150 شخصية عربية وغربية تدعو لحوار مشترك لحظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة

تم نشره الأربعاء 13 تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 03:32 مساءً
150 شخصية عربية وغربية تدعو لحوار مشترك لحظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة
اجتماع - تعبيرية

المدينة نيوز- دعت نحو 150 شخصية، تمثل 40 دولة عربية وغربية، إلى اطلاق حوار مشترك وإجراءات موحدة لحظر أسلحة الدمار الشامل في ظل الاستخدام المتنامي للطاقة النووية بمنطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات منتدى عمان الأمني، الذي عُقد الأربعاء تحت رعاية سمو الأميرة عائشة بنت الحسين، الرئيس الفخري للمعهد العربي لدراسات الأمن.

وسلط المشاركون في المنتدى، الذي نظمه المعهد بالجامعة الأردنية، الضوء على الفرص والتحديات للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية، والديناميكية الجديدة التي يشهدها الملف النووي الإيراني.

وقال محافظ العاصمة سمير مبيضين، خلال افتتاحه أعمال المنتدى مندوباً عن الأميرة عائشة، إن الأردن يدعم كل الجهود التي تهدف إلت إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مضيفاً إن موضوع الأمن والانتشار النوري هو من المواضيع الهامة التي تشهد اهتماما على مستوى العالم ككل.

من جهته، قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير اندرياس رينيكي إن الهدف الأسمى من عقد هذا المنتدى هو الوصول إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وبين أن الأردنيين يعانون جراء استضافتهم لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري، رغم دعم الأوربيين للمملكة في هذا الموضوع، واصفاً الأوضاع في سورية بـ"بالمأساوية".

وأوضح رينيكي أن جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هو أحد العوامل الأساسية في سياق مفاوضات السلام الجارية الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ أن حل "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني القائم منذ العام 1948، سيعمل على تغيير الجو العام في المنطقة وبالتالي إيجاد جو أفضل لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل".

وقال رينيكي على الجميع أن يعترفون ويدركون أن هناك مشكلة وقضية فيما بتعلق بالموضوع الفلسطيني يجب حلها.

ولفت إلى أن الأوروبيين دعوا العام الماضي إلى مبادرة جديدة تهدف لـ"إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وتضع حدا للصراع القائم في المنطقة"، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي لمهمة وزير الخارجية الأميركية جون كيري بهذا الشأن التي وصفها بـ"الصعبة جداً".

وفيما قال رينيكي إن المحادثات الجارية الآن بين الفلسطينين والإسرائيليين "تعاني من مسألة إنعدام الثقة"، إلا أنه أعرب عن شعوره بأنها "تسير في الاتجاه الصحيح، رغم مواجهتها بعض المصاعب، فالفرص متاحة وموجود للتوصل إلى اتفاق".

وأكد أن مسألة الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية تؤثر سلباً على مفاوضات السلام، فضلا عن موضوع المسجد الأقصى، المهم جدا بالنسبة للفلسطينيين والأردنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام، الذي يتعرض لاعتداءات من قبل إسرائيل.

وأشار إلى مقولة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي أكدت فيها أن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "عملية غير قانونية، وتؤثر على المفاوضات". وبشأن الملف النووي الإيراني، أشار رينيكي إلى أن المحادثات بهذا الموضوع قائمة ومتواصلة، قائلا هناك تحركات ولقاءات نأمل أن تفضي بالنهاية إلى اتفاقية مع إيران حول ملفها النووي، تسهم بالنهاية في حظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.

بدورها، أكدت نائب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية السفييرة غريس اسيروثام أنه على جميع الدول دعم الأردن لاستضافته أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، ما يضع على كاهله عبء ثقيل، ما شكل ضغطا كبيرا على موارده المحدودة أصلاً.

وقالت إن قضية الأسلحة الكيماوية السورية والصراع الدائر في سورية، كلها أسباب تقاطعت لتعزيز فرص إيجاد منطقة خالية من الأسلحة الكيماوية.

وأضافت "إن المنظمة تمكنت من القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة منذ صدور القرار الأُممي في شهر أيلول الماضي"، موضحة أن فرق المنظمة قامت بـ"تفتيش نحو 23 موقعا في سورية يشتبه بتصنيعها أسلحة كيماوية".

وقالت اسيروثام إن "التخلص من الأسلحة الكيماوية في سورية، لن ينهي الصراع القائم هناك، لكنه قد يحقق بعض التقدم على صعيد الحل السياسي ومن ثم حل الأزمة السورية".

وأكدت أن الضامن الرئيس لجعل المنطقة خالية من الأسلحة الكيماوية هو "وضع أجندة تتضمن التزام دولي بمعاهد حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وإجراء تفتيش حقيقي وجدي لتلك الدول التي يشبته بتصنيعها أسلحة كيماوية".

وأوضحت أن الفرصة مواتية الآن لجعل المنطقة خالية من تلك الأسحلة بسبب الأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أشاد السفير الهولندي لدى عمان بول فان دين ايسل بدور الأردن في إيجاد شرق أوسط خال من اسلحة الدمار الشامل، داعيا الدول الأخرى إلى مساندة المملكة في هذا الاتجاه للمساهمة بإحلال السلام في المنطقة.

وقال إنه من الصعب إيجاد منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بدون مشاركة إسرائيل وإيران، مؤكدا ضرورة إيجاد قوانين تلزم كل دولة بتقديم مكاشفة واضحة لأهداف برامجها النووية واستخداماتها في السلم أوالحرب.

وزير الديوان الرئاسي التونسي عدنان منصف، من جهته أكد أن اسرائيل المستفيد الوحيد من الصمت الدولى على قضايا امتلاك اسلحة الدمار الشامل ما ينمي حالة انعدام الثقة في العلاقات الدولية.

وثمن مندوب هيئة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي نيكو فرندي، في معرض حدثيه عن الأزمة السورية دور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين والوقوف الى جانبهم على الرغم من شح الموارد الطبيعية والمادية لديه.

وأكد فرندي دعم الاتحاد الأوروبي الفني والمادي لمبادرة نزع الاسلحة النووية والكيميائية للإسهام في خلق بيئة أكثر أمناً واستقراراً.

ويعقد على هامش المنتدى، الذي يستمر يومين، الاجتماع السنوي لمناقشة سبل انشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، إضافة لأعمال الاجتماع التنسيقي الثاني للمنتدى العربي للأمن وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن ورشة عمل متخصصة للصين تركز على التغطية الصحفية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.

وكان عضو اللجنة التنسيقية للمنتدى الدكتور ايمن خليل قال، في تصريح صحفي، قال إن المنتدى يستضيف للمرة الأولى أعمال منظمة (صحفيون نوويون) والتي تتعاون مع المعهد في تنظيم ورشة عمل متخصصة للصحافيين وممثلي وسائل الاعلام تعقد غدا الخميس.

وأضاف خليل ان الاجتماع سيستضيف خبراء لمناقشة فرص انشاء دورة وقود نووية عربية، اضافة لاستضافة مسؤولين على مستوى عالي من منظمة الاسلحة الكيماوية لتقديم ايجاز عن ابرز التطورات التي يشهدها ملف الاسلحة الكيماوية في سورية.

يشار إلى أن منتدى عمان الأمني يعد أحد الاجتماعات الهامة على المستوى الاقليمي، حيث يعقد في عمان للعام الخامس على التوالي بمشاركة محلية ودولية واسعة.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات