوى السياسية والمجتمعية العراقية، على قاعدة المواطنة، والمصالح العليا للوطن .