أسلحة سورية الكيماوية ستدمّر خلال أقل من 90 يوماً على متن سفينة
تم نشره الجمعة 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2013 12:48 مساءً
سفينة محملة بالأسلحة - أرشيفية
المدينة نيوز :- كشف البنتاغون الخميس عن خارطة الطريق لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية التي تعتبر الأخطر وتتضمن استخدام سفينة ومصنعين نقالين مع مهلة 45 الى 90 يوماً لمعالجة "مئات الأطنان" من العناصر الكيماوية.
وبعد رفض ألبانيا تدمير العناصر الكيماوية المعروفة بتسمية "أولوية رقم 1" وتعتبر الأخطر ويفترض أن تنقل من سورية قبل 31 كانون الاول/ديسمبر، قررت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تكلّف الولايات المتحدة بالتخلص منها حيث ستجري هذه العمليات في البحر وعلى متن سفينة.
واستعداداً لهذا الأمر بدأ البنتاغون تجهيز سفينة الشحن "ام في كيب راي" بطول 200 متر تنتمي الى الأسطول الاحتياطي في قاعدته في نورفولك (فرجينيا، شرق) بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة التي لم تعد تنتظر سوى موافقة نهائية من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية.
والعناصر الكيماوية التي تعتبر الأخطر ويفترض أن تدمر بحلول نيسان/ابريل 2014 ويجب بالتالي أن تكون على متن كيب راي هي عبارة عن "مئات الاطنان" اي حوالى "150 حاوية" بحسب مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه.
وأعلنت دمشق عن إجمالي 1290 طن من الاسلحة او المواد الكيماوية.
والحاويات يفترض ان ينقلها الجيش السوري نحو مرفأ اللاذقية بحسب منظمة حظر الاسلحة الكيماوية على ان تنقل لاحقاً عبر سفن نحو ميناء دولة أخرى لم تحدد بعد. وتعهدت الدنمارك والنروج بتأمين هذه السفن أو قسم منها.
وفور وصولها الى هذا المرفأ ستنقل الحاويات اولا خلال مهلة 48 ساعة الى سفينة كيب راي التي ستقوم كما يبدو بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب هذا المسؤول.
وتقوم وزارة الدفاع الاميركية حالياً بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي وهو نوع من مصنع نقال قادر على التخلص من العناصر الكيماوية السورية الأكثر خطورة، أي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل او السارين او "في اكس".
وهذه الانظمة النقالة التي صنعها البنتاغون في مطلع السنة، نصبت على السفينة تحت خيمة مجهزة بنظام تنقية. وسيدير العمليات حوالى ستين موظفا مدنيا من وزارة الدفاع الاميركية على ان يتكون الطاقم الكامل على متن السفينة من مئة شخص.
ونظام التحليل المائي يسمح بالتفكيك الكيميائي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي الى ظهور جزيئات جديدة تكون اقل سما. وعمليات التفكيك ستستغرق ما بين 45 و 90 يوما.
وأضاف المسؤول الاميركي ان "هذه التكنولوجيا اثبتت نجاحها، والعناصر الكيماوية وتفاعلها معروف جيداً، أنه أمر آمن ويحترم البيئة" مؤكداً أنه "لن يتم على الاطلاق القاء شيء" في البحر.
وقال إن "وزارة الدفاع لديها خبرة في نزع الاسلحة الكيميائية منذ عقود". ولا تزال الولايات المتحدة تقوم بتدمير ترسانتها المتبقية من حقبة الحرب الباردة وساعدت روسيا والبانيا وليبيا على التخلص من ترساناتها.
وأضاف المسؤول الميركي أن السفينة ستقوم بعد تجهيزها بتجارب في البحر وستكون بعد ذلك "جاهزة للعمل في مطلع السنة المقبلة. انها مسالة اسابيع".
ولم يعط البنتاغون الذي يعتبر ان العملية "لا تنطوي على مخاطر عالية"، توضيحات حول الاجراءات الامنية التي ستفرض حول السفينة كيب راي اثناء عمليات التخلص من الاسلحة الكيماوية.
والمنتجات التي ستنجم عن عملية التحليل بالمياه ستعطى إلى شركات معالجة متخصصة في النفايات الصناعية، على غرار العناصر الكيماوية السورية الأخرى التي طرحت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية استدراج عروض بخصوصها للقطاع الخاص. وعبرت حوالى 35 شركة عن اهتمامها بحسب احد الناطقين باسم منظمة حظر الاسلحة الكيماوية كريستيان شارتييه.
( الحياة )