تضامن: التوعية بخطورة الجرائم الواقعة بحق النساء بداعي "الشرف" مسؤولية المجتمع بأكمله

المدينة نيوز :- عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" ورشة عمل توعوية حول جرائم القتل بحق النساء بداعي "الشرف" وما تعلق بها من نصوص بقانون العقوبات الأردني ، وذلك في جمعية سيدات الضليل وإستهدفت سيدات من المجتمع المحلي ولاجئات سوريات.
وقد عرفت المحامية علا الخصاونة من تضامن "جرائم الشرف" بأنها تلك الجريمة التي يرتكبها أحد أفراد الأسرة أو العائلة الذكور تجاه أنثى لأسباب تتعلق بسلوكها وخياراتها في الحياة وذلك حفاظاً على "شرف" العائلة وغسل العار، إلا أن العديد من هذه الجرائم ترتكب بحق النساء بسبب خلافات عائلية كحرمانهن من الإرث ، كما نوهت أن التنشئة الاجتماعية التي تعزز الثقافة الذكورية وتمنحها الضوء الأخضر في إرتكاب أي تصرف تشاء تجاه إناث العائلة مما ينتج عنها تلك الجرائم البشعة.
وأشارت خصاونة إلى المادة "340" من قانون العقوبات الأردني لسنة 1960 والتي تعطي العذر المحل والمخفف الى الأقارب الذكور الذين يرتكبون جريمة القتل بحق قريباتهم الإناث على خليفة ما يُسمى "جرائم الشرف"، كما يستفيد من العذر المحل من فاجأ زوجته أو إحدى محارمه حال التلبس بالزنا مع شخص آخر وأقدم على قتلهما أو إيذائهما، وقالت أن الجريمة جريمة مهما كان مسماها فإعطاء الحق في إنهاء حياة فرد من المجتمع ليس بحق أحد ويجب أن يُكون هناك تشريعات رادعة لمرتكب هذا النوع من الجرائم.
وذكرت المشاركات كيف أن العادات والتقاليد والموروث الإجتماعي تُسهم في ارتكاب هذه الجرائم من خلال الإشارة إلى عدد من الأمثلة الشعبية التي تعزز مكانة الذكر وتجعل منه بطلاً ، كما وأبدين استنكارهن حيث من الممكن أن تكون الضحية بريئة ومظلومة وذكرن أن ما يعيب الرجل يُعيب المرأة والعكس وعلى المجتمع أن يكون منصفاً وعادلاً في إصدار أحكامه.
وطالبت المشاركات ضرورة التوعية القانونية في المجتمع وإقامة الندوات والمحاضرات حول الموضوع مما قد يحد من ارتكاب الجريمة.