غور الأردن يدر على إسرائيل 650 مليون دولار سنويا
المدينة نيوز - باتت قضية استمرار السيطرة الإسرائيلية على مناطق الأغوار من الملفات الشائكة التي تهدد بعدم الخروج باتفاق خلال المفاوضات الجارية مع السلطة منذ عدة أشهر.
وفي وقت يرى فيه الفلسطينيون أن الأغوار هي الحدود الشرقية لدولتهم العتيدة المستقبلية، لا ينفك قادة دولة الاحتلال على التأكيد على رفضهم القاطع التنازل عن تلك الأراضي الواقعة على طول نهر الأردن.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة معاريف تقريرًا مفصلاً عن أهمية غور الأردن لـ"إسرائيل"، نقله موقع جي بي سي نيوز متسائلة فيما إذا كان بإمكانها التخلي عن تلك المنطقة لصالح اتفاق مع الفلسطينيين!، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض.
وتشير الصحيفة بداية إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة التي أكدها في افتتاحية الجلسة الأسبوعية لحكومته الأسبوع المنصرم حيث قال إن "الجيش الإسرائيلي سيحافظ على تواجده بغور الأردن ضمن أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين"، وأكد على أن الحدود الإسرائيلية ستمتد على طول نهر الأردن.
وتضيف الصحيفة أن غور الأردن تحول مؤخرًا إلى الواجهة في أعقاب الحديث عن اتفاق دائم مع الفلسطينيين فالغور الذي تبلغ مساحته 800 ألف دونم وأقامت "إسرائيل" فيه 21 مستوطنة يسكنها 6500 مستوطن فقط، أصبح من القضايا الأكثر تعقيدًا بالمفاوضات ليصبح موازيًا لموضوعي القدس واللاجئين من حيث الأهمية.
ولفتت إلى أن "إسرائيل" غير مستعدة للتنازل عن ما تصفه "بالكنز الاستراتيجي" ولكن - رئيسة طاقم المفاوضات- الوزيرة "تسيبي ليفني" تضغط لبعض التنازلات في هذا الملف الشائك.
وبالمقابل تشير الصحيفة إلى أن الطرف الفلسطيني المفاوض يرفض أي عرض لا يشمل أنسحاب "إسرائيل" الكامل من غور الأردن " فمصلحة إسرائيل بالغور ليست أمنية بل اقتصادية"، كما قال رئيس السلطة محمود عباس هذا الأسبوع.
وأكد عباس أن "غور الأردن يدر على اقتصاد إسرائيل من خلال زارعة النخيل وتربية التماسيح والدجاج ما قيمته 620 مليون دولار سنويًا".