ليفخر الاردنيين بمليكهم
ما جرى في الجمعية العامة للامم المتحدة من تصويت على المقعد الشاغر في مجلس الامن بعد اعتذار المملكة العربية السعودية عنه وانتخاب الاردن كعضو غير دائم في مجلس الامن الدولي يثبت بكل فخر واعتزاز للعالم اجمع ان هذا البلد وكما قال جلالة سيدنا في عدة مناسبات ( ان الاردن صغير في حجمه لكنه كبير بافعاله وتطلعاته ) فان ينال الاردن هذا الكم الهائل من التصويت من المجتمع الدولي 178 من اصل 183 صوت من مجموع الدول التي حضرت جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة فهذا يعني ان وراء ذلك حقيقة كبيرة وقيادة اردنية حكيمة نباهي بها العالم اجمع جعلت للاردن مركزا اقليميا ودوليا ووضعته على خارطة العالم بكل جدارة واستحقاق واقتدار حتى اصبح اسم الاردن اسطورة في الافعال والمجد والرضا والقبول من المجتمع الدولي وما كان هذا ليتحقق لولا النجاح الباهر والمثمر والبناء للدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك المعظم .
لقد كان لرؤية جلالة الملك حفظه الله عند تسلمه مقاليد الحكم ان يجعل من هذا البلد متميزا في انسانه ومكانه وجوهره وقد نجح جلالة الملك رعاه الله لنقل صورة الاردن الحضارية والانسانية المشرقة وترويجه سياحيا واقتصاديا على مختلف الصعد والمنابر الدولية وكذلك في نقل همومه وازماته الاقتصادية التي يعاني منها جراء الفياض البشري من الاخوة اللاجئيين السوريين الذين اصبحوا يشكلوا ما يزيد عن 10% من عدد سكان الاردن وما ترتب عليه من اعباء كبيرة في مجال الصحة والمياة والبنى التحتية والتعليم والنواحي الامنية ......الخ , مما حمل اقتصاد هذا البلد المنهك اصلا اعباء اضافية اثرت على اقتصاده بشكل مباشر وغير مباشر .
ولم يترك جلالة الملك بجهوده الدبلوماسية المعطاءة وجولاته وخطاة الموفقة التي جاب بها العالم مجالا الا وكانت القضية الفلسطينية هي ايضا محورا رئيسيا في حديثة وخطاباته مدافعا عنها بكل ما اوتي من قوة وصلابة وعزة هاشمية نبيلة لانه يدرك انه لا مجال لحياة كريمة بدون وجود حل شامل للقضية الفلسطينية قضية الاباء والاجداد قضية العرب والمسلمين قضية الهاشميين الاخيار فنحن شرقي النهر وغربه شعب واحد ومصير واحد وفرحنا وهمنا واحد فنحن كل متكامل فروابطنا هي الاقوى في الدين واللغة والدم والجوار والمصير المشترك ايضا .
هذا هو الاردن وهذا هو شأن مليكه المفدى الذي ما عرف عنه الا التسامح والنخوة والشهامة والتواضع دأبه في ذلك ومثله سلالة آل هاشم الاخيار الاطهار من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين علموا الدنيا بأخلاقهم ومحبتهم وكيف تكون الريادة والسيادة والمثل الاعلى في القيادة والحكم .
فليفخر الاردنيين بمليكهم ووطنهم الاردن وهنيئا لنا جميعا ثقة العالم بنا بانتخاب الاردن بهذا المقعد ولتبقى يا وظني عزيزا منيعا قويا بإذن الله ساميا مقامه وعلى مر الدهور .