سياسيون : الاردن قادر على تأدية دوره وبجدارة في مجلس الامن كدولة اعتدال ووسطية

تم نشره الأحد 08 كانون الأوّل / ديسمبر 2013 03:15 مساءً
سياسيون : الاردن قادر على تأدية دوره وبجدارة في مجلس الامن كدولة اعتدال ووسطية
علم الأردن

 المدينة نيوز :- يؤكد سياسيون ان فوز الاردن بعضوية مجلس الامن الدولي انتصار للدبلوماسية الاردنية , ودليل واضح على مكانة الاردن الدولية بما يمتاز به من سياسة خارجية ناجحة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني .

ويشيرون  الى قدرة الاردن على تحمل مسؤولية هذا المقعد وبامتياز , لانه دوما صاحب المبادرة في طرح الحلول والمعالجات في الكثير من القضايا ويعد الدولة المحور والنموذج في اقليم تسوده احداث وقضايا كثيرة شائكة , وان الاردن يستطيع ان يضفي الحكمة والواقعية والاعتدال على قرارات مجلس الامن الدولي بخصوص قضايا عالمية عدة خاصة القضايا العربية .

وزير الاعلام الاسبق الدكتور سمير مطاوع يقول ان انتخاب الاردن كعضو غير دائم في مجلس الامن وسط الاحداث الكثيرة التي تحيط بمنطقة الشرق الاوسط يؤكد ان الاردن لديه القدرات الدبلوماسية التي يمكن ان تسهم في ايجاد حلول او مشروعات حلول للقضايا الكبرى في منطقتنا ، اضافة الى الثقة الكبيرة التي ينظر بها المجتمع الدولي للأردن .

ويقول ان جلالة الملك عبد الله الثاني لديه قدرة فائقة على التكلم بلغة يفهمها الغرب ويستوعبها دون البحث عن خلفيات تفسرها منوها بان النجاح الذي حققه الاردن يعود بالدرجة الاولى الى نجاح جلالته في مخاطبة المجتمع الدولي .

ويرى ان انتخاب الاردن لعضوية مجلس الامن هو انتصار للدبلوماسية الاردنية اولا وسند للعرب والمسلمين ثانيا , مشيرا الى اهمية الدور العربي والاسلامي في دعم انضمام الاردن لمجلس الامن الدولي .

وينوه الدكتور مطاوع بأن خبرة المملكة الاردنية الهاشمية ومنذ تاسيسها تراكمية من خلال الدور الذي مارسته في الامم المتحدة بشكل عام وفي قضايا كثيرة في المنطقة وكانت له نتائج ايجابية ، ما ادى الى زيادة الثقة التي يوليها المجتمع الاقرب الينا - مجتمع الدول العربية والاسلامية .

الوزير الاسبق سليم الزعبي يقول ان عضوية الاردن في مجلس الامن تشكل منبرا له لطرح القضايا العربية ، ودعم قضايا الامة خاصة قضية فلسطين اضافة الى الاتصال بكل الاطراف المؤثرة من خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الامن ورئاسته للدورة المقبلة .

ويشير الى وجود العديد من القضايا بالمنطقة خاصة في ظل ما نشهده من تطورات في السنوات الاخيرة وما اطلق عليه (الربيع العربي ) وتداعياته الكبيرة المتعلقة في محاولات تفتيت هذه الامة .

ويؤكد انه من الجدير بالأهمية أن يكون موقف الاردن مقاومة اي محاولة لتفتيت اي دولة عربية وان يكون الحفاظ على هوية الامة ووحدتها هو هاجسنا .

ويشير الزعبي الى القضايا الساخنة التي تواجه امتنا العربية , والاردن على وجه الخصوص خاصة تلك التحديات التي تواجهه منذ نشأته داعيا الى العمل على مقاومة كل التحديات التي تمر بنا .

