الصدر: إيران أخبرتني بأنها لا تدعم ولاية ثالثة للمالكي
المدينة نيوز :- قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن “الجمهورية الاسلامية الإيرانية قد أخبرتني على لسان إحدى قياداتها الكبيرة أنها لا تدعم ولاية ثالثة لنوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي)، كما أن غالبية المرجعيات (الدينية الشيعية) لا تتدخل في مثل هذه الأمور، ولا أظنها تميل لولاية ثالثة للمالكي”.
ونقل بيان صادر من مكتب التيار الصدري السبت، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، عن الصدر قوله “إنني أقدم نصيحة للأخ المالكي.. دع الولاية القادمة لأهلها”.
وشكل المالكي أول حكومة عراقية دائمة منتخبة في مايو/ تموز 2006، وأعاد تشكيل الحكومة بعد فوز ائتلاف دولة القانون، بزعامة حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي، بالأغلبية في انتخابات 2010، حيث كلف رسميًا بتشكيل الحكومة يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، ولا ينص الدستور العراقي على تحديد مدة ولاية رئيس الوزراء.
وأعلنت الرئاسة العراقية تحديد يوم 30 أبريل/ نيسان القادم موعدا للانتخابات البرلمانية.
وأضاف الصدر أن “الوضع الحالي ينبئ بأن وصول رئيس الوزراء نوري المالكي لا يكون إلا بدعم من التيار الصدري”،.
ومضى قائلا: “هذا (الدعم) غير وارد في أجندته (التيار الصدري)”.
وبحسب البيان، جاءت تصريحات الصدر في معرض رده على سؤال لأحد أتباعه يتضمن أن المالكي يتوسط حاليا لدى المرجعيات الدينية وايران من أجل إقناع الصدر بدعمه لولاية ثالثة.
وحتى الساعة 21:01 (ت.غ) لم يصدر عن إيران تصريحات رسمية تفيد بدعم أو عدم دعم أي مسئول عراقي بعينه.
فيما تتهم أطراف إقليمية ودولية طهران بالتدخل في الشأن العراقي، ودعم صراعات طائفية في البلد الذي يشهد عمليات عنف وتفجيرات وصراعات متقطعة بعضها يأخذ شكلا طائفيا بين السنة والشيعة.
وتلقي الحكومة العراقية باللائمة في عمليات العنف والقتل والتفجيرات على من تصفهم بالتكفيريين وتنظيم القاعدة في العراق.
على جانب آخر قال قيادي في جيش المهدي إن اشتباكات مسلحة اندلعت بعد ظهر اليوم في منطقة الشعلة، شمال غربي بغداد، بين مسلحين من جيش المهدي (الجناح العسكري للتيار الصدري) وآأخرين من تنظيم “عصائب أهل الحق” الشيعي، بزعامة قيس الخزعلي.
وأضاف القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد عناصر عصائب أهل الحق، وإصابة أربعة آخرين من الطرفين بجروح متفاوتة، الأمر الذي أدى إلى وصول قوات عسكرية إلى المنطقة للسيطرة على الاشتباكات التي اندلعت بين هاتين الميليشيتين المسلحتين، للمرة الثالثة اليوم، ولا زالت مستمرة في بعض المناطق.
وجيش المهدي هو الجناح المسلح للتيار الصدري الذي كان مجمدا من قبل مقتدى الصدر عقب الانسحاب الامريكي من العراق عام 2010، إلا أن نشاطهم العسكري عاد منذ أمس بعد اجتماع مع ممثلين عن جيش المهدي وقيادات بالجيش من أجل الدفاع عن المواطنيين بعد أن شهد عدد من المحافظات العراقية، لا سيما العاصمة بغداد عمليات تصفيات واغتيالات.
أما عصائب أهل الحق فهو تنظيم مسلح يعتبره مراقبون مدعوم من قبل الحكومة العراقية، ويتهم بالقيام بعمليات تصفية على الهوية، وعمليات تهجير، وتهديد في العديد من المحافظات العراقية، وهو تنظيم منشق عن التيار الصدري قبل عامين، ويترأسه قيس الخزعلي. " الاناضول "