"مؤتمر الصحفيين" يدعو لمقاضاة اسرائيل دوليا
المدينة نيوز - أكد الاجتماع الاقليمي لاتحادات الصحفيين في الشرق الاوسط والعالم العربي ،ضرورة ان يتخذ الاتحاد الدولي موقفا واضحا من الجرائم الاسرائيلية ضد الانسانية والصحفيين من خلال مقاضاة اسرائيل في الهيئات والمؤسسات الدولية وتعرية جرائمها في مختلف المحافل واعادة النظر في تعامل الاتحاد الدولي للصحفيين مع اسرائيل ونقابتيها على اساس التزامها بحقوق الانسان والحريات الاعلامية والمواثيق الدولية.
وجاءت مطالبة الإتحاد بتضمين البيان الختامي نصا واضحا وصريحا يطالب بمقاضاة اسرائيل في الهيئات والمؤسسات الدولية وإتخاذ موقف من جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين، بإصرار من نقيب الصحفيين الإردنيين الزميل عبد الوهاب زغيلات ، وبدعم وتأييد من المجموعة العربية التي شاركت في الإجتماعات، بضرورة اعادة النظر بتعامل الإتحاد مع اسرائيل وإلزامها بإحترام حقوق الإنسان والحريات الإعلامية للصحفيين الفلسطينيين، خاصة وان العشرات من الإعلاميين الفلسطينيين قتلوا أو جرحوا على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتهم للإعتداءات التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني وآخرها في القدس الشريف.
وجدد المجتمعون في البيان الختامي لاجتماعاتهم التي استضافتها عمان على مدى ثلاثة ايام لمناقشة التحديات الراهنة التي تواجه المهنيين الإعلاميين ومنظماتهم الصحفية ،تضامنهم مع كل الصحفيين الذين وقعوا ضحية للعنف، وادانوا كل عمليات القتل والترهيب الموجهة للصحفيين الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
كما اتفقوا على تأسيس مجموعة عربية داخل الاتحاد الدولي للصحفيين.
كما ولاحظ الاجتماع نتائج وخلاصات الزيارة التضامنية المشتركة التي قام بها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى غزة.حيث قامت البعثة بادانة انتهاكات القانون الدولي من قبل اسرائيل اثناء اجتياحها لقطاع غزة، والهجمات العسكرية على الإعلام في غزة، وفرض الحصار الإعلامي على القطاع من خلال منعها دخول الصحفيين إلى غزة اثناء الاجتياح.
وطالبوا جميع الاطراف الفلسطينية باحترام حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير وحرية العمل النقابي في فلسطين، ويؤكدون ضرورة فتح جميع المؤسسات الإعلامية المغلقة واطلاق الصحفيين المعتقلين والموقوفين ووقف ملاحقتهم.
ووجه المجتمعون رسالة فخر وتقدير لذكرى عشرين من شهداء الصحافة في المنطقة الذين قتلوا اثناء تأديتهم واجبهم المهني، بحسب ما ذكره تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين، اثناء سنة 2008.
ناشد المجتمعون الاتحاد الدولي للصحفيين بان يقوم بزيادة جهودهم لمساند الصحفيين الذين يقعون ضحايا للعنف وعائلاتهم، كما ودعوا إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف السلامة المهنية للصحفيين بما في ذلك التدريب على السلامة المهنية وتوفير معدات السلامة.
كما اتفق المجتمعون على اعطاء تنظيم مساعدة عاجلة وعملية للصحفيين العاملين في ظل الحروب والنزاعات وخاصة في العراق، وفلسطين، والصومال حيث تقوم الحرب والتوترات الاجتماعية تعمل على عرقلة تطور الاعلام الحر والصحافة المستقلة.
كما ولاحظ المجتمعون وعبروا عن عدم رضاهم من تدهور وضع الصحافة في ايران حيث تم اغلاق مقر جمعية الصحفيين الايرانيين واعتقال العشرات من الصحفيين، واضطرار عدد آخر إلى مغادرة البلد. ولاحظ المجتمعون ايضا وضع الصحافة حيث عانت عدد من الصحف من الاغلاق وفي الوقت الذي نثمن فيه جهود النقابة من اجل اصدارها. وتمت ادانة سجن واختفاء اربعة صحفيين يمنيين في الفترة الاخيرة.
