وزير الثقافة يؤكد اهمية ادامة الجهود للدفاع عن القدس

المدينة نيوز- اكد وزير الثقافة الدكتور صبري الربيحات على اهمية إدامة الجهود للدفاع عن القدس ومأسستها لمواجهة المخططات الاسرائيلية الرامية الى طمس هوية المدينة المقدسة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية.
وقال الربيحات في تصريح لوكالة الانباء الاردنية(بترا)ان الوزارة ستعمل على اعداد ملخصات بلغات اجنبية لاوراق العمل للمؤتمر الدولي للقدس الذي احتضنته عمان خلال الفترة من 4- 8 تشرين الاول الحالي لنشرها وتوزيعها لمخاطبة الاخر من اجل التعريف بالحقائق التاريخية حول الوجود العربي والاسلامي في القدس اضافة الى دراسة تنظيم وعقد مؤتمر سنوي حول القدس، والتوجه نحو كافة المختصين والباحثين العالميين في هذا الميدان للإفادة من أعمالهم وأبحاثهم.
واكد على نجاح المؤتمر الذي نظمته وزارة الثقافة وشارك فيه أكثر من خمسين باحثا تناولت أبحاثهم الجوانب التاريخية والحضارية والعمرانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية حيث أضفى على العديد من الأبعاد التاريخية للصراع العربي الإسرائيلي، وبرنامج الاستيطان والتهويد الصهيوني الهادف إلى طمس وإلغاء وتهويد معالم المدينة.
وكان المؤتمر الذي عقد برعاية رئيس الوزراء نادر الذهبي وضمن احتفالات الأردن بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 قد أشاد بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني القومية والإسلامية في رعاية مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والدفاع عن القدس ومقدساتها والحفاظ على عروبتها وإسلاميتها وعن القضية الفلسطينية بشكلٍ عام في المحافل الدولية ومواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة، وتغيير معالمها، وتشويه تاريخها، وتهجير أبنائها.
كما اكد المؤتمر على الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني واهمية نبذ الخلافات الفلسطينية وإلى توحيد صفوفها، وتشكيل جبهة وطنية قادرة على الصمود والمواجهة ضد المخططات الإسرائيلية، التي تهدف إلى خلق الفتنة بين الأشقّاء، وتمزيق وحدة صفهم وتفتيته.
واكد الربيحات على اهمية المؤتمر في دعوته لدول العالم وتحديداً الدول الكبرى، إلى مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، القاضية بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، والالتزام بمرجعيات مؤتمر مدريد للسلام، ومبدأ الأرض مقابل السلام، والمحافظة على هوية القدس العربية الإسلامية بصفتها دولةً محتلة.
وحول دعوة المؤتمر الدول العربية والإسلامية لإنشاء صندوق خاص لدعم القدس، تساهم فيه بنسب مساهماتها في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، قال الربيحات ان مثل هذا الصندوق سيعمل على الحفاظ على المدينة المقدسة في مختلف جوانبها المادية والمعنوية، ويدعم سكانها المسلمون والمسيحيين لمواجهة الضغوطات التي تمارس عليهم من قبل سلطات الاحتلال .
واضاف ان الوزارة ستقوم بتوثيق الروايات الشفهية المستقاة من أهالي فلسطين الذين عاصروا الحروب العربية الإسرائيلية المتعلقة ببطولات الجيش العربي الأردني، ودوره في الدفاع عن ثرى فلسطين بعامة والقدس بخاصة لتدوينها اضافة الى الاهتمام بالأبحاث والدراسات التي تتناول شخصية القدس وعروبتها، وإصدار دليل لهذه الأبحاث ورفد المكتبات المدرسية والجامعية بها.
واكد الربيحات على اهمية إدراج القدس تاريخاً وحضارةً في المناهج التربوية العربية والإسلامية في المدارس والكليات والجامعات، لتعريف الأجيال الناشئة والشابة بأهمية القدس، ومكانتها المادية والروحية وخاصة في هذا المرحلة التي تعرض فيه المدينة الى حملات لتشويه تاريخها والتضييق على سكانها وترحيلهم عن بيوتهم بالقوة.
وشدد على اهمية إشراك علماء مختصين في تاريخ القدس والحضارة العربية والإسلامية في المفاوضات لدحض الإدعاءات الصهيونية الكاذبة بشأن حقوقهم التاريخية المزعومة في القدس مشيرا الى تركيز المؤتمر على نشر وثائق مخطوطات البحر الميت (قمران) والتشريعات الخاصة بها، وترجمتها، لتعميمها وتعريف العالم بها، لما تحمله من دلالات وكنوزٍ تاريخية تتعلق بالقدس ومحيطها.
وقال الربيحات ان القدس التي تتجه الى انظار اتباع الديانات السماوية تحتاج على مشاركة الشعوب لتفهم قضيتها بأبعادها الدينية والحضارية والإنسانية، وخاصة ان هذه المدينة تدعو دائما إلى المحبة والسلام.