د. كفاوين لـ"المدينة" : اموال صندوق المعونة لا تساوي دمعة يتيم او صرخة ارملة
وبين الكفاوين بأن 95% من ارباب الأسرالتي ينفق عليها الصندوق غير قادرين على العمل منهم ايتام وعاجزون وزوجات سجناء لا نستطيع ان نرمي بهم في الشارع لأن كل الاموال لاتساوي دمعة من عين يتيم او ارملة ضاقت بها الحياة ذرعا ,وتحدث الكفاوين خلال المقابلة عن الجهد المبذول من قبل الصندوق حيال الفقراء مشيرا الى حصر الصندوق الى الحالات المحتاجة فعليا كما نوه الى العديد من القضايا التي تدخل في صلب عمل صندوق المعونة الوطنية وتاليا نص الحوار :
المدينة نيوز:في البداية نرحب بكم في مجموعة البداد للاعلام والاتصال ,ما نسبة الفقر في الاردن وكيف تعكفون على معالجة جيوبه ?
الدكتور كفاوين:اسمحوا لي في البداية ان اتقدم بشكري لكم ولمؤسستكم الاعلامية على افساح المجال امام المسؤولين للحديث من خلال هذه اللقاءات التي يفترض ان يكون فيها المسؤول صريحا وشفافا وصادقا وهذا ما يميز اللقاء ,وفي معرض الرد على السؤال اولا الفقر هواساسا مفهوم نسبي في كافة دول العالم وهو موجود فيها كلها لكن هناك اختلاف في هذه النسب وبما انه ليس قضية ماليه فحسب فأن له اسبابا ومسببات كذلك عوامل تؤثر فيه بشكل مباشر ولعل الانجاب المتزايد على سبيل المثال سبب فيه لكن البعد الاقتصادي والاجتماعي كذلك الثقافي يعتبران من المؤثرات الاساسية في الفقر هذا من ناحية ومن اخرى اعتقد بأن الاعترافات التي تؤشر على وجود نسبة الفقر في الاردن على وجه الخصوص والتي وصلت الى 14% ليس جميعهم بحاجة الى مساعدات مالية في ذات المقاييس ولا يمكن اعتبار ان هذه النسبة تحتاج الى نفس البلغ المالي الذي قد تستحقة عائلة مكونة من عشرة افراد على سبيل المثال .فالبعض بحاجة الى توفر فرص عمل من السهل ان يتم فطمهم عن مساعدات الصندوق ,وبالمناسبة هنا اؤكد بأن 95% ممن يتلقون مساعدات مالية عاجزون تماما عن العمل منهم الايتام والارامل وزوجات السجناء اضافة الى العاجزين مرضيا عن العمل .
المدينة نيوز:ما حجم الانفاق الذي يقدمه الصندوق وهل لامس كافة جيوب الفقر في المملكة:
الدكتور كفاوين:اولا ليس من الضروري ان يكون الصندوق قبلة المواطنين فهذا مال عام ولا بد من انفاقه بطريقة ترضي الله وتكون على المحتاجين فقط والذين لاحول لهم ولا قوه ,فالصندوق ينفق على نحو ربع مليون مواطن كعوائل فقيرة براتب شهري يصل في اقصاه الى 180 دينارا وهولاء من يثبت عبر الدراسات بأن ليس لهم دخل وفئة اخرى تتقاضى دخلا متواضعا ونحن ندفع لهم مبلغا ليتسنى لهم الانفاق على اسرهم وهذا الانفاق بالطبع من خلال 90 مليونا مخصصات الصندوق بعد الدعم الملكي للموازنة وهي موازنة سنوية ,وبالمناسبة فأن الصندوق يقوم بأجراء دراسة ميدانية من خلال المكاتب المنتشرة بالمملكة لاي عائلة تتقدم بطلب مساعدة دائمة وهنا انوه الى ان الصندوق ومن خلال متابعاته الميدانية اكتشف حالات ليس بحاجة ولا تنطبق عليها الشروط المطلوبة تم ايقاف الانفاق عنها .
المدينة نيوز :حدثنا عن الجهد المبذول في شهر رمضان ?
الدكتور كفاوين :في شهر رمضان تم الاستمرار في تقديم المعونة من ناحية ومن اخرى قدم الصندوق ما مجموعة نحو 29635 دينارا ل¯ 834 عائلة موزعة على كافة محافظات ومناطق المملكة بما يشمل طرود الخير .
المدينة نيوز :لماذا لم يستمر الصندوق في العمل على فكرة المشاريع التي كان قد باشر فيها سابقا ?
الدكتور كفاوين :للأسف الشديد قد تم اجراء مسوحات ميدانية على كافة المشاريع التي تم توزيعها في السابق على بعض المستفيدين لكن النتائج اثبتت بأن هذه المشاريع اصبحت غير موجودة على ارض الواقع وانه تم التصرف بها من قبل المستفيدين بطرق مخالفة للهدف الذي جاءت من اجله كما ان بعض الاسر لاتستطيع ادارة هذه المشاريع الامر الذي دعا الى وقفها وعدم الاستمرار فيها .
المدينة نيوز : ما الاهداف والبرامج التي تنوون تنفيذها مستقبلا?
الدكتور كفاوين :طبعا الاستمرار في معونة الأسر التي قلنا سابقا بأنها لاتستطيع العيش دون معونة لكن هناك برنامج رعاية الاعاقات وتشغيل ابناء الاسر المنتفعة وهنا اذا كانت عائلة ما تتقاضى 180 دينارا وتم تشغيل احد ابنائها يتم خصم نسبة معينة من دخل الاسرة وهكذا ,لكن الصندوق معني بالنهاية من اعانة كافة الاسر المعوزة والتي نستطيع ان نصفها بالاسقاطات عليه الناتجة عن المشكلات الاجتماعية مثلا وغيرها .
المدينة نيوز :نعود مرة اخرى لسبل معالجة الفقرالتي ترون بأنها ناجعة ?
الدكتور كفاوين:نعم هناك عوامل اساسية في معالجة الفقر من جذوره اولهالا العامل الاقتصادي والعدالة الاجتماعية اضافة الى ثقافة المواطن ,فنسبة كبيرة من انفاقات الصندوق هي بالاساس مشاكل اجتماعية يتم حلها على حساب الاقتصاد كما ان المواطن هو المسؤول في المعالجة ايضا وفهم المشكلة لذلك يجب اشراك الفقير في معالجة الامر والاستماع الى الحلول التي يطرحها اضافة الى اجراء دراسة الفقر على الانفاق وليس على دخل الأسرة لأن هناك مشكلة بأعتقادي على اولويات الانفاق .