مائدة مستديرة عن الرعاية المصاحبة واللاحقة للنزلاء
المدينة نيوز- نظم مشروع (دعم المؤسسات العقابية في الأردن)، والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالتعاون مع جمعية معهد تضامن النساء والامن العام اليوم مائدة مستديرة عن برنامج اختبار الرعاية المصاحبة و الرعاية اللاحقة للنزلاء في مركزي اصلاح و تأهيل ام اللولو والنساء كنموذج ريادي.
ويهدف المشروع المدعوم من الاتحاد الاوروبي الى دعم النظام العقابي في الاردن وفقا للمعايير الدولية وتطوير البنية الادارية لمراكز الاصلاح وتعزيز التعاون مع وزارة العدل ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في تدريب النزلاء وتاهيلهم وتشغيلهم .
وقالت مديرة مركز اصلاح النساء العقيد مي دبابنة ان واجب مراكز الاصلاح تنفيذ العقوبات على النزلاء الذين يقترفون جرائم في المجتمع وتأهيلهم ليصبحوا صالحين اجتماعيا ونفسيا ودينيا داعية المجتمع لاحتضانهم بعد خروجهم من المراكز .
واستعرضت الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية والدينية التي تقدمها المراكز للنزلاء لتأهيلهم مهنيا واكاديميا ليصبحوا اسوياء عند خروجهم الى المجتمع لافتة الى ان ذلك يحتاج للتعاون مع مؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات دولية داعمة .
واشاد قائد مشروع دعم المؤسسات العقابية توربن آدمز باطلاق الاردن اسم مراكز الاصلاح والتاهيل على السجون مثمنا دور العاملين في هذه المراكز ومساهمتهم في تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين ملتزمين بالقانون وفاعلين في المجتمع, وبين ان ذلك يكلف الكثير من الموارد المالية ويحتاج لاقتناع الاطراف الاخرى في المجتمع باهمية دعم المشروع واستمراره نظرا لما له من فوائد اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على المجتمع .
وقالت المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للاصلاح الجنائي تغريد جبر ان فكرة برنامج الرعاية اللاحقه كانت ضمن خطة دعم المؤسسات العقابية لتطوير برنامج وطني ريادي تبنته مديرية الامن العام ومؤسسات المجتمع المدني مضيفة ان هذه الفكرة لن تستمر إذا لم تدعمها المؤسسات الدولية الداعمة ومنظمات المجتمع المدني لضمان ترسيخه .
واشارت الى ان المشروع وضع أسسا وقواعد مهمة لخدمة النزلاء ومنها: تأهيل وتمكين عناصر اردنية قادرة على تدريب اخرين وتاهيلهم للعمل في هذا المجال والتعريف والتوعية بموضوع الرعاية اللاحقة من خلال دعم الاعلام للمشروع .
وقالت ممثلة معهد تضامن النساء العين المحامية اسمى خضر اننا الان اما تحد لادامة مثل هذه المبادرات الريادية وخاصة ان الرعاية اللاحقة مكلفة ماديا واجتماعيا وعلى الدولة ان تدرك ان في ذلك مصلحة للاردن والمجتمع مشيرة الى دور الاعلام في تغطية وشرح مثل تلك المشاريع ومساهمته في تقليل الوصمة الاجتماعية التي تؤخر اندماج المؤهلين في مجتمعاتهم واكدت استمرار الجمعية بدعم المشروع الذي يعلي القيم الانسانية المشتركة المنطلقة من مبادئ حقوق الانسان لافتة الى ان هذه المشاريع قدمت المساعدة الفعلية لكثير من النساء في السجون واضافت خبرات علمية ومهنية للعاملين في الميدان .
وثمنت دور مديرية الامن العام وتفهمها للحاجة لمثل تلك المبادرات والمشاريع وتبني تطبيقها في مراكزها .
واشتملت المائدة على عرض نتائج تقييم الدورة الاولى من برنامج الرعاية المصاحبة والرعاية اللاحقة قدمها الخبير جي شميت.
واستعرض الخبير أيوان دورنيسكو تحليل التكاليف المؤقتة للبرنامج وتم تقديم لثلاث حالات لنزلاء مفرج عنهم خضعوا لبرنامج شارك فيها الباحث الاجتماعي في مركز ام اللولو خالد الشوحة، ولبنى دواني من جمعية معهد تضامن النساء.
(بترا)