تركيا تقدم 70 ألف طن من دقيق القمح لوكالة الغوث
المدينة نيوز- تبرعت الحكومة التركية، من خلال رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لمجلس الوزراء، بنحو 15 بالمائة من المتطلبات السنوية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والبالغة أكثر من 70,000 طن من دقيق القمح في قطاع غزة، ما سيمكن الأونروا من الاستمرار بتقديم مساعداتها العينية لأكثر من 800 ألف شخص يمثلون نصف عدد سكان القطاع.
وتقدم الأونروا الخدمات الصحية والتعليمية والاغاثة الاجتماعية والتأهيلية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس، وهي: الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، كما ان لها مكتبين رئيسين: الاول في غزة، والثاني في عمان.
وفي البيان الصحفي الذي أصدرته الاونروا اليوم أعرب المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي عن شكره لتركيا على تبرعها مؤكدا "إن هذا التبرع هام لأنه يأتي في وقت يشهد صعوبات متزايدة في غزة. ففي الوقت الذي يبلغ فيه حجم الصادرات ما معدله 2 بالمائة فقط من مستويات ما قبل الحصار وتعاني فيه سبل الوصول إلى مناطق صيد السمك والمناطق الزراعية من محدودية شديدة إلى جانب إغلاق العديد من الأنفاق بين مصر وغزة والتي كانت البضائع الأساسية تمر عبرها، فإن هذا التبرع العيني التركي والبالغ 10,000 طن من الدقيق تبلغ قيمته حوالي 5,2 مليون دولار ويأتي في وقت حرج للاجئي فلسطين في تركيا".
بدوره قال السفير شاكر أوزكان تورونلار القنصل العام التركي في القدس بأن دعم الحكومة والشعب التركي للأونروا قد ارتفع أكثر من إثني عشر ضعفا منذ عام 2009.
وأضاف "ستواصل تركيا عن كثب بمراقبة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 لعام 2009 والذي ينص على رفع الحصار غير الشرعي المفروض على السكان الذين يعيشون في غزة، وستستمر بالمساهمة في جهود وكالات الأمم المتحدة التي تعمل في الإقليم من أجل تخفيف الظروف المعيشية لسكان غزة، وذلك إلى جانب مساعدتها المباشرة للفلسطينيين في القطاع".
يشار الى ان التبرعات المالية للأونروا لم تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها بالاعتماد على التبرعات الطوعية قد بدأت تتفاقم في كل عام، وأن العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة يبلغ للعام الحالي ما مجموعه 3ر54 مليون دولار.
(بترا)