بالصور ندوة مشتركة بين نقابة المعلمين والتربية
المدينة نيوز - نظمت نقابة المعلمين فرع عمان ندوة حوارية بعنوان "تفعيل الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين الأردنيين" الأحد الثانية عشرة والنصف ظهرا في فندق كورب.
وهدفت الندوة التي شهدت حضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات إلى الوقوف على المعيقات التي تحول دون تفعيل العلاقة بين النقابة والوزارة على النحو الأمثل الذي يرمي إلى الارتقاء بالعملية التربوية.
وافتتح رئيس فرع عمان الدكتور مصطفى القضاة الندوة بكلمة أكد فيها أن هذه الندوة تعقد بهدف بناء مستقبل إيجابي للعلاقة بين الوزارة والتربية من خلال تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الشراكة وسبل تجاوزها لتعزيز التعاون بين الجانبين.
كما أشار القضاة إلى أهمية النقابة كبيت للمعلمين الأردنيين فضلا عن كونها حلم استحال إلى حقيقة مشددا على أهمية هذا الصرح في المجتمع الأردني.
من جهته أكد الذنيبات أن تفعيل التعاون بين النقابة والوزارة يتطلب استعدادا من جميع الأطراف لتفهم بعضها البعض وفق إطار منظم لهذا التعاون.
كما أشار إلى أنه حريص على الشراكة مع نقابة المعلمين بهدف الارتقاء بالتعليم في الأردن من خلال العمل المشترك وتجاوز الخلافات مشددا على أن خدمة المعلم عبادة.
وعرض الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين عضو مجلس النقابة أيمن العكور لأهم المعوقات التي تعترض طريق علاقة تعاون فاعلة بين الطرفين وتمثلت هذه المعوقات في عدم تجذر مفهوم العمل النقابي، وعدم وضوح العلاقة بين أطراف العملية التربوية من مديريات تربية وأعضاء مجلس وغيرها.
وبحسب العكور فإن التباطؤ في تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بتنظيم العلاقة بين الوزارة والنقابة يعد معوقا آخرا فضلا عن التدخلات في وزارة التربية والتعليم والتي تأخذ شكل الواسطات والمحسوبيات بالإضافة إلى سياسة ترحيل الأزمات.
وأشار أمين سر نقابة المعلمين فراس الخطيب إلى أن حداثة عهد النقابة حالت دون وجود إشارة صريحة لها ولدورها في تشريعات وزارة التربية ما يتطلب إعادة النظر فيها بصورة سريعة.
من جهته أوضح رئيس اللجنة المشتركة جهاد الشرع أن ثمة حاجة حقيقية لإدراك حقيقة أن دور كل من النقابة والوزارة يتكاملان ولا يتعارضان بهدف تطوير التعليم وحل مشاكل المعلمين.
وخرج الحاضرون بضرورة تعديل تشريعات وزارة التربية والتعليم بحيث تراعي وجود النقابة كممثل للمعلمين بالإضافة إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الخاصة بطبيعة العلاقة بين الجانبين بالسرعة القصوى فضلا عن ضرورة مأسسة العلاقة بين اطراف العملية التربوية جميعها.
وشدد الأستاذ مصطفى صقر في حديثه عن آليات تعزيز العلاقة بين النقابة والوزارة ونشر الوعي النقابي على ضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بهدف وضوح أهداف النقابة واستراتيجياتها للوزارة .
ودعا الحاضرون فيما يتعلق بهذه الجزئية إلى ضرورة مساعدة أعضاء الهيئة المركزية على نشر الوعي النقابي بين المعلمين في الميدان فضلا عن ضرورة مشاركة النقابة في اللجان الفنية والتربوية المشكلة في الوزارة.
وقدم أمين سر فرع عمان الدكتور موسى عزت نموذجا لبعض القضايا التي عملت النقابة على حلها خلال الفترة الماضية مثل التأمين الصحي والسكن الوظيفي وغيرها من القضايا الحيوية.
ووضع عدد من المعلمين معالي الوزير في صورة بعض القضايا التي تتطلب حلولا عاجلة مثل قضية معلمي مخيم الزعتري وضرورة إعادة مديرية التعليم الخاص إلى العمل بالإضافة إلى ملف الثانوية العامة.
وشدد نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشة على أن النقابة والوزارة جسم واحد له هدف مشترك يتمثل في تحسين ظروف البيئة التعليمية بهدف تحسين مخرجاتها.
كما ثمن الدور الذي لعبه المعلمون لتأسيس النقابة التي تمثل أوسع وأكبر الشرائح في المجتمع كما أنها تمس قطاعا حيويا وهو التعليم الذي بنهوضه ينهض الوطن.
ودعت رئيسة لجنة التعليم الخاص عبير الأخرس إلى ضرورة حل مشاكل التعليم الخاص فضلا عن الأهمية المتعاظمة لوضع تعريف واضح وموحد للمعلم في التشريعات.
وأكد ذنيبات أن الوزارة تسعى جاهدة إلى حل قضايا المعلمين جميعها كما أنها الآن بصدد إعداد ملف متكامل لإصلاح التعليم حيث ستعمل على التعاون مع نقابة المعلمين في هذا المجال.
وقالت رئيسة لجنة التربية والتدريب عضو مجلس نقابة المعلمين هدى العتوم إن الحاجة ماسة لوضع خطوط عريضة من قبل الوزارة لشكل التعاون بينها وبين النقابة وذلك بوصفها الحاضنة الأقدم للتعليم.
كما أشارت إلى أن الخبرة العملية التي يتمتع بها أعضاء المجلس تعود إلى عملهم في الوزارة في السابق مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة حل مشاكل معلمي الميدان الشائكة.
وشهدت الندوة كذلك حضور رئيس اللجنة الاجتماعية نعيم عامر ورئيس اللجنة القانونية ضيف الله الشرفات وعضو مجلس النقابة نضال المشاعلة.