الجامعات الاردنيه والعنف
ان تنامي الجماعات الطلابيه التي تنتمي للعصبه القبليه "الفزعه" وعدم بحث موضوع الخلاف ثم تحويله لاصحاب المسؤليه يجعل الوصول الى حلول مستحيل مما يؤدي الى الاستطدام في غياب مسؤولية الجامعات وغياب كادرها الامني الغير مدرب على حل وتفريق مثل هذه التجمعات والتي من شانها تدمير العلاقات بين الطليه وجلب الكره فيما بينهم وتدمير الكثير من الممتلكات الجامعيه .
وقد اخالف الكثيرين ممن يعزون العنف الجامعي الى عودة القبلية والعشائريه الى الواحهه,فهو خطا اقترفه الكثيرون بحق العشيرة والقبيله فهي تحيى داخل المجتمع الاردني منذ مئات السنين ولم تقدم على هذه التصرفات داخل الصروح العلميه وانما هناك خطأ في النشا الجديد ومكونات المجتمع ومكنونات الفرد وطريقة تفكيره وانحراف البعض في طرق مجتمعية مختلفه اثرت على الاشخاص وجعلتهم غير واعين لما يقومون به من تصرفات –فاقدي الوعي-لذا فاننا لا نحمل كوادر الجامعات كل المسؤوليه في هذا الموضوع هناك مسؤليات تنطبق على الاهل والمجتمع والوعي المجتمعي لافات المخدرات والحبوب التي تتفشى بين الطلبه وتجعلهم في قمة النشوه ثم يرون انفسهم كبارا وغيرهم لاشي ومن خلال من يقودونهم من الطلبه المنتشين- بالحبوب- ويغامرون باصدقائهم واقاربهم بامور ليس لها قيمه وكل ذلك بسبب نشوتهم واستعلائهم وليس ذلك بايديهم وانما بما يتعاطونه مسببين بمشكلة كبيره ليس لها اول او اخر.
ولذلك لابد من ايجاد حلول داخليه في الجامعات وخارجها واعادة الاعتبار لهذه الصروح العلميه من خلال اعداد دراسات تقوم على معرفة الحقائق داخل اسوار الجامعه من خلال معرفة بؤر التقصير من خلال النشاطات والنوادي الثقافيه والعلميه لرفع مستوى وعي الطلبه بمفهوم القيمه المجتمعيه للفرد والقدره على الانجاز من خلال وقت الفراغ ومتابعة المشبوهين من الطلبه ومعرفة ما يقومون بالترويج له داخل اسوار الجامعه من امور عديده -افكار-مخدرات- امور غير اخلاقيه- ومن خلال ذلك يتم تحويلهم جميعا تحت طائلة القانون ليتم اخذ الاجراات اللازمه لذلك وتحويلهم الى القضاء.
ان المحسوبيات وتدخل النافذين دوما في جميع دول العالم يجعلون من القانون ارجوحه لذلك يتجرا الكثير من الاشخاص على اختراق القانون لمعرفتهم بان هناك من يقف خلفهم وسوف يخرجهم من المازق وهذا ما يحصل داخل البلد وداخل جامعاتها ولو عرف هؤلاء بانهم سوف يقدمون للجهات الرسميه وتتخذ بحقهم الاجراءات القانونيه لما اقدموا على هذه الاعمال المخله بالمجتمع وافراده بمعنى ان الفساد داخل وخارج الجامعات والواسطات والمحسوبيه هي العامل الرئيس بكل هذه الاعمال المختلف.
ومن هنا لابد من العوده الى استقلالية الجامعات وعدم التدخل بقراراتها واعمالها وقوانينها من اي جهه من الجهات سواء داخل الحرم الجامعي او خارجه مما وجب على قيادة الجامعه عمل ما تراه مناسبا بكل حزم وقوه مما يردع الطلبه والموظفين بحد السواء على الالتزام بميثاق الجامعه والابتعاد عن هذه الامور المخله بقدسية الحرم الجامعي وحرمة المجتمع ,,,,,