يا فرعون من فرعنك ..
عشرون أسيرة مقابل بضع دقائق لأسير اسرائيلي تفيد أنه بخير
عشرون أسيرة مقابل بضع دقائق لأسير اسرائيلي تفيد أنه بخير
اعتقدت أن تكرار هذه الجملة سيزيل عدم استيعاب عقلي لما يحدث ، أو للمعادلة التي تفيد أن قيمة عشرين أسيرة في بلد رازخ تحت الإحتلال ، تساوي بضع دقائق لجندي محتل أسير .
هنيأ لهن عودتهن لأهاليهن وعائلاتهن ، وهنيأ لنا إلى أين وصلنا ، إلى أين وصلت قيمة الإنسان الفلسطيني ، فالألاف تقتل مقابل أسير واحد ، وعائلات تبادل مقابل أسير واحد ، و العشرات يطلق سراحهم مقابل أسير واحد.
شاليط .. هو الذي أطلق سراحهم اليوم ، ولا علم لنا إلى أي مدى ستنجح وتصمد ورقة شاليط في تحرير الأخرين وإعادة بعض الحقوق المسلوبة ، أم أن هذه الورقة ستنقلب علينا ، وتجر المزيد من الويلات على الشعب الفلسطيني ، فمهما كان هناك من أوراق رابحه في أيدينا ، ومهما كان هناك وساطاء خير ، فاسرائيل لا ترى سوى هدف واحد ، وغايتها تبرر لها جميع الوسائل لتصل اليها .. من حرق وإبادة وتدمير ووحشية بحق مدنين أبرياء .. أو حتى احزاب ومنظمات .
هذا ما كان واضحا عبر التاريخ في كل الحروب التي طحن بها الشعب الفلسطيني ، وأخرها العدوان الوحشي على غزة ، والأسلحة الفتاكه التي استخدمت مقابل أسلحة وصواريخ تقليدية ، حروب لم تكن يوما متكافئة ، ولم تستطع كل مؤسسات المجتمع الدولي أن تنطق بكلمة حق واحده ، لحققية واضحة أمام العالم أجمع .