ويقول ان العضوية الدائمة للأردن في مجلس الامن الدولي تشكل منبرا له حيث سيتولى رئاسة المجلس بداية العام المقبل اذ سيعمل من خلال هذا المنبر على شرح قضية العرب المركزية بكل ابعادها - فلسطين - وحق الشعب الفلسطيني بتحرير ارضه ،والتصدي لكل المحاولات التي من شانها تفتيت الامة العربية , مشيرا الى ان الاعضاء الخمس الدائمين في مجلس الامن هم من بيدهم الحل والربط , الا ان الدبلوماسية الاردنية قادرة على اجراء تغيير في القرارات التي تمس الامة العربية بشكل عام .

وزير الخارجية الاسبق الدبلوماسي فاروق القصراوي يقول ان الاردن ومن خلال علاقاته الطيبة مع معظم دول العالم استطاع ان يكسب موقع عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي مشيرا الى ان بامكانه ان يتحرك دبلوماسيا فيما يتعلق باي قضايا تتعلق بالعالم الاسلامي والعربي والدول الصديقة ايضا .

ويشير الى انه سبق للاردن وكان عضوا في مجلس الامن وقام بمهمته بكل اقتدار .

ويقول ان اهمية الموقع الجديد تكمن في ان الاردن يستطيع ان يأخذ زمام المبادرة في المجلس سواء علنية أو من خلال المشاورات الداخلية للمجلس , لكن دائما يجري التنسيق بين الاردن ومجموعة الدول الصديقة ودول عدم الانحياز موضحا ان مجلس الأمن شبه مقسوم بين الدول دائمة العضوية التي تمتلك حق الفيتو والدول التي تنتخب لفترة سنتين ، ويكمن دور الاردن في هذا المركز من خلال المشاورات التي تتم عادة قبل الجلسات العلنية.

ويؤكد القصراوي ان عمل مجلس الامن الاكبر يكون عادة في المشاورات غير الرسمية التي تجري بين الدول , من هنا يستطيع الاردن ان يقوم بدور فاعل في المشاورات الداخلية وقبل الجلسات العلنية وقضايا التصويت وغيرها .

وزير الشؤون البرلمانية الاسبق شراري الشخانبة يقول ان وجود الاردن في مجلس الامن مسألة مهمة كونه سيطرح جميع القضايا العربية ويقدمها بصورة واعية وبطريقة قوية وبشكل يعطي للوجود العربي مكانته الدولية وسيكون بذلك محامي الدفاع في القضية الفلسطينية ومباشرة في قلب الحدث .

ويضيف ان هذا الفوز يعطي الاردن دورا جديدا على المستوى الدولي رغم انه دولة صغيرة بالحجم إلا ان هذا الاعتراف العالمي يؤكد الثقة بالدور الاردني في المنطقة والاصلاح الذي يعيشه الاردن بقيادة جلالة الملك الحكيمة .

ويشير الشخانبة الى ان هذا المقعد سيحقق للاردن ميزة في حضوره الدولي والاتصالات الكثيفة التي سيقوم بها بما يؤدي الى تمتين علاقاته مع دول العالم وبهذا سيكون دولة نموذج في تعزيز الامن والسلم العالمي خاصة ضمن المنطقة العربية .

ويوضح ان المسؤولية التي تقع على عاتق الاردن الآن كبيرة تحتاج الى دعم ومساندة عربية كبيرة لتعزيز دوره ووجوده في اعلى منبر دولي ولا سيما ترؤسه مجلس الامن الدولي بداية العام المقبل .

استاذ القانون الدولي في الجامعة الاردنية الدكتور غسان الجندي يقول ان الاردن سبق وان تبوأ هذا المقعد مرتين وكان له الدور الكبير عندما شغل هذا المقعد عام 1982 وذلك في تبني مجلس الامن الدولي لقرار 495 الذي ادان به ضم اسرائيل لهضبة الجولان .

