مجابهة التطبيع تحتج على استمرار العلاقة مع اسرائيل في "بيان ناري"
وأكدت \"مجابهة التطبيع\" في بيان لها صدر اليوم أن \"إطلاق إرادة الجماهير وتمكينها من التعبير حق وواجب ويشكل إسنادا للقابضين على الجمر في فلسطين\", وتابعت بالاشارة الى ان \"استمرار تكبيل إرادة الجماهير وحرمانها من أبسط حقوقها الشرعية والدستورية في التعبير ستكون له عواقب وخيمة لأن الضغط يولد الانفجار\".
وطالب البيان الأنظمة الرسمية العربية دعم صمود الشعب الفلسطيني و\"احترام خياراته وإسناد مقاومته\" وقال\"هذا أقل ما يقبل من النظام الرسمي العربي\".
وتابع \"تعلق الرسمية العربية بالحلول الأمريكية ضرب من العبث وإضاعة للوقت\" ،اذ ان الإدارة الأمريكية \"حليف استراتيجي للعدو الصهيوني وشريك له في كل جرائمه\".
وشدد البيان على أن التصدي \"للمشروع الصهيوني الأمريكي واجب وطني إلى جانب كونه واجباً قومياً ودينياً\", واكدت على أن الدفاع عن فلسطين هو \"دفاع عن الذات\", اذ أن \"المشروع الصهيوني مشروع عنصري توسعي\".
واشارت إلى ان تحركات الكيان الصهيوني في أفريقيا وعقده اتفاقيات مع بعض الدول الأفريقية يشكل \"عدواناً على مصر والسودان يحرمانهما من شريان الحياة النيل\"،وتابعت\"وما تحركه في العراق وبناء علاقات مع بعض الأطراف العراقية وتهديده لإيران \"إلا تأكيداً على شعاره القديم ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل )\".
واعتبرت \"مجابهة التطبيع\" في بيانها أن المسجد الأقصى والمقدسات في فلسطين هي \"مقدسات الأمة بمجموعها\" وأكدت على أن مسؤولية الدفاع عنها \"تتحملها الأمة بمجموعها\",محذرة من ان \"ترك الشعب الفلسطيني وحده في مواجهة مخططات العدو ومشاريعه العدوانية سيجعل من المقدسات أثراً بعد عين\" .
ودعا البيان الى وحدة الشعب الفلسطيني \"على قاعدة المقاومة وعلى برنامج وطني يلتف حوله الشعب الفلسطيني\" معتبرا ان تحقق المصالحة \"ضرورة قصوى لا تحتمل التأجيل\".
واشارت اللجنة الى ان \"كل يوم يمر في حالة الانقسام والمفاوضات العبثية والتنسيق مع العدو فرصة للعدو لتحقيق مزيد من أهدافه\".
وأضاف البيان بالقول أن \"العدو الصهيوني ما كان له أن يعيث في الأرض فساداً وأن يصادر الممتلكات وأن يهجر المواطنين وأن يدنس مقدساتهم لولا شعوره بأنه محصن من أية إجراءات عقابية بفعل الدعم غير المحدود الذي يلقاه من الإدارة الأمريكية وحلفائها\", مشيرا إلى أن \"أولئك الحلفاء دأبوا على توفير الحماية لهذا الكيان الغاصب وإمداده بكل أسباب القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية\".
واعتبر البيان ان اقتحام القوات الصهيونية المسجد الأقصى الأحد الماضي يأتي ضمن \"محاولة مبرمجة لجماعات متطرفة للصلاة في المسجد تحت حراسة جيش الاحتلال\"،واشادت اللجنة بمواجهة المصلين الذين\" هبوا لدفع المقتحمين عليهم مسجدهم\"
وقالت ان هذه الخطوة \"تأتي ضمن حلقة متقدمة على طريق تحقيق حلمهم الذي لا يستند إلى أية حقيقة علمية ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم ومشد رحالهم\" .
وختم البيان بتحية أزجاها \"للمدافعين عن الأقصى والمقدسات ولكل مقاوم وممانع في الأمة العربية والإسلامية\".