رئيس ''الكنيست'' الأسبق: نمتلك ''نووي وكيماوي''
المدينة نيوز :- اعترف رئيس الكنيست الإسرائيلي الأسبق أبراهام بورغ الخميس في سابقة هي الأولى من نوعها بامتلاك "إسرائيل" للسلاح النووي والكيماوي، وذلك خلال مؤتمر هو الأول من نوعه عقد في حيفا حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر الجمعة أن بورغ امتنع -بخلاف العادة المتبعة في "إسرائيل"- عن إضافة عبارة "بحسب مصادر أجنبية" قبل ذكر السلاح النووي، وذلك لإضفاء نوع من الغموض حول سلاحها النووي.
وأضاف قائلا: "تحول الكنز النووي في هذه الأيام إلى عبئ سياسي وخطر على المدى البعيد".
وأشار بورغ إلى أنَّ سياسية الغموض أصبحت سياسية بالية وصبيانية، حيث تحتكرها "إسرائيل" لنفسها، وذلك لمنع السلاح النووي عن أي جهة أخرى.
وشدد على أن الواقع الجديد في المنطقة يلزم الاختيار ما بين سلاح نووي للجميع أو منطقة خالية من السلاح النووي، كما قال.
ودعا بورغ أعضاء الكنيست إلى العمل على زيادة الوعي لدى المجتمع الإسرائيلي لمسألة السلاح النووي وتوسيع حدود الحصانة.
بورغ الذي شغل في الماضي أيضا منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي قال إنه يجب القيام بحوار شامل لدول المنطقة بما فيها إيران لأنه لا يمكن إخلاء المنطقة من هذا السلاح دون الحوار.
وأعرب عن اعتقاده أن الحوار فقط من شأنه إبعاد المخاطر عنا ويمثل بديلا للسلاح النووي، على حد تعبيره.
وقال بورغ أيضا في حديث خاص لـ"معاريف" بعد المؤتمر إنه "حان الوقت للخروج من التابوت النووي وإزالة الغموض عن النووي الإسرائيلي، فإما أن يمتلك الجميع هذا السلاح أو لا يمتلكه أحد"، كما قال.
وشارك في المؤتمر أيضا رئيس بلدية مدينة هيروشيما اليابانية الأسبق "اكابيا تاداتوتسي" والتي ألقى عليها الأمريكان قنبلة نووية نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث طالب بشرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، ودعا "إسرائيل" إلى الانضمام إلى نادي الدول الخالية من هكذا أسلحة، على حد تعبيره.
بدوره، دعا عضو الكنيست الإسرائيلي دوف حنين إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن تجربة نزع السلاح الكيماوي السوري تثبت أنه بالإمكان فعل ذلك عبر تفاهمات دولية.
(صفا)