وقد لاحظ المجتمعون تعرض الإعلام في عدد آخر من دول المنطقة على ضغوطات غير مقبولة من قبل السلطات او المحاكم القضائية. وقد جدد المجتمعون دعمهم لحملة الاتحاد الدولي للصحفيين العالمية ضد افلات قتلة الصحفيين من العقاب، وعمل هذه الحملة من اجل تحسين ظروف السلامة المهنية في المنطقة.
وقد لاحظ المجتمعون باسف عدم انعقاد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي تم الاعلان عن نية عقده، اثناء لقاء الدار البيضاء، في نهاية عام 2008. بالإضافة إلى ملاحظة الأزمة داخل النقابة الوطنية للصحافة التونسية.
وعبر المجتمعون عن دعمهم لوحدة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وحثهم على عقد مؤتمر استثنائي موحد لهذه النقابة في اقرب الآجال. كما ويطالب المشاركون الحكومة التونسية باحترام تعهداتها الدولية وقف الاعتداء على الصحفيين وممثليهم.
وقد اعلن مجموعة من النقابات الاعضاء عن نيتهم بارسال وفود إلى فلسطين وتونس تهدف إلى تشجيع القيام بتوافقات عملية لايجاد حلول للأزمات الراهنة بما في ذلك تنظيم المؤتمرات العامة. وقد رحب المجتمعون بهذه المبادرات.
واستمع المشاركون إلى تقرير عن تأسيس نقابة الصحفيين في موريتانيا قدمه نائب رئيس النقابة وقد اعلن الاتحاد الدولي للصحفيين عن استعداده لدعم القدرات المهنية والنقابية للصحفيين الموريتانيين.
كما وعبر المجتمعون عن تضامنهم الكامل مع زملائهم الايرانيين ويدعون السلطات الايرانية الى رفع الحظر الذي ضربته على نقابة الصحفيين الايرانيين واطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين ووقف كل المضايقات ضدهم
وقد اتفق المجتمعون على على تعزيز عملية تقييم عمل الاتحاد الدولي للصحفيين في المنطقة والقيام باجراء دراسة مسحية لتقييم نشاطات الاتحاد تكون جاهزة عند انعقاد الاجتماع الاقليمي المقبل.
وكان الإجتماع الإقليمي ناقش قضية مساواة النوع الاجتماعي داخل العمل النقابي وفي قطاع الاعلام. واتفقوا على برنامج للعمل وتوصيات للمرحلة المقبلة.
كما رحب المجتمعون بمبادرة الصحافة الأخلاقية والعمل الذي تم انجازه منذ اطلاق هذه المبادرة اقليميا في دبي سنة 2009. حيث تم تأسيس اربع لجان وطنية للصحافة الأخلاقية في السودان، والعراق، والبحرين، واليمن.
بالإضافة إلى افتتاح مكتب اقليمي في نيسان/ابريل 2009 في البحرين حيث تم تأسيس اللجنة الاستشارية الاقليمية لمبادرة الصحافة الأخلاقية. وقد تم الاتفاق على عدد من التوصيات والتحركات من اجل تطوير مبادرة الصحافة الأخلاقية بما في ذلك: - تأسيس جائزة اقليمية للصحافة الأخلاقية. - تطوير نماذج تدريب على الصحافة الاخلاقية. - تنظيم اجتماع اقليمي حول هياكل التنظيم الذاتي للمهنة. - تقوية الاتصالات والتواصل في عمل المبادرة بما في ذلك تأسيس موقع باللغة العربية لمبادرة الصحافة الاخلاقية. - بناء مصادر وقدرات اقليمية قادرة على تقديم تدريب في مجال الصحافة الاخلاقية معتمدة على ارفع المقاييس والمواصفات الدولية.
كما تبنى المجتمعون اهداف الحملة والخطوات التي تم انجازها لغاية الان من اجل تحقيق أهداف كسر القيود بما في ذلك تقريري كسر القيود اللذان تم انجازهما لغاية الآن. واتفقوا ان هناك للقيام بمراجعة اضافية للحملة. وتم تبني مقترحات اضافية لتقوية هذه الحملة .
وقام المجتمعون بمطالبة كل الحكومات باطلاق سراح الصحفيين المسجونين حالا ودون تأخير.
