العنف الجامعي ........هل من حلول
اتوقع ان ما تشهده الجامعات الاردنية من عنف مستمر وغير مبرر مهما كانت الاسباب يدعونا جميعا ان نتوقف بشكل جاد وحازم عند عدد من الاسباب وعن طرح مجموعة من التساولات ولماذا يحصل كل هذا العنف الجامعي الغيرمبرر في جامعات يفترض ان تكون مراكز للعلم والبحث العلمي وتفريغ طاقات الشباب بكل شي مفيد ويجب ان يتم مناقشة هذه القضية بتجرد وشفافية وطرح الاسباب والحلول بدون ان نظل متفرجين على مشهد درامي قد ينتهي بكثير من الماسي التي ازهقت الارواح البشرية لكثير من شباب الاردن وقتلت الروح المعنوية لكثير من الاسر الاردنية عن مصير شبابهم في الجامعات .
ان العنف الجامعي في الاردن وما تشهده ساحات الجامعات في شتى ارجاء الوطن من اشكالة المختلفة والمتجددة وبكل الوانه وبصورة التي تخرج الينا كل يوم لتكون شاهد حي على عظم القضية ويجب ان لانبقى رؤسنا كالنعام في الرمال بدون ان نصحو كاجهزة مختلفة من جهات رسمية ووزارة تعليم وجامعات ومنظمات مجتمع مدني لنضع النقاط على الحروف بدون تسويف للقضية او مماطلة او ضحك على الذقون دون اعادة النظر بكافة الامور المتعلقة بهذا العنف فلايعقل دولة .كالاردن وبعد كل هذه الانجازات والمستوى المتطور من التعليم وهذا العدد الضخم من الجامعات الحكومية والخاصة غير قادرين على ايجاد حلول جذرية تعالج القضية برمتها
. لقد بينت الدراسات المختلفة بكل اشكالها أهم الأسباب والعوامل التي تقف وراء العنف في الجامعات والتي تتضمن
أ- العوامل الاجتماعية والاقتصادية وتضم:-
1-التعصب القبلي او المجتمعي
2- عقلية بعض الطلبة الجامعي التي تتمسك بمجتمعها العشائري بالطريقة الخاطئة
3- عدم وجود الروابط القوية بين أفراد الأسرة وعدم اهتمام أولياء الأمور بمتابعة مسيرة أبنائهم
4- التنشئة الأسرية الخاطئة
5-البطالة
المواقف الشائكة ومواقف وحالات لا يستطيع الطالب معالجتها أو حلها- 6.
7-عدم القدرة استخدام وسيلة للإقناع في حصول الطالب على ما يريد
8-الكبت المستمر
9-الشعور بالنقص
. 10-تأثير الإعلام المرئي والمقروء
11-سوء الاندماج والتكيف في المجتمع الجامعي
12-التحولات الاقتصادية والاجتماعية السريعة أوجدت فئات وطبقات اجتماعية متفاوتة المستوى من حيث الدخل والوضع الاجتماعي والطروف الاقتصادي الامر الذي اوجد تفاوت كبير بين طلبة الجامعات
13- تكوين جماعات الأصدقاء ، الجماعات المرجعية ،( أو الشلل ) بشكل عام على أساس قرابي ، أو بلداني ، أو شخصي ، أو عقيدي ، أو التشابه في الانتماء الطبقي ، وتمركز هذه الشلل في حيز أو منطقة معينة من الحرم الجامعي ، و احتكارها لنشاطاتها و تفاعلاتها الخاصة ، و منع الآخرين بوسائل متعددة من المشاركة في ذلك
ب- العوامل السياسية-
الانتماءات السياسية والتعصب لها هي الرديف للتعصب القبلي والفئوي. ومن الأمور التي تستفز الطلبة سياسيا الصراعات على انتخابات مجالس الطلبة والأندية الطلابية، وما يزيد الأمور تعقيد تدخل تيارات فكرية وسياسية من خارج الجامعة .
