«الاسبوع الثقافي الفلسطيني في الأردن» يختتم فعالياته اليوم

المدينة نيوز- تختتم مساء اليوم فعاليات الاسبوع الثقافي الفلسطيني الذي تحتضنه وزارة الثقافة ضمن احتفاء الاردن بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 ، حيث تقام اليوم ثلاث فعاليات في عمّان وعجلون والزرقاء.
وكانت قد اقيمت امس الاول خمس فعاليات في المركز الثقافي الملكي حيث عرضت مسرحية (قصة خريف) وسبقتها محاضرة للباحث وليد ابو بكر حول "القدس في الادب الفلسطيني" وان كان الباحث ابو بكر اكد انه اراد الحديث عن "القدس المحتلة في السرد الروائي الفلسطيني بعد اوسلو".
المحاضرة ادارها الدكتور عبد الجليل عبد المهدي وتحدث عن اهمية وليد ابو بكر وعن عنوان المحاضرة الذي يحمل الكثير من الدلالات. كما تناول الدكتور عبد المهدي اعمال الكاتب ابو بكر الذي عمل في الصحافة الثقافية لمدة تزيد على اربعين عاما. وقال ان موضوع المحاضرة ادبي سياسي ثقافي جغرافي شامل وواسع ويستحق البحث والمتابعة.
اما الكاتب وليد ابو بكر فقد اختصر محاضرته ، وقال ان اي حديث عن القدس ، حين يتعلق بالذاكرة او الحنين ، اللذين يرتبط بهما التعبير الادبي بشكل عام ، غالبا ما يختصر مساحة المدينة على الفور ، ليحصرها في القدس القديمة ، القدس داخل السور ، بما لهذه المدينة الفريدة من خصوصية تعود الى اسباب متنوعة ، من بينها انها تتشكل من مجموعة من العناصر التاريخية والدينية والثقافية المرتبطة بفلسطين ، والتي تتألف لتكون رمزا لهذا المكان المقدس ، بالمعنى الشامل للتقديس.
واضاف ابو بكر: ان القدس تشكل هاجسا اول لدى اي كاتب فلسطيني ، وربما اي كاتب يعرفها ، وهو يتمنى ان يكون قادرا على تقديمها في عمل ادبي مميز ، خارج نطاق الشعر ، الذي لا تستطيع اهتماماته ان تخرج عن ذاتها كثيرا ، بينما تكمن في نطاق السرد الروائي امكانيات اوسع للتعبير ، تناسب المدينة ، اية مدينة ، ومن خلال هذا السرد ، غالبا ما يتطلع الفلسطيني الكاتب ان تكون القدس جزءا من نصه.
مسرحية "قصة خريف"
وفي المسرح الرئيسي للمركز الثقافي الملكي كان عرض مسرحية "قصة خريف" بحضور السيدة سهام البرغوثي وزير الثقافة الفلسطينية والشاعر جريس سماوي امين عام وزارة الثقافة واعضاء الوفد الفلسطيني ومدير عام المركز الثقافي الملكي عبد الله ابو رمان . وهو العرض الثاني للمسرحية بعد ان عُرضت في مركز الملك عبد الله الثقافي بالزرقاء.
تدور أحداث المسرحية حول رجلين ارملين مسنين ، في أواخر سنوات السبعين من عمريهما ، يلتقيان صدفة على مقعد في أحد أحياء ألمدينة. يعيش كلاهما في كنف عائلة أولادهما وينعمان "بعطفهم" مما يسبب لهما المرارة في نفسيهما. إنها قصة تعالج موضوعاً مؤلماً وحساساً وهو "الشيخوخة" وذلك من خلال إستعمال كوميديا الموقف والسخرية باللحظة والكم المناسبين تماماً. الاول ، يحاول إخفاء الإهانات التي يتلقاها من عائلته ويرفض سماع أي انتقاد لها ، وفي المقابل الثاني ، يكشف عن المعاملة السيئة التي يتلقاها من أفراد عائلته وإهمالهم له ورغبتهم بإرساله إلى بيت للمسنين. إلى هذه الحلقة من المشاعر تدخل سيدة عزباء ، هوائية ، حاضنة سابقا ، وتُدخل معها البهجة و الحيوية والطعم إلى حياة الاثنين. أحدهما يعمل كل ما في وسعه لإبعادها ، غيرة وحسداً لئلا تكسب ود وحب صديقه. وتبدو الاحداث غريبة بعض الشيء عن واقعنا العربي الذي لا يزال الاب فيه يحظى باحترام ومكانة ، هذا في الغالب الاعم. لكن يتضح من العمل ان القصة مستمدة من الأدب الايطالي وهي للكاتب ألدو نيكولاي وكون المؤلف يحظى بشهرة عالمية لا يمنح العمل جواز السفر إلى عالمنا الخاص تحديداً ، فما هو ملائم هناك غير ملائم هنا ، قد تكون هناك أوجه تشابه معينة ولكن ذلك لا يبرر تقديمه على أنه ينطبق على واقعنا فاحترام الأب ، الجد أو حتى الكبير سناً ما زال معمولاً به في مجتمعنا بل ما زالت العلاقة حميمة بين الأب والابن وهناك احترام بالغ للمسن.
المسرحية تأليف الدو نيكولاي وترجمة واعداد سليم ضو واخراج امير نزار زعبي.ومن انتاج مسرح الميدان في فلسطين عام ,48
وفي مكان آخر ، كانت هناك الامسيات الشعرية في مادبا وندوة عن القدس في الف حكاية وحكاية في اربد.