وقدم المجتمعون الدعم لبرنامج الاتحاد الدولي للصحفيين لدعم بناء القدرات النقابية ورحبوا بالدراسة الاقليمية حول وضع النقابات. كما ورحبوا بدعوة اتحاد النقابات العمالية العالمية للتعاون مع حملته حول الحقوق النقابية بالإضافة الي الاستفادة من المكتبة الاكترونية والمرصد الاقليمي لانتهاكات الحقوق النقابية والاعتداء على النقابات والنقابيين. وقام المجتمعون بتبني التوصيات التالية: - تنظيم ورشة عمل نقابية في الأشهر القادمة لتطوير الاستراتيجيات الوطنية والاقليمية المتعلقة ببناء القدرات النقابية تتضمن: اعداد مواد نقابية وتقوية بنى النقابات، وشرعية التمثيل النقابي داخل اماكن العمل.
تعزيز الديمقراطية الداخلية للنقابات لتمويل والاستقلال الذاتي.
وتطوير مواد ومصادر بشرية عربية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للنقابات العمالية والمراكز النقابية الاقليمية
كما واتفق المجتمعون ان يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بتطبيق معايير اكثر صرامة في قبول الاعضاء الجدد لعضوية الاتحاد الدولي للصحفيين لضمان ان يمتثل الأعضاء الجدد لمقاييس الاتحاد.
وطالب المجتمعون الاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة مع اتحاد الصحفيين العرب خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة النقابات العربية والتنسيق والتعاون بين الجانبين وتأكيد تطبيق ما جاء في اتفاقات الرباط وروما وبروكسل، مع الدعوة الى استمرار الحوار في اطار الاحترام المتبادل بين الاتحادين. على ان لا يكون ذلك مدخلا لاي طرف (الاتحاد الدولي للصحفيين او اتحاد الصحفيين العرب) بالتدخل في شؤون كل نقابة وطنية في علاقاتها الدولية والاقليمية والعربية.
وشكر المجتمعون نقابة الصحفيين الاردنيين ومنظمة فريدريك ايبرت على دعمهم وضيافتهم لهذا الاجتماع.
من جهته اكد نقيب الصحفيين الاردنيين عبدالوهاب الزغيلات ان استضافة الاردن لأعمال هذا اللقاء تؤشر الى ما ترمز إليه عمان من حضارة وتاريخ وقدرة على تعزيز ثقافة الحوار والإنتصار لمفاهيم الحرية والتعددية والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة وحق الجمهور في المعرفة وخصوصا الدفاع عن حرية الصحافة ورفض اية قيود على عملها.
وقد عقدت جلسات عمل شارك فيها بالاضافة الى النقيب الزغيلات كل من جيم بوملحة والذي مثل الاتحاد الدولي للصحفيين واكيم فوغت الممثل في الاردن عن مؤسسة فريدريك ايبرت .
وقد ترأست الصحفية سهير جرادات عضو نقابة الصحفيين الاردنيين جانبا من الجلسات التي تحدث فيها كل من باميلا موريني ومنية بالعافية من الاتحاد الدةلي للصحفيين ونجيبة حمروني عضو مجلس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ورئيسة تحرير في مؤسسة كوثر .
وكان نقيب الصحفيين الأردنيين عبد الوهاب زغيلات اكد خلال اللقاء ان النقابة حريصة ومستعدة لتوثيق التعاون والتنسيق مع الإتحاد الدولي للصحفيين، بما يحقق الأهداف المشتركة التي يسعى الطرفان الى تحقيقها، وبما يعود بالفائدة على جموع الصحفيين والنقابات والروابط والجمعيات المنضوية تحت لواء الإتحاد الدولي للصحفيين، والتي ستشكل مؤشرا على قدراتنا وإرادتنا في الإنتصار لمهنة الصحافة والدفاع عن حقوق منتسبيها والإرتقاء بأدائها المهني ،وصون الحريات ومنع كل اشكال التنكيل والقمع والإعتداءات التي تمارسها بعض الحكومات بحق الصحفيين.
كما ناشد الزغيلات اللقاء بإدانة كافة اشكال الإعتداءات على الصحفيين من قبل بعض الحكومات،حتى ان البعض منها لم يتورع عن اغتيال الصحفيين والزج بهم في السجون، وتحميلهم مسؤولية الأخطاء التي ترتكبها السلطات الحاكمة او الجهات التابعة لها دون ان تجد من يردعها او يوقف تجاوزاتها بحق الصحفيين ، وحث على إصدار توصية بمخاطبة الأمم المتحدة في إصدار قرار يدعو الى التشهير العلني بكل دولة لا تتوافر فيها حرية الصحافة والعاملين فيها، وتسليط الضوء على الدول التي تمنع الصحفيين من ممارسة اعمالهم وكشف الإجراءات والإنتهاكات التي ترتكبها تلك الدول بحق زملائنا الصحفيين .