عثروا عليها بعد 19 عاما من خطفها لابنتها
المدينة نيوز - في إطار قضية اختفاء بدأت وقائعها قبل 19 سنة، تم العثور أخيراً على امرأة أميركية كانت قد «اختطفت» طفلتها الرضيعة التي كانت آنذاك في حضانة والدها، ثم اختفى أثرها هي والطفلة بعد ذلك دون أن تتمكن الشرطة الفيديرالية الأميركية من اقتفاء أثرهما.
الجديد في تلك القصة هو أنه اتضح أخيراً أن الأم التي تدعى دوروثي بارنيت تعيش منذ بضع سنوات في استراليا مع ابنتها سافانا التي تبلغ من العمر حالياً 20 عاماً وتتمتع بصحة جيدة.
وكانت سافانا أدرجت منذ العام 1994 في قوائم الأشخاص المفقودين، وذلك بعد اختفائها من منزل جدتها لوالدها في ولاية ساوث كارولاينا وكان عمرها آنذاك 11 شهراً، حيث كانت في حضانة والدها بموجب حكم محكمة ارتأت أن الأم دوروثي ليست مؤهلة بما يكفي لتولي رعاية الرضيعة.
ومنذ اختفاء الرضيعة سافانا، تمحورت شكوك الشرطة حول أمها دوروثي لكن السلطات الأمنية لم تتمكن من اقتفاء أي أثر لها سواء في داخل أو في خارج الولايات المتحدة على الرغم من جهود التحري المكثفة.
لكن لغز اختفاء الأم والرضيعة وجد طريقه إلى الحل أخيراً بعد أن ألقت الشرطة الفيديرالية الاسترالية القبض أخيراً على الأم دوروثي البالغة من العمر (53 عاماً)، حيث اتضح أنها تعيش في استراليا منذ سنوات عدة بأسماء مستعارة، كما انها أطلقت على ابنتها سافانا اسماً مستعاراً هو سامانثا.
وكشفت التحريات والتحقيقات التي أجرتها الشرطة الفيديرالية الاسترالية عن أن دوروثي كانت استخدمت جواز سفر مزوراً للهروب بطفلتها سافانا من الولايات المتحدة في العام 1994، وفي البداية، توجهت بالطفلة إلى جنوب افريقيا حيث تزوجت هناك في العام 1995 من رجل يدعى خوان غيلدينهويز وأنجبت منه طفلاً (يبلغ من العمر حالياً 17 عاماً) ثم هاجرت بعد ذلك ببضع سنوات إلى نيوزيلندا، حيث نجحت في الحصول على الجنسية لنفسها ولطفلتها سافانا وزوجها.
وقبل نحو 5 سنوات، انتقلت الأم مع ابنتها المراهقة إلى استراليا بعد انفصالها عن زوجها خوان الذي مات لاحقاً متأثراً بداء سرطان العظام.
ووفقاً لمصادر تابعة للتحقيقات، فإن هوية الأم انكشفت أخيراً بفضل مساعدة أحد أصدقاء زوجها السابق خوان، إذ ان شكوكاً ساورت ذلك الصديق إزاءها فقام بعمل بحث عبر شبكة الإنترنت واكتشف أن تلك المرأة هي في واقع الأمر هاربة بابنتها من الولايات المتحدة منذ العام 1994، وعلى هذا الأساس قام بابلاغ الشرطة الفيديرالية الاسترالية التي قامت بتحرياتها وتوصلت إلى الكشف أخيراً عن هوية الأم الأميركية التي اختفت هي وطفلتها الرضيعة قبل 19 سنة.
وبينما تواصل السلطات الاسترالية إجراءات محاكمة الأم الأميركية بتهم عدة من بينها التزوير، فإنه من المتوقع أن تقرر السلطات لاحقاً تسليم المتهمة إلى القضاء الأميركي لتواجه تهماً أخرى بينما سيترك للابنة سافانا حرية اختيار ما إذا كانت تريد العودة إلى الولايات المتحدة أو البقاء في استراليا. وكالات.