مهرجان " كلنا علاء حماد " للنصر طعم آخر
المدينة نيوز :- هم من يرسم طريق الحرية وهي العادة التي أصبح الجميع يألفها فقد سطر الأسير الأردني علاء حماد في هذه المرة انتصارا في معركة الاضراب الذي خاضه، وكأول رد فعل في الشارع الأردني أقامت لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس مهرجانا جماهيريا حاشدا بعنوان "كلنا علاء حماد" مساء اليوم أمام منزل الاسير حماد في منطقة حي نزال في العاصمة الأردنية عمان، احتفاء بهذا الانتصار واستكمالا للتضامن معه ومع كل الاسرى في السجون الصهيونية بمشاركة أهل الاسير واسرى محررين والمئات من أبناء الشعب الاردني.
وذكر محمود حماد شقيق الاسير علاء أهم بنود الاتفاق بين علاء وادارة السجون والتي قوبلت بتعليق الاضراب الى حين تنفيذ كافة الشروط والا عاد الى اضرابه، كما قال أن المعركة التي خاضها علاء هي معركة عز وكرامة وأنه فخور لأن له أخ كعلاء .
أما شكيب عودة الله عضو مجلس نقابة المهندسين فقد حيا صمود علاء حماد وتحدث عن اضرابه الاسطوري والذي استمر لأكثر من سبعة أشهر، واستنكر تصريحات وزارة الخارجية التي قالت فيها أن علاء فك اضرابه والصحيح أنه علقه لحين تلبية مطالبه.
وأكد الاسير المحرر سلطان العجلوني بدوره على وحدة شرق الاردن وغربه وان الكل معني بهذه القضية، لأنها ليست قضية تراب وطين وانما هي عقيدة ودين، وقال: "لا تستطيع كل قوى العالم أن تغير كلام الله فهو وحده من يعطي القداسة وينزعها وليس العبيد، نحن من سندافع عن هذه الارض المقدسة والدماء العربية ككل هي دماء واحدة ولا فرق بينها".
واستنكر دور الحكومة والنظام الاردني الذي لم يدافع عن أبنائه في السجون ولم يسأل عنهم بل إن وزارة الخارجية تؤكد علاقاتها مع الكيان، وتشيع أخبارا كاذبة عن فك حماد لاضرابه.
بينما بدأ الاستاذ صالح العرموطي نقيب المحامين الأسبق كلامه بالاشادة بالشعب الفلسطيني بكافة فئاته ثم وجه كلامه للاسرى فقال: "أزجي تحية عز إلى أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال والى الاسير البطل ذو الهامة العالية علاء سمير حماد الذي سجل ملحمة تاريخية وبطولية لم يشهدها التاريخ، وأقول لابيه حياك الله ولامه بارك الله بك يا من أنجبت مجاهدا نذر نفسه لامته كعلاء".
وأكد العرموطي أن علاء كابد ما يقارب 220 يوما وهو يطلب مطلب حق في القانون والشرع، دون أن تسأل عنه أي مؤسسة أو منظمة دولية أو حقوقية، ولم تلقِ الدول العربية والاسلامية له بالا .
كما تحدث عن معاناة الاسرى، واستنكر دور الحكومة الاردنية فقال: "يا حكومة بلدي خافوا الله، التهيتوا بزيادة الاسعار، وتركتوا الصهاينة ووكر التجسس الاستخباري والامني القابع في الأردن –في اشارة منه الى السفارة الصهيونية وسفيرها - اطردوه، وقولوا لدينا اسرى أخرجوهم أولا، لن نقبل بأقل من طرده وسنستمر لتحرير فلسطين".
وتخلل المهرجان فقرات انشادية تخص الاسرى للمنشد رامي الهندي، وعدد من الهتافات التي تدعم الاسرى والاسيرات وتتضامن معهم، ثم اختتم بدعاء للاسرى وللامة العربية والاسلامية.
يذكر أن حماد بدأ اضرابا عن الطعام في 2 /5/ 2013 وعلقه يوم الاربعاء الماضي 4/ 12/ 2013 لتنفيذ عدة شروط اتفق عليها مع الكيان الصهيوني، واهمها زيارة زوجته واولاده له يوم الاحد القادم، وهددهم بمعاودة الاضراب في حال لم تنفذ هذه الشروط، وينتظر الاهل وبخاصة الزوجة والأولاد بشوق وتلهف يوم الأحد حتى يتسنى لهم رؤيته بعد 7 اعوام من غيابه خلف القضبان، وسيراه ابنه الصغير عيسى والذي كان طفلا رضيعا عندما اعتقل والده .