ج- العوامل الأكاديمية والإدارة الجامعية
تعتبر سياسة القبول الجامعي وكثرة الاستشناءات الغير مبررة في عملية القبول جزء من المشكلة حيث ولدت الاحباط لدى فئات كبيرة بالتميز والنظرة للجامعة بانها مكان للطلبة المتفوقين علميا واجتماعيا واعطى سياسة القبول الجامعي المجال بالمساواة في مواقع متعددة بين المجد وغير المجد في التحصيل العلمي،وايضا هناك خلل في ألية تعيين بعض اعضاء الهيئات الاكاديمية الغير موهلين بشكل متميز يليق بالجامعات الاردنية اما على اسس مناطقية او محسوبية او واسطات او اعتبارات اخرى .
ان من الامور المطروحة للمساعدة والمساهمة في حل مشكلة العنف الجامعي مايلي :-
1-توعية طلاب الجامعات بالنتائج المترتبة على حالات العنف والشغب والتحريض داخل الجامعات
. عمل لقاءات لقادة جهاز الأمن العام مع القيادات الطلابية.2-
3-ملء فراغ الطلبة وخاصة في كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية والتركيز على الجوانب التطبيقية والبحثية
4-عقد ندوات وورش عمل هادفة إلى ترسيخ الاستقرار الأمني داخل الجامعات
5-تفعيل دور الشرطة المجتمعية داخل الجامعات الأردنية
6-ان يتم مراعاة تعيين اعضاء الهيئات التدريسية على اسس الكفاءات والتحصيل العلمي بدون واسطات او محسوبية او اي اعتبار اخر لايراعي مصلحة الوطن العليا .
توعية الشباب بضرورة احترام الرأي والرأي الآخر .7-
8-تفعيل الأنظمة والتعليمات الخاصة بالمشاجرات في الجامعات دون تدخل الواسطات والمحسوبية في ذلك
9-تعميق معاني علاقات المحبة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد فمن هنا لا بد من ضبط دخول الجامعات بحيث يكون الهدف من الدخول العمل العلمي الجاد الرصين ضمن اطر وقضايا واضحة .
العمل على الحد من الواسطة والمحسوبية في الجامعة 10-
تفعيل قرارات الجامعة وعدم التهاون في تطبيقها بحق المخالفين. 11-
12-زيادة صلاحيات الامن الجامعي في اتخاذ اجراءات مشددة بحق الطلبة المخالفين لتعليمات الجامعة
اعادة النظر في تشكيل اندية الجامعة برمتها 13-
.14- زيادة الوعي لدى الطلبة حول تشكيل الاندية الطلابية ودورها في مراقبة الانتخابات،.
- 15-إعادة النظر في سياسة قبول الطلبة والتحاقهم في التخصصات التي يرغبون فيها في الجامعات الأردنية
-16-تدريب الإداريين خاصة في عمادات شؤون الطلبة على أفضل السبل التربوية والنفسية لقضاء حاجات الطلبة ومساعدتهم في إيجاد الحلول لمشكلاتهم أفرادا وجماعات، وتأكيد الالتزام بتفعيل سياسة الباب المفتوح من قبل عمادات شؤون الطلبة
17-الدعوة لعقد مؤتمر وطني تشارك به جميع الاطراف المعنية من المختصين لا ان يكون اعلامي لدراسه هذه الظاهرة التي بدات تتحول لكارثة تعمل على هدم مجتمعاتنا ويتم فيه طرح المشكلة بكل تجرد وضرورة وضع خطة وطنية تطبيقية لحل هذه القضية.
18-تطوير مادة دراسية اجبارية تركز على تحديث شخصية الطالب الجامعي بشكل ايجابي وتعزز الانتماء الوطني والثقافة المدنية .
19-تنفيذ برامج تثقيفية للادرايين والاكاديمين في الجامعات على حد سواء تجذر مفاهيم العدالة والمساواة بين الطلبة والقضاء على الواسطة والمحسوبية في الجامعات من حيث الخدمات والقروض والتحصيل العلمي.
واخيرا هي دعوة صادقة لان يتم فورا دون ابطاء عقد موتمر وطني تقوم عليه اكثر من جهة من الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ليتم فعليا بدون وجل ولا خوف من الحقيقة وبدون تنميق وتزيف الحقائق ايجاد خطة وطنية حقيقة تطبق على ارض الواقع وتجفف منابع العنف الجامعي وهي قضية سهلة وبسيطة اذا توفرت ارادة حقيقية لدى جميع المعنيين بهذه القضية الوطنية الهامة والحساسة والله أسال ان يحمي الاردن وشباب الاردن واهل الاردن من كل سوء .