ويضيف ان الاردن الآن ولمدة عامين هو الناطق الرسمي للدول العربية ومصالحها في مجلس الامن الدولي , قادر كدولة لها اهميتها السياسية والجغرافية على توطيد السلام العالمي خاصة وانه يشارك بـ 22 الف جندي في قوات حفظ السلام الدولية وهو ثالث دولة على مستوى العالم في حجم المشاركة .

ويشير الى ان صوت الاردن سيكون مسموعا في مجلس الامن الدولي لانه دولة محورية في منطقة تشهد احداثا كثيرة وكبيرة , مبينا ان الاردن يستطيع ان يضفي الحكمة والواقعية والاعتدال على قرارات مجلس الامن الدولي بخصوص قضايا عالمية عدة خاصة القضايا العربية .

ويوضح ان المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والاسرائيليين اذا لم تنجح وبحدود تسعة اشهر , بامكان الاردن ومن خلال هذا المقعد أخذ طرف المبادرة ويمكنه ان يطرح فلسطين كدولة في الامم المتحدة وليس فقط ان تبقى دولة بصفة مراقب .

ويستطرد الدكتور الجندي بقوله ان الاردن وبهذا المقعد يستطيع ان يؤدي دوره وبمهارة بسمعته الدولية كدولة اعتدال ووسطية وبالجهود المميزة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في شتى المحافل الدولية .

رئيس لجنة التوجيه الوطني والاعلام في مجلس النواب النائب جميل النمري يقول ان فوز الاردن بعضو غير دائم في مجلس الامن وبشبه اجماع دولي دليل على مكانة الاردن كدولة مهمة على الخارطة الجيوسياسية ولها مكانتها في المعادلات الاقليمية وتحظى بالاحترام الدولي والعربي .

ويضيف ان هذا الفوز له مكاسب معنوية كثيرة حيث سيكون الاردن ضمن 15 دولة فقط تعلو قمة الهرم الدولي وبذلك ستتعزز مكانته الدولية والسياسية , وهذا المقعد مكسب كبير للدول التي تسعى لتبوئه مبينا ان الاردن وهو دولة معروفة بقوميتها العربية لا تسعى الى حسابات ذاتية بل تسعى دائما وبصوت معروف للوقوف الى جانب الحق ونشر السلام .

ويشير النائب النمري الى ان هناك اثرا اقتصاديا على الاردن من حيث المعاملات التجارية والعلاقات الدولية والتي ستعطيه موقعا جيدا ومفيدا لدى الدول المانحة واهتمامها بشكل عام في استقرار الاردن سياسيا واقتصاديا .

النائب سابقا محمد ابو هديب يقول ان فوز الاردن بمقعد غير دائم في مجلس الامن انجاز كبير ودليل واضح على مكانته الدولية بما يمتاز به من سياسة خارجية ناجحة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .

ويضيف ان اهمية هذا الانجاز تزداد في هذا الوقت لوجود قضايا واحداث كبيرة في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والاحداث التي تدور في سوريا اضافة الى تبعات هذه الاحداث على الاردن وما يتكبده جراء عدم حل هذه القضايا مبينا ان ترؤس الاردن لمجلس الامن في دورته المقبلة مع بداية العام 2014 يستطيع ان يحشد المجتمع الدولي تجاه القضايا العربية والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها .

ويشير الدكتور ابو هديب الى ان الاردن ستكون له الكلمة بخصوص مؤتمر جنيف 2 لانه الصوت العربي الرسمي في مجلس الامن , هذا الصوت الذي يحظى بسمعة مرموقة لدى الدول الكبرى وذلك من خلال مشاركته في صياغة قرارات المؤتمر الامر الذي يدفع باتجاه حل القضية السورية وبالتالي حل مشكلة اللاجئين التي تعاني منها المملكة .

ويبين ان الاردن وهو يمثل المنظومة العربية والآسيوية في مجلس الامن يحتاج الى الدعم العربي على الصعيد السياسي اضافة الى الدعم الاقتصادي الذي يحتاجه في مواجهة الاحداث الدائرة في الاقليم وما يتحمله من عبء يفوق طاقته الاقتصادية .

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات