منبر نقاشي مفتوح حول الوضع السوري

المدينة نيوز:- عقدت في عمان الخميس مناظرة حول الثورة السورية في منبر نقاشي مفتوح بتمويل من وزارة الخارجية النرويجية .
تحدّث مدير المركز السوري للتاهيل النفسي الدكتور محمد أبو هلال وقال إن الحكومات الغربية التي تتحكم بمجلس الأمن الدولي وترفع شعارات الحرية والديمقراطية هي التي مارست الخداع والتضليل، ورفعت سقف توقعات السوريين بأنها ستقف إلى جانبهم عندما شنّت غارات وفرضت مناطق حظر جوي فوق ليبيا ساهمت في القضاء على نظام معمر القذافي. ولكنها في النهاية "خذلت الشعب السوري بجميع فئاته وبامتياز" لخدمة مصالحها الحيوية.
واضاف: "كل الجهات التي تدخلت في سورية والجماعات المسلحة التي تقاتل هناك اليوم هي بسبب خذلان الغرب للشعب السوري".
ورأى أن الدرس الأهم الذي تعلمه الشعب السوري هو ضرورة الاعتماد على ذاته لتحقيق خياراته واختيار قيادته، معتبرا أنه لو ساعدت الحكومات الغربية "الثورة السلمية في بداياتها لما وصلنا لهذه الحال".
من جهته قال مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية في عمان عريب الرنتاوي بأن "الجميع شركاء في الدماء السورية بدءا بالشرق والغرب ودول الجوار الإقليمي والنظام والمعارضة بأطيافها كافة".
وخصّ المعارضة السورية المنقسمة على نفسها والمتصارعة بأنها هي التي "أدخلت كل الأجندات العربية والإقليمية والدولية إلى المعترك السوري وجعلت من سورية صندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية الساخنة وعلى حساب الشعب السوري". واعتبر أن الصراعات بين أجهزة المخابرات الإقليمية هي التي شجعت نشاط الجماعات الدينية المتشددة ك"جبهة النصرة"، ما تسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" و"جيش الإسلام"، الذين "يشكلون كارثة سورية القادمة" حتى لو سقط النظام أو تحققت تسوية للملف.
ورأى الرنتاوي أنه لا مجال لحل الأزمة إلا عبر التفاوض، مناشدا قوى المعارضة الرئيسية والممتنعة عن المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" في كانون الثاني المقبل للتعامل مع الواقع ببراغماتيكية لوقف مآلات الثورة السلبية وبخاصة بعد الصفقة الأمريكية-الإيرانية.
--(بترا)