الفوسفات ومدراء التأزيم
سيدي رئيس المجلس الأكرم أن مظاهر الفساد الإداري لدى مدراء الإداريين ومساعديهم متعددة ومتداخلة وغالباً ما يكون انتشار احدها سبباً مساعداً على انتشار بعض المظاهر الأخرى،وإذا وجد واحدة من تلك المظاهر التي سوف اسردها لكم فأنة سوف تطبق علية باقي المظاهر الأخرى التي ينتهجها المدراء الإداريين ومساعديهم المتأزمين.مثل عدم احترام أوقات ومواعيد العمل في الحضور والانصراف أو تمضية الوقت في قراءة الصحف واستقبال الزوار، والامتناع عن أداء العمل أو التراخي والتكاسل وعدم تحمل المسؤولية. والمتاجرة بالنفوذ، وإساءة استغلال الوظيفة،وتفشي المحسوبية. واستغلال نفوذه لتحقيق مآرب شخصية له على حساب مصلحة الشركة أو أن يمارس المحسوبية بشكلها الاجتماعي الذي يسمى (المحاباة الشخصية) دون النظر إلى اعتبارات الكفاءة والجدارة . والمحاباة عند مدراء الإداريين ومساعديهم هي عبارة عن تفضيل موظف على أخر في مواقع العمل بغير حق للحصول على مصالح معينة أما المحسوبية لدى مدراء الإداريين مساعديهم فحدث ولا حرج ،والتزمت في رأيهم و عدم قبول الرأي الآخر والمصيبة يتم إقصاء الآخرين،أما بالنسبة للجان يتم تشكيل لجان تحقيق للموظفين و تكون هذه اللجنة تحت سيطرة المدير الإداري ومساعدية و طبعاً من المحسوبين عليهم ويتم إصدار العقوبات للموظفين حسب رأي المدير الإداري ومزاجه، أما الأجازات المرضية بلا مرض الذي يمنحها المدير الإداري عن طريق الطبيب الشركة للموظفين المحسوبين على المدير الإداري من إجازات مرضية أو تحويلهم إلى أطباء الاختصاص.
سيدي الرئيس إن كل هذا يؤثر في قيم العمل، فيؤدي إلى إضعاف المنافسة الشريفة في العمل، حيث أنه بطبيعته القاتلة يثبط عزيمة المنتجين والعاملين الجادين، إضافة إلى أنه يجعل أغلب الإدارات متثاقلة وأقل فعالية ، الأمر الذي يلغي معه الجدية في العمل. ويضرب أخلاقيات العمل والقيم الاجتماعية، الأمر الذي يؤدي إلى شيوع حالة ذهنية لدى الأفراد تبرر الفساد وتجد له من الذرائع ما يبرر استمراره.
سيدي الرئيس إن شركتنا فيها من الكفاءات وأصحاب الشهادات من تشهد لهم أعمالهم وانجازاتهم في كل المهام الموكلة أليهم بكل إخلاص وأمانة، ولكن نفوسهم عزيزة تترفع عن كثرة الظهور أمام مدراء المواقع، وحب التملق والتودد للمدراء ليتم اختيارهم للمناصب، فهم يعملون بجد وإخلاص لأجل الفوسفات وتنميتها وتطويرها لا من أجل المناصب والشهرة.
سيدي الرئيس ابحثوا عنهم واحرصوا على اختيارهم فليس كل من كان أمام أعينكم
هو الأفضل، وليس كل من حام حولكم وقدم الكلام المنمق وجامل هو الرجل الكفء أو المناسب