كيف سترد ايران على الهجوم الاسرائيلي على مفاعلاتها النووية؟
المدينة نيوز :- أظهرت نتائج بحث اسرائيلي متخصص بأن ايران سوف ترد على أي هجوم اسرائيلي على مفاعلاتها النووية، والاحتمالات المطروحة ستكون قصف صاروخي قد تحمل رؤوس كيماوية أو بيولوجية، وقصف من البحر وزوارق انتحارية وقد تلجأ الى طائرات دون طيار.
هذا البحث الذي قام به رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق في الجيش الاسرائيلي عاموس يلدين مع أفنر جلوب وفقا لما نشره الاربعاء موقع "والاه" العبري، وضع احتمالين للرد على الهجوم العسكري الاسرائيلي، الأول رد مباشر على اسرائيل وعلى مصالحها في العالم، والثاني ضرب الولايات المتحدة من خلال حلفائها في المنطقة "دول الخليج العربي".
وجاء هذا البحث المتخصص ليعطي تصورا للقيادة السياسية الاسرائيلية وكذلك العسكرية في حال قررت توجيه ضربة عسكرية لايران، والتي لا زالت اسرائيل تتردد في توجيها نتيجة للرد الايراني.
ويعتبر البحث القصف الصاروخي من ايران التهديد الأكثر خطورة على اسرائيل، من خلال صواريخ "شهاب 3" التي تصل مداها الى 1300 كيلومتر وكذلك صواريخ "قادر" التي يصل مداها الى 1600 كيلومتر، وتستطيع هذه الصواريخ حمل رأس حربي يصل الى 1000 كيلو غرام و 750 كيلو غرام على التوالي، ومع ذلك فإن الدفاعات الجوية الاسرائيلية المتمثلة بمنظومات "حتس، القبة الحديدية، العصا السحرية" قادرة على التصدي لهذه الصواريخ، خاصة بأنها لا تتمتع وفقا للبحث بدقة كبيرة على اصابة أهدافها.
ويستبعد البحث استخدام ايران سلاح الطيران كونها لا تمتلك طائرات مقاتلة متطورة سوى الطائرات الروسية سوخوي 24، والتي بحاجة للتزود بالوقود في الجو حتى تصل اسرائيل، ولكنها قد تستخدم الطائرات دون طيار بتحميلها مواد متفجرة وتوجيهها الى اهداف محددة في اسرائيل، وهذا الخيار لن يكون له تأثير كبير كون هذه الطائرات ليست متطورة.
يبقى لايران خيار البحر والذي قد تلجأ له ولكنه لن يكون فعلا وفقا للبحث، فالبحرية الايرانية لديها غواصات قد لا تنجح في المرور الى المنطقة عبر قناة السويس أثناء الحرب، وحتى لو استطاعت الوصول فأن منظومة الصواريخ المتطورة "بحر – بحر" لدى اسرائيل في ايلات ستكون تهديد حقيقي لهذه الغواصات، وقد تلجأ ايران لقصف صواريخ "بحر – بر" من سفن مدنية لها في عرض البحر نحو اسرائيل، وقد تلجأ لتسيير زوارق حربية انتحارية على مواقع اسرائيلية.
