بالصور : حفل إشهار الديوان الثاني للشاعر علي فهيم زيد الكيلاني

المدينة نيوز - تحت رعاية الشاعر الكبير معالي د. حيدر محمود ، وبحضور معالي الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأسبق ، وعدد غفير من العلماء والمثقفين والأدباء ورواد الحركة الشعرية في الأردن، أقامت الجمعية القادرية ديوان آل الكيلاني في موقعها في ضاحية الرابية في العاصمة عمان ، وبالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية/ الأردن .

أقامت في يوم السبت 28 أيلول 2013 حفل إشهار الديوان الثاني للشاعر علي فهيم زيد الكيلاني (إبي العلاء) بعنوان (ارجع البصر) بعد ديوانه الأول الشهير (بؤرة الروح).

وقد أدار الحفل بفنيّةٍ ومهارةٍ واقتدار حازت على إعجاب الجميع (الدكتور عبد الله الخطيب) عضو الهيئة الإدارية والمشرف على الحقل الثقافي في رابطة الأدب الإسلامي العالمية / الأردن .

ابتدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من آي الذكر الحكيم ، تلاها (فضيلة الدكتور الشيخ محمود الفاعوري) أستاذ التربية الإسلامية في مدرسة محمد الشريقي ، وإمام وخطيب مسجد صبرية الخطيب.

ثم ألقى المهندس محمد خير الكيلاني رئيس الرابطة الكيلانية وعميدها ، كلمة ترحيبية أشاد فيها بالقريحة الشعرية التي يمتلكها عمه الشاعر (أبو العلاء) مذكراً بالدور الريادي الذي يضّطلع به ديواني آل الكيلاني في دعم الحركة الثقافية والعلمية في عمان والسلط وباقي ربوع الوطن .

ثم ألقى راعي الحفل (معالي الدكتور الشاعر حيدر محمود) كلمة هنأ فيها (الشاعر الكيلاني) على صدور ديوانه الثاني (ارجع البصر) ، لافتاً إلى شعراء آل الكيلاني العظام الذين سطروا قصائد جليلة القدر والمكانة تحمل معاني الخلود والمودة، وأن الشاعر أبا العلاء من الفحول الكيلانية ، وقال : (وحين يتعلق الأمر بالإخوانيات فإن أبا العلاء يعطي لمن يحبهم ويحبونه حقاً واجباً فينثر بين أيديهم وروده الجميلة بكل أريحية، ويمنحهم من قلبه النقي أحلى ما ينبض به قلب ، وذلك لعمري هو الشعر النابع من الروح والقلب والوجدان ويدخل دون استئذان إلى الروح والقلب والوجدان) .

ثم قدم الشاعر الكبير (الأستاذ سعيد يعقوب) قراءة نقدية على قصائد الديوان ، ومما قال: (لو قدر لي أن أطلق لقباً على شاعرنا المبدع أبي العلاء ، لأطْلقتُ عليه (شاعر الإلتزام بلا منازع وغير مدافَع) ، فهو ملتزم مع ربه ، ومع نفسه ، وأهل بيته ، وعشيرته الأقربين ، ومع أمته العربية الإسلامية ، ومع لغته وشعرها ، وأما ميزات شعره فهو ما أُثر عن الشعر العربي الأصيل وما توافر لعيونه وبدائعه).

ثم تلاه (أ. د. عوده أبو عوده) الرئيس السابق لرابطة الأدب الإسلامي العالمية / الأردن، وعضو مجمعي اللغة العربية الأردني والمصري، والأستاذ في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بقراءة نقدية لقصائد الديوان، حلل فيها جوانب فنية وموضوعية ، وقدم إحصائيات عن بعض الأغراض الشعرية التي احتواها الديوان ، ونصح الشاعر أن يجعل ديوانه الكبير (ارجع البصر) الذي يصل إلى قرابة 400 صفحة ، إلى عدة دواوين ، لكل ديوان موضوع خاص حسب غرضه الشعري .

وانتهى إلى القول : (أن أبا العلاء شاعر مطبوع تسير القوافي إليه وتنساب الكلمات على لسانه وتسري الأوزان على وجدانه ، فتنشأ قصائده صادقة جميلة لا تصنّع فيها ولا تكلّف ، ثم تحدث بعد ذلك عن الصور الفنية والتعبيرات الشعرية والتراكيب الجميلة المرتبطة بقوافيها بقوة وسلاسة وعفوية ، ثم أردف يقول : (وددت أن أتكلم عن جمال المطالع عند أبي العلاء وعن حديث النفس ، وتصوير المشاهد الاجتماعية، وعن وعن وعن ، ولكن من الأفضل أن أنصح الناس بأن يقرأوا الديوان مرة بعد مرة ففي كل مرة يرون فيه شيئاً جديداً يحثُّهمْ على القراءة).

ثم ألقى (الشاعر عدنان رحاحلة) الذي تربطه مع الشاعر أبي العلاء وأبنائه علاقة جوار أسرية قديمة منذ طفولته إلى شبابه ، بعض الأبيات قال فيها :

جاري عليٌّ يا لله من جارِ

كنّا جميعاً تحت سقفٍ واحدٍ

فأبو علاءٍ والدي وبنيُّهُ

أخلاقهم خيرُ السّجايا إنهم

أوصافُه ضاقتْ عن الأسفار

في دار عزٍّ يا لها من دار

إخوانُ مجدٍ في الورى أنصاري

بضْعُ النبيِّ وصفوةُ المخْتار

ومن ثم ألقى (الشاعر محمد الخليلي) عضو رابطة الأدب الإسلامي، قصيدة أهداها إلى الشاعر أبي العلاء بمناسبة صدور ديوانه ، جاء في مطلعها :

إذا ما رمتُ مدْحاً من شغافي

فهل شعري يفي علماً تسامى

أبا الشعراء فيك المدحُ فنٌ

أمير الشعر إن قصّرْتُ مدْحاً

تلاطمتْ البحورُ على الضِّفاف

إلى شوقي ومعروفِ الرّصافي

فكم أبدعْتَ في رصْفِ القوافي

شفيعي أنّ وجدي لا يُجافي

وفي الختام ألقى الشاعر المحتفى به الأستاذ علي فهيم زيد الكيلاني (أبو العلاء) بعضاً من قصائد ديوانه الجديد (ارجع البصر) نالت إعجاب جمهور الحفل الذي ألهب قاعة الحفل بالتصفيق.

شاهدوا الصور :