" تعليق " سارق القمح في ساحة المسجد الحسيني !
المدينة نيوز - خاص - المحرر الثقافي - : قالوا : إن ألف طن من القمح قد فقدت من صوامع الشركة العالمية " الحكومية " بالطبع .
قلنا : الحكومية ، لأنه من سابع المستحيلات أن تفقد شركة خاصة ألف طن من القمح ، وأن لا " ينطخ " أحدهم ، إذ إن هذه هي لغة الأردنيين عند الغضب .
لم نسمع عن ضربة كف للص تجرأ على سرقة صوامع الأردنيين ، في العقبة أو غيرها ، كما لم نسمع عن آخر أخبار إرسالية القمح الفاسدة التي حولها المدعي العام إلى القضاء ، وشمع إثرها أحد مخازن صوامع العقبة بالشمع الأحمر .
العجيب الغريب : أن وزير الصناعة والتجارة خرج على الإعلام الأربعاء ونفى أن تكون الصوامع قد سرقت ، أو فقد ألف طن قمح منها ، وإذا افترضنا أن ذلك صحيح ، فإن معاليه " ما جاب سيرة " عن القمح الذي كان فاسدا ، أين ذهب ، أم دخل الأسواق خلسة ، كما اختفت الألف طن ، خلسة ، هذا إن اختفت ( لكي لا يقول الوزير إننا لا نصدقه " .
لو تم " تعليق " أحد اللصوص من " ..... " في ساحة المسجد الحسيني ، فإننا سنضمن أن لا يسرق أي إبن حرام حبة قمح واحدة ، ولا قرشا واحدا ، ولا حبة دواء واحدة من دماء الأردنيين وعرقهم .
وقديما قيل : من أمن العقاب أساء الأدب ، ونحن نقول : من أمن العقاب سرق صوامع القمح في العقبة .