الطراونة: لن يشفي غليل الاردنيين سوى عودة فلسطين لاصحابها الشرعيين
المدينة نيوز :- اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة انحياز الاردن المطلق ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي وتحصيل حقوقه باستعادة أراضيه المغتصبة ودولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريفة.
واضاف الطراونة خلال رعايته، مساء الاثنين، الاحتفال الذي نظمه نادي يرموك البقعة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واعلان فلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، ان عهد الإخوة الذي يجمع الشعبين الأردني والفلسطيني سيبقى متينا كما هو التاريخ المشترك وروابط الدم ووحدة الحال، مشيرا الى ان الأردنيين عاشوا وجاوروا الهم الفلسطيني من بواكير عهده ولن يشفي غليل ذلك التاريخ سوى عودة الارض لأصحابها الشرعيين الذين اعترف بهم الحق والتاريخ.
واشاد الطراونة بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني السياسية والدبلوماسية التي لطالما صبت في خانة المصالح الفلسطينية وكشفت عن زيف الادعاءات الإسرائيلية، مشيرا الى مواصلة دعوات جلالته من على اكثر من منبر دولي لحل القضية الفلسطينية على اسس الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام وحل الدولتين كضمانة لتكريس مثلث الامن والاستقرار والعدالة في المنطقة.
واكد ان الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الامم المتحدة يعتبر احد التجليات التي تدعم جهود السلطة الفلسطينية، وخطوة تركت اثرا طيبا في قلوب من انقطع حبل الرجاء بهم وضاقت الآمال في افاقهم، داعيا الى استمرار تلك الجهود بهدف حصد ما هو اكثر خيرا للشعب الفلسطيني وتعويض معاناتهم التي فاقت حدود العقل.
وحول يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، قال الطراونة "انه تضامن مشكور ومقدر ويعتبر رافعة معنوية لاستكمال النضال بعزيمة وثبات، ولكننا ايضا بحاجة الى تضامن المشاعر عقب ذلك الظلم القابع على صدور الفلسطينيين ووقفة دولية صادقة تساند الحق ضد الباطل".
واضاف "اننا اليوم نقف بين يدي ذكرى رحيل القائد ياسر عرفات الذي آمن بقضيته وقضيتنا حد الالتحام بها والاستشهاد في سبيلها"، مشيدا بالإنجازات التي حققها القائد الراحل ليترك خلفه رصيدا من المحبة لا يزحزحه تغيير او تبديل.
من جانبه، ثمن رئيس نادي يرموك البقعة خالد جمال، جهود الجهات التي ساهمت في انجاح الحفل، مؤكدا اهمية التذكير بحق العودة المقدس وتلاحم الشعبين الاردني والفلسطيني، "اللذين اقتضت الحكمة الإلهية ان يلدا أُما اسمها فلسطين وتربيهم أُم اخرى تدعى الاردن، ليدرك العاقل ان لا فرق بينهما بعد ان اصبحا روحا وجسدا".
واضاف "علينا ان نسجل في احرف من نور موقف جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني البطل الذي قدم الواجب تلو الاخر تجاه شعب فلسطين"، مشيرا الى ان خطاب جلالته المدوي في الامم المتحدة هو خير دليل على ذلك وتأكيده على اقامة الدولة الفلسطينية.
واشارت الامينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي الاردني (حشد) عبلة ابو علبة ان الشعب الفلسطيني خاض عبر عدد من المراحل نضالا مجيدا برفقة الثوار من ابناء الشعب الاردني، ايمانا بالعلاقة الروحية والاستراتيجية بين الشعبين، وان ما يميز الثورة المعاصرة عن سابقاتها والابقاء على تواصلها هو انها لم تعتمد كليا على النخب السياسية وانما على الطاقات الشعبية والاستفادة من التجارب السابقة.
ودعت ابو علبة الى مراجعة وتقييم مسيرة النضال ابتداء من توقيع اتفاق اوسلو وانتهاء بجولات المفاوضات.
واكد رئيس الجمعية الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة رفض الفلسطينيين لمشروع الوطن البديل وتأييد حق العودة وتحرير الارض.
واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال المحيسن ان السطلة الفلسطينية متمسكة بالثوابت التي خطها الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيرا الى ان السطلة تتحمل وتقوم بمسؤولياتها الكاملة ولا يعيقها في ذلك سوى الانتهاكات الواضحة للكيان الصهيوني.
واضاف ان صورة اسرائيل بدت تتضح لدى العالم من خلال مشاريعها الاستيطانية واختيارها للعدوان بديلا عن السلام لتنفيذ اهدافها في فرض دولة الأمر الواقع.
واوضح ان مفاوضات السلام التي ستنتهي الفترة المحددة لها مع بداية الربيع المقبل لم تعد مبشرة بنتائج ايجابية، بعد ان اغلقت اسرائيل جميع الابواب التي من شأنها تحقيق ذلك.
وفي ختام الاحتفال الذي اقيم في مركز الحسين الثقافي وحضره عدد من اعضاء مجلس النواب ووجهاء ورؤساء اندية المخيمات وممثلو الفاعليات والقوى السياسية والحزبية والنقابية، تناوب رئيس النادي وامين سر حركة فتح في الاردن نجيب القدومي على تسليم الدروع التذكارية لرئيس مجلس النواب وعمر الخريشا نجل مشهور حديثة الخريشا وعدد من المشاركين والضيوف.