3 سناريوهات للحرب القادمة على قطاع غزة
المدينة نيوز - وضع معهد فلسطين لدراسات الاستراتيجية 3 سيناريوهات للحرب القادمة على قطاع غزة، تتراوح ما بين الضربة العسكرية الشاملة والضربة المحدودة وتشديد الحصار المفروض على القطاع.
وكشف تقدير موقف بعنوان "قطاع غزة في ضوء سيناريوهات حربية محتملة" أن التهديدات الصهيونية حول شن حرب علي القطاع وصلت إلى احتلال القطاع، وفق ما صرح به وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان في الآونة الأخيرة.
وتضمن التقدير سيناريو ضربة شاملة للقطاع برًا وبحرًا وجوًا كسابقتها في حرب 2008 وحرب 2012م، وتكون بشكل موسع تستهدف ردع المقاومة، وهو سيناريو يدعمه مجموعة من الارهاصات والمؤشرات كان أبرزها اكتشاف نفق خان يونس ومخاوف الاحتلال من وجود نماذج مشابهة له، وتنامي قوة المقاومة، إضافة للمناورات التي يجريها الاحتلال على حدود غزة وفي مدينة عسقلان.
واستبعد التقدير هذا السيناريو الاحتلال يعيش حالة من الغموض الأمني تجاه قوة المقاومة، ومن المؤكد أن زعمائها ورجال أمنها يسألون هل هناك أنفاق أخرى غير النفق الذي تم اكتشافه في خان يونس يمكن أن يستخدمه المقاومون في رد أي هجوم على غزة.
أما السيناريو الثاني فهو ضربة محدودة تقتصر على ضربة جوية لمباغتة المقاومة، ويحمل هذا السيناريو وزنًا نسبيًا لا يستهان به أمام بعض الإرهاصات التي يحملها الواقع، سيما أن الاحتلال يؤمن بسياسية الضربة الاستباقية المبنية على استراتيجية الحرب خدعة، وربما الاستعانة بهذا السيناريو.
وأشار التقدير إلى أسباب تدعم في اتجاه هذا السيناريو، أبرزها محاولة الاحتلال إعادة ترميم قوة الردع الذي تزعزعت في الفترة السابقة إثر قوة المقاومة الآخذة بالصعود، والمنطقة العربية منشغلة بحالها، وهذا ربما يغري الاحتلال لشن عدوان جديد على القطاع يكون محدودًا، وفقا لوكالة سما الإخبارية.
أما السيناريو الثالث فهو سيناريو تشديد الحصار علي غزة، مبينًا أن هذا السيناريو ربما الأكثر قربًا من الواقع، حيث يهدف الاحتلال إلى عدم الاستقرار في القطاع، مما يعرقل المقاومة في بناء قوتها المتصاعدة.